عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 25-10-2003, 11:24 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post للأخ (( المشرق العربي )) - تابع -

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
______

* كم حققت الحركة لحد الآن من أهدافها؟
تعتقد الحركة أن الأهداف الكبرى لا يمكن الوصول إليها إلا بعد مرحلة من المتطلبات التي احتاجت هذا الجهد الطويل الذي طال أكثر من عقد من الزمن. الإنجاز الأول هو رفع مستوى الوعي السياسي وجعل الشعب على معرفة بحقيقة الوضع ومعرفة بحقوقه ومعرفة بواجبات الدولة ونحسب أن جزءا كبيرا من هذا المطلب قد حصل على يد الحركة. الإنجاز الثاني اظهار تيار الحركة بصفته التيار المنادي بالإصلاح بدلا من أن تستغل القوى المتربصة بالمجتمع هذا التذمر من قبل الشعب فتجعل المشروع المطروح مشروعا دخيلا وتبعد الأمة عن ثوابتها ودينها ونعتقد أن هذا قد حصل فعلا ولا نعتقد أن أي تيار يستطيع أن يدعي الآن أنه تيار إصلاحي إلا التيار الإسلامي المحسوب على الحركة. الإنجاز الثالث تحول الحركة إلى صوت بديل يتطلع له الناس وينتظرون وجهة نظره في كل مسألة ونزعم أن هذا المطلب قد تحقق على شكل جزئي على الأقل. الإنجاز الرابع تكوين محور استقطاب تجتمع عليه القوى الشعبية سرا الآن وعلنا في المستقبل بعد أن منعت لعقود طويلة من أن يكون لها أي نشاط. الإنجاز الخامس إيجاد وحدة فكرية في مواجهة حملات النظام الترويجية لسياسته وهذا المطلب نزعم أنه تحقق بدرجة لا بأس بها. الإنجاز السادس الاستعداد لملئ فراغ أمني وسياسي فيما لو دبت الفوضى في البلد بسبب سياسات النظام وعجزه عن التعامل مع التحديات الخطيرة. وبحساب هذه الإنجازات ومع اعتبار وضع الأمية السياسية الذي كانت عليه الأمة قبل أزمة الخليج فإننا نعتبر ان شوطا كبيرا قد قطع باتجاه الإصلاح الشامل أو التغيير النهائي المنشود.
* كيف تصفون الوضع الحالي وكيف تقومونه؟
يمثل الوضع الحالي في المملكة وضعا حرجا من عدة جوانب أهمها تضعضع الشرعية الدينية وضعف الاقتصاد وما يتبعه من انتشار البطالة وتردي الخدمات وغلاء المعيشة وتدني الأجور وضعف القطاع الخاص وانتشار الفساد المالي والإداري وانهيار الأمن والتفاوت الطبقي الشديد الذي تمثل الأسرة الحاكمة فيه طبقة لها كل الحقوق وليس عليها واجبات. وأمام هذا الوضع الحرج لا يوجد في المجتمع مؤسسات مدنية ترشّد نوعية رد الفعل ولا منتديات حرة تستفيد من آراء المفكرين والعقلاء. كما إن القوى التقليدية الوسيطة التي تساعد الدولة في ضبط الجماهير مثل العلماء ورؤساء القبائل انتهى دورها تقريبا بعد ان قضت الدولة على مصداقيتها. في المقابل ظهرت قوى مناهضة للدولة لها مصداقية أكبر من القوى التي تريد الدولة أن تعتمد عليها. على مستوى النظام نفسه تمر العائلة الحاكمة بأزمة غير مسبوقة وهي عجزها عن حل خلافاتها رغم وضع الملك غير اللائق عقليا وتكرر إحراجه للعائلة مع الوفود الزائرة او في المحافل الداخلية. والعائلة الحاكمة تفتقر إلى شخص ذي شخصة قوية طاغية له القدرة أن يهمش الآخرين من القوى المحافظة على الفساد والمستفيدة منه ويستطيع أن يتخذ قرارات تاريخية تحسم الجمود وتقضي على الفساد وتضبط البلد مرة أخرى. كما تفتقر العائلة الحاكمة إلى ميكانيكية قرار جماعي تقرر التضحية ببعض المزايا الفردية من أجل المحافظة على مزيد من العمر للأسرة في الحكم. ومن المعلوم أن معظم أعضاء الأسرة حاليا يقدمون مصالحهم الشخصية وتأمين نفوذهم الشخصي المستقبلي على مستقبل الأسرة ككل. وبهذه المعطيات لن تستطيع الأسرة التعامل مع أي أزمة من الأزمات بشكل ناضج.
* ما هو المستقبل إذن؟
المستقبل كما تراه الحركة مبنى على التحديات التي تواجه الدولة. التحدي الأول هو انفجار الخلاف في الأسرة الحاكمة أثر موت الملك فهد أو قبل أو بعد ذلك. ولا تزال الدلائل تقول إن العائلة الحاكمة ستدخل في صراع سواء فورا بعد موت الملك فهد أو بعد مدة من ذلك حين يبدأ البعض بالتبرم من إبعاده. التحدي الثاني هو سريان موجة من العنف على شكل اغتيالات تستهدف الأسرة الحاكمة. وتؤكد معلومات من مصادر مطلعة في الدولة أن هذا الاحتمال وارد بل إن عمليات قد أحبطت فعلا كانت موجهة بذلك الاتجاه. التحدي الثالث هو تدهور نهائي في الاقتصاد يؤدي إلى تكرر نموذج الأرجنتين في بلادنا. وأي موجة كساد في العالم أو نقص في أسعار النفط أو عودة العراق لحصته من أوبلك سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد وعجز الدولة عن دفع الرواتب الأساسية للموظفين. هذه التحديات يمكن أن تؤدي إلى الاحتمالات التالية. أولا يتحرك شخص قوي في العائلة الحاكمة يحس بالخطر ويسحق القوى الأخرى من العائلة ويسيطر على الوضع بالكامل ويحقق مطالب الشعب ويحقق هيبة وقبولا من خلال ذلك، وهذا احتمال ضعيف لأنه حتى من الناحية النظرية لا يوجد هذا الشخص في العائلة الحاكمة. ثانيا أن تجتمع القوى الفاعلة في المجتمع من علماء ومصلحين وعقلاء ومفكرين بالتعاون مع الحركة وغير الحركة وتستلم الأمر بطريقة حضارية وتنشيء جمعية تأسيسية ترسم معالم مستقبل البلد وطريقة الحكم فيه. ثالثا أن يتأخر المصلحون والعقلاء عن القيام بالواجب وتسود الفوضى في البلد وتتدخل قوى كبرى لها مصالح وتقسم البلد حسب مصالحها. ولا شك أن الاحتمال الثاني هو المثالي لكن ما لم نستعد له فلن يتحقق، ومادامت الشخصية المخلصة من آل سعود غير موجودة فيجب أن نضع في حسابنا احتمال الفوضى ونستعد حثيثا للخيار الثاني.
*ما هو موقفكم الشرعي من النظام؟
لا شك لدينا أن الأركان الأساسية في الشرعية الدينية للنظام مفقودة، وهي الحكم بما أنزل الله وإقامة علاقات الدولة على أساس الإسلام ورفع شعائر الإسلام والعدل والشورى والمحاسبة والقيام بحق الأمة كلها معطلة أو ضعيفة جدا. ونحن في تأصيلنا لمسألة الموقف من نظام الحكم نرى أن الشرعية مرتبطة بمدى تحقيق هذه المقاصد أو الأركان التي شرعت من أجلها الإمامة ونرفض اخنزال قضية الشرعية بكون الحاكم مسلما ونعتبر هذا الأسلوب من التأصيل تجريد لمفهوم الحكم في الإسلام من أصوله التي ثبتت في الكتاب والسنة، كما نعتبرها وحيلة طالما استفاد منها النظام في محاربة الإسلام باسم الإسلام وممارسة كل أنواع الفساد باسم الإسلام. وقد بسط تأصيل هذه القضية بشكل تفصيلي مؤصل في إصدار الحركة "النظام السعودي في ميزان الإسلام" تجد رابطه مع الروابط في الورقة المرفقة.
* ما هو موقفكم من العلماء في المملكة، وهل هناك من يؤيدكم منهم؟
قطعا هناك من يؤيدنا من العلماء المعتبرين المتبوعين ذوي الشأن الثقيل لكن يستحيل أن نسميهم في مثل هذه الظروف فقد اعتقل علماء وأوذوا فقط بشبهة تأييدنا فكيف بأن نسميهم؟ لكن رغم وجود هؤلاء الذين يؤيدوننا فإننا نصر على القاعدة الشرعية أن الحق يجب أن يتبع بغض النظر عمن قاله. أما موقفنا من العلماء فمن الطبيعي ان نصنف العلماء حسب مواقفهم السياسية. وبناء على هذه المواقف هناك أربع أصناف من العلماء: الصنف الأول هم من قالوا بالحق وتحملوا تبعاته ولا يزالون يقولون به وهؤلاء نعتقد أنهم أبرأوا الذمة ويستحقون منا ومن غيرنا الثناء والتقدير والدعم. الصنف الثاني صامتون لا نوافقهم على صمتهم لكن نعتذر لهم بأن صمتهم ليس كتما للعلم ولكن مصلحة قدروها وحسبو لها حسابا نختلف معهم فيه. الصنف الثالث علماء وقفوا مع النظام تزكية وثناء ودفاعا وضد المصلحين وخطوات الإصلاح وهؤلاء فيهم من الخير في غير قضايا الحكم والحكام ما يدل على أنهم ليسوا اهل هوى ولا مصلحة دنيوية، ولا شك أن هذا الصنف مخطئ خطأ بالغا في موقفه من النظام لكننا نتأول له رغم أن اجتهاده غير سائغ ولا تحتمله قواعد الاجتهاد. الصنف الرابع هم الذين وقفوا مع النظام وضد المصلحين وليس في سجلهم ما يدعو للتأول لهم، ولذلك فهؤلاء مع خطأهم الشرعي لا يحسن الظن بهم ولا يفسر تصرفهم إلا بمصلحة دنيوية أو هوى.
* ما مدى حضور الحركة في المجتمع؟
لا يستطيع أحد أن يجري تصويتا أو استفتاءا يقيس به متابعة الناس لنشاطات الحركة وقناعتهم فيها وتعاطفهم معها. لكن يستطيع المرء أن يأخذ انطباعا من خلال عدة أمور تعطي قياسا غير دقيق لكن مقبول لحضور الحركة في المجتمع. لا ينكر أحد مثلا أن الحركة الآن تمثل جهة معروفة لكل مواطن تقريبا ويعرف الجميع عنها وأنها تقوم بنشاط معين. لا ينكر أحد أن إصدارات وآراء ومواقف الحركة يتم تداولها في أوساط كثيرة بعد صدورها في كل مناطق المملكة وخاصة الاخبار التي تخص الجهة المعنية. لا نعتقد أن أحدا ينكر أن النسبة الكبرى من الذين لديهم قدرة على الوصول للمعلومات والانترنت متابعون لنشاط الحركة حريصون على اقتناء النشرة وزيارة موقع الحركة. ونحن من طرفنا نقول إن أعدادا هائلة اشترك في النشرة الأسبوعية عن طريق البريد الالكتروني وعدد زيارات الموقع اليومية يزيد عن ربع مليون هت يوميا. أما الاتصال بالحركة عن طريق البريد او الماسنجر او البال توك فعدد كبير لا تستوعبه أنظمة الماسنجر.
* كيف يمكن التعاون مع الحركة أو الانضمام إليها؟
ليس في الحركة نظام عضوية مثل الأحزاب والجماعات المعروفة، والتعاون مع الحركة لا يحتاج مقدمات خاصة ولا شروط حركية، وكل شخص يستطيع أن يقدم شيئا ما للحركة بدون بروتوكولات ولا معاملة خاصة. والحقيقة أن الحركة تعترف بأنها أصبحت تكاد لا تستطيع أن تواكب المطالب بالتعاون والاستعداد لخدمة الحركة ومشروعها بسبب كثرة هذه المطالب. ولذلك فقد سخرنا أكثر من نشرة لشرح هذه القضية وبينا أن أوجه التعاون مع الحركة كثيرة وأنه قد لا يلتزم الاتصال بالحركة من أجل القيام بذلك. وعلى كل حال نفضل مرة أخرى لمن أراد أن يتعرف على التفاصيل أن يقرأ تلك النشرات التي لها روابط في الصفحة المرفقة.
* ما موقفكم من أحداث سبتمبر وتأثيرها على المملكة وعلى برنامجكم؟
موقفنا متفرع من فهمنا للقضية كظاهرة كبيرة وليس كحادث عابر. وقد شرحنا المسألة في المرة الأولى بعد أحداث كينيا وتنزانيا وأثبتت الأحداث توقعاتنا ثم أعدنا شرحها بشكل أكثر تفصيلا بعد أحداث سبتمبر. أما بالنسبة لتاثيرها على المملكة فنحن نتبنى فكرة أن المملكة في عين العاصفة حتى لو كانت الحوادث خارجها وقد أسهبنا في شرح ذلك في عدة نشرات (راجع الروابط في الصفحة المرفقة). أما التأثير على برنامجنا فقد يبدو لأول وهلة أنها خطفت الأضواء عن مشروعنا الإصلاحي لكن الحقيقة أن هذه الحادثة وتداعياتها -رغم هذا الأثر الظاهري- ألا أن أثرها الحقيقي أكد معظم ما كنا نقوله ونتوقعه بخصوص تكييفنا لنظام صناعة القرار ومفهوم الدولة والشعب في أذهان الأسرة الحاكمة.


=========================


الأخ (( المشرق العربي )) : هل هذا يكفي ؟؟؟
إذا لم يكفك هذا ، فعليك برابط الحركة الذي وضعه الأخ (( النقيب )) في الصفحة الأولى من الموضوع - تجد بإذن الله حاجتك .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته