عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 11-04-2007, 06:56 AM
سـيف سـيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 215
إفتراضي


ضمن الحرب العالمية الراهنة التي أعلتها اليهود ضد المسلمين والتي قدح شرارتها يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 رأس النفاق المعاصر وحفيد إبن سلول صنيعة اليهود المدرب المدعو أسامة بن لادن، استأجر الإعلام الإسرائيلي-المصري منافقين التقطهم من شوارع العواصم العربية لاحظ لهم من الدين والعلم الشرعي والثقافة وألبسهم لباس العلماء، ثم فتح لهم كل وسائل إعلامه ليحاولوا تضليل المسلمين وإلباس دينهم عليهم، فكان مما أخرجه هؤلاء المنافقون الجهلة من أمعائهم من فضلات هو اتهامهم لأعداء الطواغيت الحاكمة في العالم العربي بأنهم "خوارج العصر"، ولننظر الآن كيف فضح هؤلاء الجهلة أنفسهم بهذه التهمة وكشفوا عن جهلهم بأبسط مباديء العلم الشرعي.

أولاً:
إن سمة الخوارج البارزة هي أنهم يكفّرون مرتكب الكبيرة، في حين أن أعداء الطواغيت لا يكفّرون مرتكب الكبيرة، بل ولا حتى مرتكب ناقض من نواقض الإسلام حتى يبينوا له ويُقيموا عليه الحجة الشرعية.

ثانياً:
الخوارج يستحلون دماء المسلمين فيما لم يأذن به الله ورسوله، في حين أن أعداء الطواغيت لا يستحلون من دماء المسلمين إلا ما أحله لهم الله ورسوله وهم، القاتل المتعمد، والثيب الزاني، والمرتد عن دينه المفارق لجماعة المسلمين، وهذه أحكام عطّلها آلهتهم الطواغيت.

ثالثاً:
الخوارج يضعون الدليل في غير ما يدل عليه، في حين أن أعداء الطواغيت قد واجهوا الطواغيت بأدلة من القرآن والسنة والإجماع وأقوال الأئمة العلماء سلفاً وخلفاً في كفر من فرض على الناس التحاكم إلى شريعة الشيطان، وفي كفر من والى أعداء الله.

رابعاً:
الخوارج يرون وجوب الخروج على الحاكم من مجرد ارتكابه الفسق أو الظلم، في حين أن أعداء الطواغيت لا يرون الخروج على الحاكم إلا إذا رأوا منه كفراً بواحاً عندهم فيه من الله برهان، وليس هناك كفر بواح أكبر من تنحية شريعة الرحمن وإجبار المسلمين على التحاكم إلى شريعة الشيطان ومظاهرة أعداء الدين وموالاتهم وتأييدهم في حربهم ضد المسلمين.

خامساً:
الخوارج يُنكرون الشفاعة، في حين أن أعداء الطواغيت يُقرونّها ويدعوا الله الثبات على دينه حتى يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم فينالوها.

سادساً:
الخوارج تأثروا بكلام الجهميّة في القرآن والرؤية، وبقول المعتزلة في الصفات، وقالوا بعدم حجيّة خبر الآحاد، ولا يرون إتباع السنة التي تخالف القرآن (كالرجم، ونصاب السرقة وغير ذلك)، في حين أن أعداء الطواغيت يقولون بما قاله سلف الأمة في القرآن والرؤية وحجية خبر الآحاد وتفسير السنة للقرآن، فهم على عقيدة رسول الله صلى الله وما سار عليه صحابته الكرام والأئمة الأعلام ومن تبعهم بإحسان.

سابعا:
الخوارج الذين خرجوا على علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وهو ولي أمر المسلمين الشرعي كانوا مسلمين بإجماع أهل العلم، وخروجهم عليه كان معصية وليس كفرا مخرجا من الملة، في حين أن أعداء الطواغيت خرجوا على طواغيت كفرة مشركين خرجوا على الله ورسوله وفرضوا على المسلمين التحاكم إلى شريعة الشيطان وهددوهم من المطالبة بالتحاكم إلى شريعة الرحمن.

ولعل المضحك حقا في هؤلاء المنافقين الجهلة هو أنهم عندما وصفوا أعداء الطواغيت بأهم "خوارج" فإنهم أرادوا بذلك القول بأنهم يكفرون من وصفوهم بأنهم "ولاة أمور المسلمين"، وقد أرادوا بذلك أن يشبهوا طواغيتهم بعلي ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم أجمعين، في حين أن طواغيتهم صنعهم اليهود وهم كفرة لا يدينون بدين الحق بعد أن اعتنقوا عقيدة مخالفة أصوليا لعقيدة الإسلام، ووالوا المشركين وظاهروهم وحاربوا الإسلام وأهله، ونحوا شرع الله، وفرضوا على المسلمين بالقوة التحاكم إلى شريعة الشيطان.

من هنا يتبيّن بأن الإعلام الإسرائيلي-المصري الذي استأجر هؤلاء المنافقون لمحاربة أهل التوحيد من أعداء الطواغيت قد أخطأ خطأ فادحا في اختيار هؤلاء الجهلة، إذ لو كان لهؤلاء المنافقون المستأجرون حظا من الدين والعلم الشرعي لاختاروا صفة أخرى غير صفة "الخوارج" لإلصاقها بأعداء آلهتهم الطواغيت.