عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 21-10-2004, 10:15 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وهذه بشائر الخير تتوالى
وآخر التائبين من الفئة الضالة يندم.. يذرف الدموع.. يعترف.. ويطرح الأسئلة:
لماذا قمنا بذلك؟.. وبأي حق نقوم به؟.. ولصالح من؟!


* متابعة -ياسر الكنعان، علي سالم:
رسالة تائب من أرباب الفكر الضال سابقاً ألقت بثقل كاهلها على المتطرفين في أحد مواقع الإنترنت، فقد أراد أن تكون توبته نصوحاً وأن يبدأ بمن كان يحاول أن يضلهم من خلال مشاركتهم معه في ذلك المنتدى الألكتروني.
رسالته لهم حظيت بالكثير من المعاني.. والأكثر من المغالطات التي يحملها أصحاب هذا الفكر المنحرف،والأكثر بكثير من الحقائق التي (تفضح) ولاينفع معها نعيق غربان الخارج.. نترككم مع الرسالة بلا لمس.. لتتعرفوا على الحقيقة المجردة عن هؤلاء.
(اللهم إني أسألك توبة نصوحاً ، ومغفرة منك لي ولإخواني الذين عاثوا في الأرض فساداً وتقتيلاً).. أيام قاسية مرت علي، لم ترحم مابي من هم وحزن وضيق.. أيام لم أر مثلها طيلة حياتي.. كانت أياماً والذي نفسي بيده مليئة بالخوف والرعب من جهة وحبّ للانتقام من جهة أخرى.. أحمد الله جل وعلا أن منّ على بالهداية ومعرفة الطريق بعد أن عشت منحرفاً عقدياً سنوات.. وأحمد الله جل وعلا أن هيأ لي كل أسباب التوبة ومعرفة الطريق وسلوك طريق المؤمنين.. أيها الأحبته الكرام: أبشركم وأنا موقن برحمة الله وعفوه بأنه سيغفر لي خطيئتي وذنبي الذي يلاحقني في كل زمان ومكان.. أبشركم بإنني قد تبت وأستغفر الله عما مضى مني.. لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالرجوع إليه حين نعرف الحق ونسلكه، وأشهد الله وملائكته والناس أجمعين بإني قد تبت عن كل جرم وقول قلته في حق ولاة الأمر وماتبع ذلك من قضايا خفية سيأتي ذكرها إن شاء الله.
إخواني الكرام: يسر الله رؤية الرشود والفراج في لقائهم الأول، فكانت بداية حياة جديدة لي كما سبق وأن بينت لكم هذا.. بعد ذلك اليوم صليت صلاة الاستخارة وقررت استشارة بعض طلاب العلم عن حقيقتي وعملي الذي قمت به أثناء هذه الأحداث وما قبلها، فحصل بالفعل أن كلمت أحد المشايخ (ولن أذكر أسمه للمصلحة) والجميع يعرف هذا الشيخ الكبير رفع الله قدره في الدارين فقدمت له نفسي وأخبرته عن مكاني ووضعي الاجتماعي والأمني وعن الأعمال التي كنت أزاولها، وسألت الشيخ بعض الأسئلة وطلبت منه الأدلة على كلامه، وطال بنا المقام تقريباً الساعة والنصف وكان كلامي معه عبر كبينة هاتف، بعد أن أنتهيت من المحادثة معه وكان الكلام حول الأعمال التي حصلت في السعودية ومدى مشروعيتها وعن بعض الأعمال التي ساهمت فيها ثم استشرته في تسليم نفسي للحكومة فقال: لا بأس وإن كنت تريد التعاون معك في هذا الباب فليس عندي أي مانع، فقلت سيكون بيننا اتصال قريباً عند شروعي في ذلك.. انتهت المكالمة عند هذا.. خرجت وعيناي تذرفان الدموع كالطفل الذي فقد والداه، فبدأت أتجول بسيارتي وأفكر في كلام الشيخ وكيف كان ردّه عليه وموقفه من الأعمال التي قمت بها وشاركت بها وكنت سبباً في بعض ماضر إخواننا المسلمين.. بما في ذلك أنني كنت سبباً في أسر أحد إخوتي في أمريكا، وإلى هذه الساعة مازال فقط يرسل لنا بعض الرسائل، هذا من غير ابن خالتي الذي مازال في سجن الحاير وأسأل الله أن يمنّ عليه بالهداية كما منّ بها علي.. حينها قررت السفر إلى مكة المكرمة والتضرع إلى الله تعالى لكشف مابي من هم وغم وحزن وللانكسار بين يدي الله تعالى عسى أن يغفر لي خطيئتي وذنبي وأن يكفر عني سيئاتي.. فحصل ذلك ولله الحمد فسافرت إلى مكة وبقيت أسبوعاً هناك منكسراً بين يدي الله تعالى خائفاً وجلاً.. ثم بعد ذلك انطلقت إلى مدينتي التي جئت منها.. وكنت أفكر في تسليم نفسي وتقديم مايمكن تقديمه من معلومات أمنية مهمة تكفيراً عما بدر مني وإذا بي أسمع ما يذاع عن تكملة الجزء الثاني من لقاء الأخوين الرشود والفراج.. وبالفعل تابعت اللقاء فكان اللقاء كأوله مؤثراً في نفسي وزاد همي وغمي وبكائي، وسألت نفسي هذا السؤال: لماذا فعلنا ذلك، وبأي حق نقوم به؟.. وماذنب والد خالد الفراج حينما يقتل؟ وماذنب أهله حينما يذهب برصاصة طائشة؟ بعد هذا اللقاء عاودت الاتصال مرة أخرى على الشيخ الذي سبق وأن كلمته فرد علي-جزاه الله خيراً- فعندما سمعت صوته أجهشت بالبكاء وقلت له أرجوك ساعدني ساعدني فقال يا أخي هدئ من روعك وتعوذ من الشيطان فقلت له أريد أن أقابلك الآن، فقال الوقت متأخر الآن، وكان الوقت في ذلك الوقت تقريباً الساعة الواحدة ليلاً، فقلت له أرجوك ساعدني، فرد على وقال لابأس وحددت له مكاناً والتقينا فيه.. وتفاصيل هذا اللقاء أعتذر عن ذكرها لأن فيها أشياء لا أستطيع ذكرها.. ولأن الشيخ طلب مني عدم الإشارة إلى ذلك إلا لدى المسؤولين.. فقررت بعد اللقاء تسليم نفسي، وسيكون خلال الأيام المقبلة- إن شاء الله- بعد أن تأكدت أن ذلك من مصلحتي ومصلحة المسلمين في السعودية وفي منطقة الخليج خصوصاً وبلاد المسلمين عموماً وسألحق إن شاء الله بركب أخوتي الرشود والفراج في بيان ذلك كاملاً ومفصلاً إن سمح لي.. وقبل ذلك أردت بيان بعض الأمور المهمة ونشرها عبر شبكة الانترنت:

1- إنني ساهمت في بعض الأعمال الإرهابية بطريقة مباشرة وغير مباشرة، فمنها عن طريق شبكة الإنترنت تحت أسماء مستعارة ومنها غير ذلك وسأذكرها مختصرة.

2- كان لدي أنا وبعض الإخوة خبر عن تفجير المحيا والإعداد له قبل ذلك وتأكدنا من الخبر قبل التفجير بثلاثة أيام وتأكد الخبر تأكيداً جازماً قبل التفجيرات بـ 24 ساعة.. وقد نشر ذلك عبر شبكة الإنترنت بتشفيرة لا يعرفها إلا المجاهدون.. وكان هناك تخطيط لاغتيال مسؤول كبير في العشر الأواخر من رمضان بتنسيق مع سعد الفقيه ولدي الأدلة على ذلك وسيكون عرضها إن شاء الله على المسؤولين، وقد أشار إلى ذلك في موقعه قبل رمضان العام الماضي، وقد خططت مجموعة منهم لهذه العملية الكبيرة واستغلال انشغال الناس بالعبادة في رمضان ولكثرة وتزاحم الناس في الحرم ولذلك قام البعض بمحاولة إدخال بعض المتفجرات داخل ثلاجات الشاهي والقهوة وبداخلها البنزين في داخل الحرم المكي بعد أن تم التستر بملابس نسائية ولكن الله قدّر وأن كشف هذا الأمر وتم القبض على من قاموا بذلك في نفس الوقت، بعد ذلك حصل ارتباك أمني في مكة ومن ثم شدد الوضع الأمني، وأيقنا أن الأمر كشف وهذا ماحصل فعلاً فتم التفتيش بدقة في ذلك الوقت.

3- سبق وأن قلت أن هناك مشايخ يفتون لنا وهم من يقف معانا، فهذا صحيح، وهم الآن في سجن الحاير.. ولدي وثائق صوتية ومكتوبة عن هذا.. وبعضهم مازال حراً طليقاً.

4- كنت من المساهمين في جمع التبرعات قبل سنوات وكان معنا في ذلك الوقت عبدالله الرشود وعيسى العوشن وأحياناً سليمان وعبد العزيز إخوة عيسى العوشن وكان ذلك باسم مؤسسة الحرمين الخيرية والوقف الإسلامي وقد أعطينا بطاقات لهذا الخصوص، وبعد جمع التبرعات يقوم عبدالله الرشود بالتصرف في هذه الأموال الطائلة دون الرجوع إلى مؤسسة الحرمين والوقف، ومؤسسة الحرمين والوقف لم يكن عندهم علم بما نقوم وننوي به وبالطرق التي كنا نجمع فيها، فكان إحسان ظن منهم بالشيخ عبدالله الرشود.. ومن جهة أخرى وجود من سهل لنا ذلك وهو من يعمل هناك (سوادني الجنسية) وهو معروف وله توجه ضد الدولة والكلام عنه ليس مناسباً هنا لأن له علاقة بمنظمات أخرى خارج البلاد وسيكون عرض تفاصيل ذلك أمام المسؤولين.. فكنا نستغل جمع التبرعات ووجود الصناديق عندنا لأن الوقت كان مناسباً جداً وليس هناك أي عائق لدينا. والحقيقة أنني لم أكن أجمع معهم للعمليات في الداخل، بل هو احتساب للأجر لنصرة إخواننا خارج البلاد.

5- وجد من يتعاون معنا من بعض النساء الداعيات في جمع الأموال واستغلال المحاضرات والندوات في جمع التبرعات فكان جمع النساء يفوق جمعنا بمئات المرات فقد كانت تصل إلى المليون ريالاً في ليلة واحدة، والسبب في ذلك استغلال بعض الأميرات وكل غنية تاجرة عند حضورهن للمحاضرة فتقوم الداعية بحث النساء للتبرع للإخوة الفقراء في السعودية أو في أفغانستان أو في فلسطين ومن ثم تجمع هذه الأموال ويستلمها الشيخ عبدالله الرشود وآخر وهو مدير مؤسسة خيرية ولن أذكر أسمه هنا للمصلحة.. أو من وكل إليه هذه المهمة، وكنا نستغل أهم الداعيات في المجتمع لجمع التبرعات كتفطير الصائم وغير ذلك.. ففي المرة الأولى لم يكن لديهن علم عن طريقة تصريف هذه الأموال وفي الأخير عرفن أن هذه الأموال لصالح المجاهدين في الداخل.. وأعتذر عن عدم ذكر أسماء الداعيات لأنه ليس هناك أي مصلحة في هذا الأمر في الساحات وسيكون بيان ذلك أمام المسئولين- إن شاء الله- بالأدلة والبراهين.. ولكن أشير إلى أنهن مشهورات ومعروفات وممكنات ولهن نفوذ واسع في المجتمع وفي الدولة.. والاستفادة من جمع التبرعات بهذه الطريقة موجود في كتاب 39 وسيلة لخدمتنا.. طبعاً الاستفادة من النساء في الحقيقة كان بعد أول تفجير حصل في الرياض بقيادة محمد الشهري.

6- كنا نعتمد على تكفير حكام الخليج وحكام السعودية خصوصاً بناءً على بعض الفتاوى الموجودة حتى الآن عبر شبكة الإنترنت وهذا التكفير الصريح، وأما غير الصريح لحكام المنطقة فيكون عن طريق كفر من يحكم بالقوانين الوضعية دون تفصيل وكفر من أعان الكفار دون تفصيل وكفر من يوالي الكفار دون تفصيل وهكذا.. وهذه موجودة في المكتبات.

7- كنت أنا وغيري نسحب كل ما يكتب عن حكام السعودية وبعدها ننشرها بين أوساط الشباب في بعض اللقاءات التي نجتمع فيها وبعد أن كتبت في الساحات وفي غيرها بدأنا نحرض على التفجيرات والذب عن المقاتلين ونؤلف قصصاً مكذوبة عن حكام المنطقة عموماً وحكام السعودية خصوصاً.. كي يتم كره هذا النظام الحاكم.

.. يتبع لطول النص ..