[Bilal Nabil]

اخي علي

بالفعل قابلت عينة من العرب يحملون هذا الحقد ، فاحدهم و يحمل شهادة دكتوراة و متدين جدا قال بالحرف الواحد : اليهود افضل من الفلسطينيين ، و هؤلاء باعوا بلادهم فلماذا نعادي اسرائيل؟




كنت في مؤتمر علمي في الاردن ، و بذلت كل جهدي لاكد لمجموعة من اساتذة الجامعات الاوروبيين من ان الاردن واحة الديمقراطية و حقوق الانسان في الشرق . بل نظمت لهم زيارات الى معظم المناطق السياحية و الى الجامعة الاردنية ...... لقد غيرت افكارهم كاملا عن الاردن . و لا شك ان الاردنيين شعب طيب مما ساعد في اعطاء الانطباع الانساني المثالي عن البلد .و كذلك شعرت بالفخر اثناء مقابلتنا مع اساتذة و رئاسة الجامعه الاردنية لاستقبالهم الحار ، بل الجامعة الاردنية تكاد تتفوق على الجامعه التي اعمل بها في اوروبا بفضل تنظيمها و كادرها العلمي.

في اليوم الاخير ركبنا مع صاحب تاكسي اردني، و كالعادة قلت له اننا من خارج الاردن و عليه ان يساعدنا للوصول لمطعم ممتاز حتى نعطي فكرة جيدة عن الطعام الشامي. و طبعا اعطيته 30 دولار .. .

لم يعلم اني فلسطيني ... و بدا بالكلام بصوت عال و بعصبية شاتما 'الدخلاء الفلسطينيين' و انهم يدعون الانتماء للاردن و هم ليس كذلك ....

كلامه الجهوري ارهب الاوروبيين الذين ظنوا انه شخص عدواني!
و كان كل هدفه هو الا اثق باصحاب التكسي الفلسطينيين و ان اقاطعهم لانهم يعطون فكرة سيئة عن البلد ... ثم اكمل شتائمه لينال من اهل الضفة و فلسطينيي 48 ، مدعيا انهم يحضرون الماء معهم حتى لا يشتروه من الاردن و يساعدوا اقتصاد البلد....

طبعا
تدخلت و قلت له اني من الضفة الغربية حتى يسكت و لا يعطي صورة سيئة عن الاردن للوفد الاجنبي ........

ادعى بعد ذلك ان زوجته فلسطينية و انه غاضب فقط من بعض الفلسطينيين . المصيبة انه ارسلنا الى مخمرة ايطالية و تركنا و غادر مع 30 دولار!


فقط هذه قصة من واقع الحياة تؤكد ان هؤلاء الذين يمدحون انفسهم قد يكونوا اسوا الناس و هم من يشوه سمعة بلادهم.