عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 06-01-2005, 08:22 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام

كلنا سمعنا بخبر تلك الحملة التي قامت بها بلاد الحرمين لإغاثة المنكوبين من جراء الزلزال والمد البحري جنوب شرق آسيا

ولا شك أن تلك الزلازل عقوبة من الله تعالى لمن عصاه ، فكم أُهلك قومٌ بمثل هذا كقوم نوح وغيرهم ، وقد قال عمر رضي الله عنه لأهل المدينة واعظاً مخوفاً لما ارتجت فيهم على عهده

( والله لئن تحركت فيكم مرة ثانية لا ساكنتكم فيها أبداً )

ولكن ما استعجبته وجود جمع من طلبة العلم يحثون الناس على التبرعات لهم من باب ( علاقة الإنسان بالإنسان ! ) وجعلوا هذه التبرعات من أجلِّ القربات إلى الله تعالى وأنزلوا عليها كل آيات النفقة والصدقة والقربة للمولى الكريم جل شأنه

حتى قال بعضهم وهو الشيخ عبدالرحمن ( إن كافل اليتيم والنبي صلى الله عليه وسلم كهاتين في الجنة ، ولا يشترط أن يكون المكفول مسلماً ، فإن الحديث عام في المسلم والكافر ، فبناء على كلامه لا مانع من كفالة أيتام عبدة النار وعبدة الشيطان والمجوس والصابئة ، بل إن كفالتهم سبب لمؤخاة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة !

وقال الآخر وهو الشيخ خالد الشايع ( هذه دعوى لتعاون أهل الأرض جميعاً من المسلمين وغير المسلمين ) !

لا يخفاكم إخواني الكرام أن كثيراً ممن عوقبوا بهذه الكارثة من أصحاب الديانات الفاسدة الوثينة ، فمنهم عابد النار وهم أكثر أهل الهند ومنهم عابد الصنم وهم أكثر أهل تايلند ، ومنهم عابد المسيح وهم أكثر أهل سريلانكا ، ومنهم من كان يحتفل بعيد الوثنية عيد رأس السنة ، ومنهم من كان متعرياً على شواطئ الخنا والفجور وقد بان هذا واضحاً في الصور المنشورة ... ومنهم من لا تزال يداه لم تجف في سفك دم المسلمين في تايلند كما حصل لإخواننا هناك على يد عبدة البوذا قبل حوالي الشهر أو أكثر

فهل هذه التبرعات لأولئك القوم لها وجه شرعي ذو مستند صحيح ( بعيداً عن العاطفة )

هل لو كان الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب مدركاً لهذا لأمر بالتبرع لأولئك بحجة الإنسانية ؟

منذ متى ظهر علينا هذا الشعار ( شعار الإنسانية ) ؟ وبأي حجة وبأي برهان ، ومن قال به من قبل ؟

ما زال الأمر محيراً والله بالنسبة لي أريد فيه الدليل الشرعي ذا المستند الصحيح في فعل السلف الصالح رحمهم الله ....

فما أنتم قائلون ؟

منقول
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969