عرض مشاركة مفردة
  #49  
قديم 18-10-2003, 09:38 AM
ابو رائد ابو رائد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 1,296
إفتراضي



تحريم قتال اليهود عند الحبشي


وقد حدّث علماء بيروت أن الحبشي أفتى بتحريم قتال اليهود أيام الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، ثم بعد هذه الفتوى فرّ هارباً من بيروت عبر الشرقية، مع أن شيخهم نزار حلبي ادّعى أنهم هم الوحيدون الذين قاتلوا اليهود ولم يكن معهم أحد[25]، علماً أنه كان هناك منظمات فلسطينية تقاتل ويقاتل معها الكثير من الحركات الإسلامية والأحزاب الوطنية.

فكيف يزعم هذا الحبشي أنه لم يكن هناك غيرهم؟ إنهم يحبون أن يظهروا للناس أنهم على شيء، ألا إنهم هم الكاذبون، ودليل كذبهم أنهم الآن ينادون بالصلح مع إسرائيل تحت ذريعة الإجماع العربي، كما صرح بذلك الطرابلسي ورئيس جمعيتهم حسام قراقيرا[26]، فهم يعتبرون من التطرف تطبيق قوله تعالى {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}.[27]

وقد قام مرشحو الأحباش في لبنان بجولة في القرى والمدن النصرانية، وضمنوا للنصارى بأنهم يكفلون لهم القضاء على الجماعات الإسلامية المتطرفة، وإعلان الحرب ضد الأصولية حتى كسبوا بذلك أصوات النصارى، فحصل مرشحهم الخاسر بفضل الله في الشمال طه ناجي على أكثر من سبعة عشر ألف صوت من النصارى فقط في منطقة زغرتا وبشرى والكوره، وأبرز دليل على صحة هذا الكلام هو أنه لم ينل غيره من المسلمين المرشّحين صوتاً مسيحيّاً واحداً، مما حدا بأحد السياسيين أن يقول ساخرا "لم نكن نعلم أن في المسيحيين أحباشا فلو كنا نعلم ذلك لبنينا لهم مسجداً".

أما الطرابلسي، فقد فاز في بيروت بأصوات الطائفة اليهودية اللبنانية المقيمة بوادي أبي جميل، وأصوات الأكراد الذين اتفق الأحباش مع مرشحهم على أن يعطي الأحباش أصواتهم له مقابل أن يعطي الأكراد أصواتهم للطرابلسي، ولكن الأحباش أخلفوا العهد مع الأكراد ففاز مرشحهم بأصوات غيرهم وخسر المرشح الكردي.[28]

وسمعت بأذني في ذكرى مولد الرسول r افتراءهم الكذب على من يسمونهم بـ "الأصوليين"، أي شباب الصحوة الإسلامية المطالبين بإعادة تحكيم الشريعة الإسلامية. كانوا يسخرون منهم أمام المدعوين من النصارى والعلمانيين والأحزاب الوطنية، وما أكثر ما ينفقون الأموال الطائلة على إطعام الشخصيات النصرانية والدرزية والشيعية بدل أن يطعموها البائس الفقير.

والأحباش يسعون إلى تعزيز مكانتهم السياسية، ويتضح هذا من جولات ممثلهم الطرابلسي ومن خلال الاحتفالات والولائم والخطب الرنانة التي كان يلقيها شيخهم نزار الحبشي وما أكثرها، وتقام احتفالاتهم الباذخة قي الملعب البلدي ببيروت ويدعو إليه من لا يحتاجها من أرباب التخمة من كبار رجال الدولة.

وقبل أن أترك الكلام الآن لمجلة الفرقان لتحدثنا عن تحركاتهم السياسية، سأنقل لك أخي القارئ ما قرأته في جريدة البيرق التي تصدر هنا في أستراليا تحت عنوان (تعريف بجمعية المشاريع)، جاء فيها أولا الطعن بعلماء السنة أمثال سيد قطب وابن تيمية وغيرهم من كبار العلماء.

وبعد أن طعنوا بجميع الحركات الإسلامية قالوا (نحن لا نستحل إغتيال رجال الحكومات لأجل أنهم يحكمون بالقانون نحن بريئون من هذه الفئة).[29]

ثم تكلموا عن كثرة مشاريعهم في البلاد العربية، وخصوصا تلك التي يقيمونها في لبنان، وعن مشاريعهم في بلاد أوروبا، وأن لهم هنا في أستراليا نشاطات عديدة.. ومعلوم عن الأحباش في هذه الديار أن أكثرهم يعيش على نفقات الدولة، فمن أين لهم هذا، مع أنهم في البيان نفسه يقولون (لسنا نحن مسخرين لدولة من الدول من أجل المدد المالي).

جاء في مجلة الفرقان[30] "ونائبهم الطرابلسي من الذين يسعون إلى البروز عن طريق مقابلة رئيس الجمهورية أو رؤساء الوزراء والظهور بشكل فعال عند سلطات الدولة، ولعل الحدث الأخير والأزمة السياسية التي نشأت بين لبنان وروسيا خير مثال على ذلك، وذلك عندما جاء وفد من داغستان إلى بيروت رغم رفض السلطات اللبنانية استقبالهم حيث لم يتم إشعارها رسمياً بهذه الزيارة، ولا تمثيل دبلوماسي بين داغستان وبيروت، ومع ذلك التقطهم الأحباش في اليوم الآخر ليظهروا معهم بحجة دعم وبحث حال المسلمين في داغستان، مما أثار ضجة حول دخولهم إلى لبنان رغم عدم حصولهم على موافقة الدولة.

هذا ورغم أن لدى الأحباش نائباً واحداً، فإنهم لا يكفون عن الحديث من خلال الاذاعات ومحطات التلفزيون المنتشرة في لبنان عن دور الأحباش في مكافحة الأصولية الإسلامية، وأنهم يمثلون الإسلام المنفتح المنير المسالم، وأيديهم لا تزال تقطر دماً ممن اعترض أو اختلف معهم والأمثلة على ذلك كثيرة.

وخير دليل على صدق ذلك قتلهم المصلين من أهل السنة في المساجد".
__________________