عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 11-04-2006, 02:58 PM
عبدالحميد المبروك عبدالحميد المبروك غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 172
إفتراضي مغروسة في القلب أنت يا عراق

إقتباس
(بغداد يا مدينة الدماء..
دجلة و الفرات صارا جدولين من دماء..
و كل شئ صار فيك نازفاً..
و صرخة الأطفال تعلو للسماء..
بغداد يا مدينة الدماء..
يا يوسفاً رمَوهُ في بئر الإخاء..
كل العرب..
رموكِ في بئرٍ عميق..
لا مؤنسٍ ولا صديق..
ولا طريق)

مغروسة في القلب أنت ياعراق
لقد أجهشت المهجة و الروح قبل العينين وهما غير ناقصتان يا أخي محمد. وهذه الذكرى ستبقى تجدد جروحنا إلى الأبد. نواسيك ونواسي أنفسنا وعرب الخيمة الذين آمل أن يكونوا في مستوى الأحداث و أن ينجبوا جيلا يعيد للعرب كرامتهم ومجدهم....والله الكلمات لا تريد أن تتركب من إنفلات الأعصاب في مثل هذه الذكرى الأليمة الموجعة و الكلمات التي تزيد الجروح نزفا، وليس لدينا من ضمائد إلا بالبوح بما في خواطرنا. و يا حبذا يا أخي محمد لو تربط نشيد بغداد يا قلعة الأسود على صفحة الخيمة ليبقى يصدح فيها إلى ما شاء الله يهز المشاعر و المهج. فجيل يكبر على الجراح جيل لن يموت. و أطفال العراق والعرب اليوم سيكونون إن شاء الله الأمل في مستقبل العرب والعراق الحر الأبي البهيج.
و صدق من قال : ـ
يا دجلة الخير: كم من ْ كنز موهِبةٍ " لديك في (القمقم) المسحور مخزون
لعلَّ تلك العفاريتَ التي احْتجزتْ " مُحملاتٌ على أكتــــاف,دُلفيــــــــــنِ
لعل يوماً عصوفاً جارفاً عرَمـــــــــاً " آتٍ فُترضيك عقباه وترضــــــيني


لا تيأس أخي في الله لا تيأس
لعل جيلا من بني العرب قد يغضب
فالعربُ!
خلت شعارات مفرغة دعاتها ذهبوا
سيوفها خَشَبُ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهراً
ولم تتعب؟
كم زمجرت حناجرهم
كم رقصت خناجرهم
فما أغنت حناجرهم ولا صدت
فلا تأبه بما خطبوا
ولا تأبه بما شجبوا
عدوي أو عدوك في بغداد
و كل أرض العرب يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
مثلما في روحك يعبث
رأيت أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
رأيت عجائزا شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
تشردت في وطني في آخر العمر
وصرت به غربة
فلا تيأس.
فإن الله معنا.
الرد مع إقتباس