العبدالجبار: ندعو وزارة الخدمة المدنية إلى مراجعة الكادر الصحي
والتمريضي لإيقاف هدر يصل لـ4 مليارات سنوياً
وزير الصحة: فتح القبول للطلاب والطالبات في كليات الطب والمعاهد الصحية
بأجر رمزي لأول مرة
الرياض: محمد العوفي
طالب المستشار بديوان ولي العهد المندوب المفوض بالشئون الصحية بالحرس الوطني الدكتور فهد العبدالجبار القطاعات الصحية السعودية المختلفة بإنشاء كليات للطب والتمريض في مقارها الحالية ( مرشحاً مستشفى قوى الأمن والمستشفى العسكري و مدينة الملك فهد الطبية ) لسد الاحتياج الشديد من هذه الكوادر خاصةً أن تحويلات الممرضين والممرضات من الوافدين تفوق 4 مليارات ريال سنوياً مشيراً إلى التكلفة التي بدأت بها كلية التمريض بالشؤون الصحية للحرس الوطني لم تتجاوز 10 ملايين ريال ويمكن لأي قطاع فتحها بـ25 مليوناً بكافة جوانبها.
ودعا الدكتور العبدالجبار في مؤتمر صحفي مع وزير الصحة الدكتور حمد المانع والمدير التنفيذي بالشئون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة عقب وضع حجر الأساس لكلية التمريض والعلوم الصحية المساعدة بالرياض، دعا وزارة الخدمة المدنية إلى مراجعة الكادر الصحي والتمريضي بشكل خاص لإيجاد حوافز للممرضين لوقف الهدر الكبير المتمثل في التحويلات السنوية، مشيراً إلى إزالة العقبات التي كانت تواجه الفتاة السعودية للالتحاق بمهنة التمريض خاصة بعد تجربة الكلية بالحرس الوطني ووصول نسبة المتقدمات من المنطقة الوسطى في الفصل الأخير إلى 47% من مجموع المتقدمات.
وحذر الدكتور فهد العبدالجبار من الخطر والتحدي الماثل أمام القطاعات الصحية في سد الاحتياج الذي يبلغ 100 ألف ممرضة وممرض والتحدي في التعاقد مع الممرضات خاصةً في حال الأزمات إذ دلل على ذلك بتقديم الكثير من الممرضات استقالاتهم في عام 1991 م إبان حرب الخليج الأولى مشدداً على أن الحل يتمثل في فتح الكليات التمريضية والعناية بالفتيات والشباب السعوديين.
من جهته تعهد وزير الصحة الدكتور حمد المانع بإعادة الممرضين السعوديين الذي يعملون على وظائف إدارية إلى تخصصاتهم ومهنهم وإعادة تأهيلهم مؤكداً أن زمن المحاباة انتهى.
وقال الدكتور المانع في رده على سؤال لـ "الوطن" حول عدم وجود برامج للمرضين والممرضات من السعوديين في وزارته إن وزارة الصحة لديها معاهد وكليات صحية وسوف يبدأ ولأول مرة بعد عيد الأضحى المبارك قبول طلاب وطالبات في الكليات الصحية بأجر رمزي لحاجة الدولة الماسة إلى الممرضين والممرضات مشيراً إلى عقد اجتماع مع وزير التعليم العالي لضم هذه الكليات إلى مظلة وزارة التعليم العالي وإيجاد آلية للتعاون مع وزارة التعليم العالي لتدريب الطلاب في مستشفيات وزارة الصحة لشغل الوظائف الطبية بأكبر قدر ممكن من الأطباء وسد الاحتياج.
من جهته أكد الدكتور عبدالله الربيعة أن فتح فروع لكلية التمريض بالمنطقتين الغربية والشرقية مرهون بموافقة الحكومة أو يمكن فتحها بالاشتراك مع القطاع الخاص لسد الشواغر في القطاعات الصحية.
جريدة الوطن , الخميس 9/11/1424هـ الموافق 1/1/2004