عرض مشاركة مفردة
  #36  
قديم 09-08-2005, 03:27 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

[ ما أنزل الله تعالى في خبر الرجل الطواف ]
وقال فيما سألوه عنه من أمر الرجل الطواف : ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا حتى انتهى إلى آخر قصة خبره .
وكان من خبر ذي القرنين أنه أوتي ما لم يؤت أحد غيره فمدت له الأسباب حتى انتهى من البلاد إلى مشارق الأرض ومغاربها ، لا يطأ أرضا إلا سلط على أهلها ، حتى انتهى من المشرق والمغرب إلى ما ليس وراءه شيء من الخلق .
قال ابن إسحاق : فحدثني من يسوق الأحاديث عن الأعاجم فيما توارثوا من علمه أن ذا القرنين كان رجلا من أهل مصر . اسمه مرزبان بن مرذبة اليوناني ، من ولد يونان بن يافث بن نوح .
قال ابن هشام : واسمه الإسكندر وهو الذي بنى الإسكندرية فنسبت إليه . قال ابن إسحاق : وقد حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان الكلاعي وكان رجلا قد أدرك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن ذي القرنين فقال ملك مسح الأرض من تحتها بالأسباب
وقال خالد سمع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رجلا يقول يا ذا القرنين فقال عمر اللهم غفرا ، أما رضيتم أن تسموا بالأنبياء حتى تسميتم بالملائكة .
قال ابن إسحاق : الله أعلم أي ذلك كان أقال ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم لا ؟ ( فإن كان قاله ) ، فالحق ما قال .
[ ما أنزل الله تعالى في أمر الروح ]
وقال تعالى فيما سألوه عنه من أمر الروح ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا .
[ سؤال يهود المدينة للرسول - صلى الله عليه وسلم - عن المراد من قوله تعالى
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ]
قال ابن إسحاق : وحدثت عن ابن عباس ، أنه قال لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، قالت أحبار يهود يا محمد أرأيت قولك : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا إيانا تريد أم قومك ؟ قال كلا ; قالوا : فإنك تتلو فيما جاءك : أنا قد أوتينا التوراة فيها بيان كل شيء .
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنها في علم الله قليل وعندكم في ذلك ما يكفيكم لو أقمتموه قال فأنزل الله تعالى عليه فيما سألوه عنه من ذلك ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم أي أن التوراة في هذا من علم الله قليل .
[ ما أنزل الله تعالى بشأن طلبهم تسيير الجبال ]
قال وأنزل الله تعالى عليه فيما سأله قومه لأنفسهم من تسيير الجبال وتقطيع الأرض وبعث من مضى من آبائهم من الموتى : ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا أي لا أصنع من ذلك إلا ما شئت .
[ ما أنزله الله تعالى ردا على قولهم للرسول صلى الله عليه وسلم خذ لنفسك ]
وأنزل عليه في قولهم خذ لنفسك ، ما سألوه أن يأخذ لنفسه أن يجعل له جنانا وقصورا وكنوزا ، ويبعث معه ملكا يصدقه بما يقول ، ويرد عنه وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك أي من أن تمشي في الأسواق وتلتمس المعاش جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا .
وأنزل عليه في ذلك من قولهم وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا أي جعلت بعضكم لبعض بلاء لتصبروا ، ولو شئت أن أجعل الدنيا مع رسلي فلا يخالفوا لفعلت .
[ ما أنزله تعالى ردا على قول ابن أبي أمية ]
وأنزل الله عليه فيما قال عبد الله بن أبي أمية : وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا
قال ابن هشام : الينبوع ما نبع من الماء من الأرض وغيرها ، وجمعه ينابيع . قال ابن هرمة واسمه إبراهيم بن علي الفهري .
وإذا هرقت بكل دار عبرة نزف الشئون ودمعك الينبوع
وهذا البيت في قصيدة له .
والكسف القطع من العذاب وواحدته كسفة مثل سدرة وسدر . وهي أيضا : واحدة الكسف . والقبيل يكون مقابلة ومعاينة وهو كقوله تعالى : أو يأتيهم العذاب قبلا أي عيانا
وأنشدني أبو عبيدة لأعشى بني قيس بن ثعلبة
أصالحكم حتى تبوءوا بمثلها كصرخة حبلى يسرتها قبيلها
يعني القابلة لأنها تقابلها وتقبل ولدها . وهذا البيت في قصيدة له .
ويقال القبيل جمعه قبل وهي الجماعات وفي كتاب الله تعالى : وحشرنا عليهم كل شيء قبلا فقبل جمع قبيل مثل سبل جمع سبيل وسرر جمع سرير وقمص جمع قميص .
والقبيل ( أيضا ) : في مثل من الأمثال وهو قولهم ما يعرف قبيلا من دبير أي لا يعرف ما أقبل مما أدبر قال الكميت بن زيد
تفرقت الأمور بوجهتيهم فما عرفوا الدبير من القبيل
وهذا البيت في قصيدة له
ويقال إنما أريد بهذا ( القبيل ) : الفتل فما فتل إلى الذراع فهو القبيل وما فتل إلى أطراف الأصابع فهو الدبير وهو من الإقبال والإدبار الذي ذكرت .
ويقال فتل المغزل . فإذا فتل ( المغزل ) إلى الركبة فهو القبيل وإذا فتل إلى الورك فهو الدبير . والقبيل ( أيضا ) : قوم الرجل . والزخرف الذهب . والمزخرف المزين بالذهب . قال العجاج
من طلل أمسى تخال المصحفا رسومه والمذهب المزخرفا
وهذان البيتان في أرجوزة له ويقال أيضا لكل مزين . مزخرف
[ ما أنزله الله تعالى ردا على قولهم إنما يعلمك رجل باليمامة ]
قال ابن إسحاق : وأنزل عليه في قولهم إنا قد بلغنا أنك إنما يعلمك رجل باليمامة يقال له الرحمن ولن نؤمن به أبدا : كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب

[ ما أنزله تعالى في أبي جهل وما هم به ]
وأنزل عليه فيما قال أبو جهل بن هشام وما هم به أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه واسجد واقترب
قال ابن هشام : لنسفعا : لنجذبن ولنأخذن . قال الشاعر
قوم إذا سمعوا الصراخ رأيتهم من بين ملجم مهره أو سافع
والنادي : المجلس الذي يجتمع فيه القوم ويقضون فيه أمورهم.
وفي كتاب الله تعالى : وتأتون في ناديكم المنكر وهو الندي
( قال عبيد بن الأبرص ):
اذهب إليك فإني من بني أسد أهل الندي وأهل الجود والنادي
وفي كتاب الله تعالى : وأحسن نديا وجمعه أندية . فليدع أهل ناديه كما قال تعالى : واسأل القرية يريد أهل القرية .
قال سلامة بن جندل أحد بني سعد بن زيد مناة بن تميم :
يومان يوم مقامات وأندية ويوم سير إلى الأعداء تأويب
وهذا البيت في قصيدة له . وقال الكميت بن زيد
لا مهاذير في الندي مكاني ر ولا مصمتين بالإفحام
وهذا البيت في قصيدة له .
ويقال النادي : الجلساء . والزبانية الغلاظ الشداد وهم في هذا الموضع خزنة النار . والزبانية ( أيضا ) في الدنيا : أعوان الرجل الذين يخدمونه ويعينونه والواحد زبنية .
قال ابن الزبعرى في ذلك
مطاعيم في المقرى مطاعين في الوغى زبانية غلب عظام حلومها
يقول : شداد . وهذا البيت في أبيات له . وقال صخر بن عبد الله الهذلي وهو صخر الغي
ومن كبير نفر زبانيه
وهذا البيت في أبيات له