عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 18-01-2007, 08:43 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

ثانياً: حرمان أهل السنة من شؤونهم الثقافية والاجتماعية والأخلاقية:


لاشك أن أهل السنة محرومون من حقوقهم الثقافية والاجتماعية بجانب حرمانهم من حرية العقيدة، كما سبق، فعلى إخوانهم المسلمين في العالم أن لا يصدقوا دعاوى الحكومة الإيرانية الكاذبة لحرية أهل السنة، وعليهم أن يتتبعوا الحقائق ليعرفوا معاناتهم واضطهادهم، وها نحن نذكر بعض الحقائق المهمة التي تدل على كذب دعاوى الحكومة وتثبت حرمان أهل السنة من جميع حقوقهم، ومنها حقوقهم الثقافية والاجتماعية ومن ذلك:


أ - اختصاص المراكز العلمية ودور النشر والمطابع والمكتبات التجارية بنشر كتب الشيعة، ولا يسمح لأهل السنة بشيء من ذلك فمن هنا تجد أن الكتب المطبوعة في إيران كلها كتب شيعية باستثناء كتب معدودة على الأصابع طبعت بعد مشاكل كثيرة، ومازال عدد من الكتب لعلماء أهل السنة أرادوا الإذن لنشرها مرهونة عند الحكومة، ولم تسمح بنشرها أو طبعها، ومن هنا يضطر بعض علماء أهل السنة لنشر كتبهم وطبعها في باكستان، ومن نتائج ذلك أن شباب أهل السنة لا يجدون أمامهم في المكتبات الثقافية إلا كتب الرافضة وأفكارهم، ويضطرون على رغم كرههم أن يقرأوا هذه الكتب أو يلجأوا إلى أفكار أخرى منحرفة، وهذا غاية ما يتمناه الرافضة.


ب - اختصاص وزارة الإرشاد والتبليغات بنشر أفكار وعقائد الشيعة: وهذه الوزارة تحظى بأكبر دعم من الحكومة، ومن أعمالها تكثيف الجهود لنشر وترويج مذهب الشيعة في العالم عن طريق طبع ونشر الكتب بلغات العالم الحية، وهي تتجاوز أربع لغات، وطبعت في حدود ثلاثين كتاباً ورسالة حتى الآن، وتوزع مجاناً عن طريق الملحق الثقافي الإيراني وعن طريق بعثات تبعثها الوزارة، وعن طريق البريد بعناوين لأشخاص بارزين، وعن طريق ابتعاث أشخاص للدعوة ونشر مذهبهم على نفقة الوزارة المذكورة، وفي طي هذه الكتب توضع مضامين وأفكار بشكل لا ينتبه إليها إلا الأذكياء ومن لهم خلفية عن هؤلاء القوم، وليس لأهل السنة أدنى حظ بنشر كتب أو القيام بجولات تخدم مذهبهم وعقيدتهم فلا يجدون أمامهم إلا منشورات القوم - الرافضة - والله حسبهم.


ج - الجو التعليمي: يتولى الرافضة نظام التعليم في المراحل كلها من الابتدائية إلى الجامعات، والمناهج كلها من وضعهم، وإن كان هناك في المناطق السنية وضعوا في المناهج اسم رسالة باسم: (فقه أهل السنة) لدفع الشبهات وبحجة أن المناهج في المناطق السنية تشمل كتبهم. وجميع النشاطات والدورات والمحاضرات والجلسات والدروس ووسائل الإعلام تحاول ترويج ونشر العقائد الرافضة للتأثير على أبناء السنة، ولا تسمح حديثاً إلا عن مذهب الرافضة وأفكارهم، كما أنهم شكلوا فصولاً دراسية للكبار رجالاً ونساءً بعنوان محو الأمية فلا تسمع فيها إلا ترويج أهدافهم المطلوبة وتحقيقها من وراء الستار، كما خصصوا مراكز ومكتبات خاصة في جميع مدن أهل السنة تحتوي على كتب ثقافية شيعية محضة للمطالعة ولتشويق الطلاب بقراءة هذه الكتب ومطالعتها، ثم يهدون من الكتب ما يرون في ذلك من مصلحة لهم.


د - كما أنهم يستغلون المناسبات الزمنية والمراسم المذهبية الخاصة بهم مثل (أسبوع الوحدة) ويوم نجاح الانقلاب وأيام الأعياد والمناسبات الأخرى التي تتولى الدولة الإشراف عليها، وتدعو الشخصيات والأعيان البارزين من الداخل والخارج، ويجبر أهل السنة من الموظفين والعلماء والأعيان على المشاركة معهم في هذه المناسبات والمراسم بادعاء أن الشيعة والسنة متكافئون متعاونون، بينما اشتراك أهل السنة ليس إلا قهراً وجبراً وتحت تهديد وتخويف.


ثالثاً: الوضع الاقتصادي لأهل السنة:


أ - لم يكن لأهل السنة أي تقدم اقتصادي في عهد الشاه وبعد السلطة الجديدة علقوا بعض الآمال على الحكومة الجديدة التي كانت تدعي العدل والمساواة، ولكن سرعان ما انكشفت حقائق هذه الدعايات الفارغة من الحقيقة وخابوا ولم ينالوا خيراً، بل رجعوا إلى أسوأ مما كانوا في عهد (الشاه) والسر في ذلك أنهم لا يريدون أن يقوى أهل السنة اقتصادياً وفكرياً وثقافياً مخافة أن تكون لهم قوة وشوكة تزعزع خصومهم وتقوم ضدهم.


ب - ومن المعلوم أن أكثر شباب أهل السنة لعدم الإمكانيات لديهم في استمرارهم في التعليم وتشديد الحكومة في شروط قبولهم يتخلفون عن التعليم ولاسيما الالتحاق بالثانوي والجامعات، وبذلك يكون مستواهم دون مستوى شباب الشيعة الذين يتولون المناصب المهمة وشباب أهل السنة يحرمون من ذلك.


ج - عدم التعاون مع مزارعي أهل السنة والفلاحين منهم بينما الشيعة يحظون بكل الإمكانيات والتشجيعات من الحكومة.


د - ومن المعلوم أن الأشياء المعيشية والاقتصادية كانت متوفرة في متناول الجميع في عهد الشاه ولكن بعد تولي الثورة الحكم تغيرت الأوضاع فسيطرت الدولة على جميع المواد الغذائية وغيرها، ولا يمكن الحصول عليها إلا بالبطاقة الخاصة حسب عدد أفراد الأسرة، فهذا يكلف رب الأسرة أن يقف في الصف لكل شيء مستقلاً حيث أن كل الأشياء لا تتوافر في مكان واحد، بل موزعة على عدة جهات فيقف أحدهم في الصف لشراء الزيت مثلاً، وآخر لشراء الخبز وثالث لشراء اللحم، وهكذا يعيش الناس في محنة شديدة والهدف من وراء ذلك جعل الناس مجبورين للإذعان للحكومة على رغم أنفهم ومنقادين لها رضوا بذلك أم أبوا، وهذا يعرض النساء والبنات عند عدم وجود الرجال للوقوف في الصف للحصول على لقمة العيش، والله المستعان.


رابعاً: الوضع السياسي لأهل السنة:


لابد لبروز أي قوم في الناحية السياسية أن يكونوا متقدمين في النواحي السابقة الذكر، يعني في الناحية الثقافية والاقتصادية، وكلما تقدموا في هذه النواحي تفوقوا وأثبتوا وجودهم السياسي في العالم، وكلما تأخروا عن النواحي السابقة الذكر تخلفوا في الجانب السياسي، فالتقدم السياسي لقوم مرهون بمقدار تقدمهم الثقافي والاقتصادي والاجتماعي.


وقد علمنا بأن أهل السنة قد حرموا من معظم حقوقهم الثقافية والاقتصادية والسياسية كذلك، كما سيأتي ولاستحكام الحياة السياسية في أي قوم لابد أن تغشى المراحل الآتية:


أ - أن يكون الشعب من المرحلة التعليمية والثقافية متقدماً ومتفوقاً بحيث يستطيع إدارة حياته الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والعقائدية والفكرية، وتخلفه الثقافي يجعله جاهلاً حتى في عقيدته وأفكاره الصحيحة في مذهبه مع أن بقاء أي شعب مرهون في حفظ عقيدته، ولا يتحقق ذلك إلا بالعلوم والمعرفة.


ب - حاجته في استحكام سياسته إلى قوى بشرية من الشباب ومع الأسف قد حرم أهل السنة من ذلك بسبب سياسة الحكومة ومخططاتها لتمزيقهم واستخدام مبدأ (فرق تسد) فاستعمال هذه السياسة لانقسام أهل السنة وإحياء الضغائن بين القبائل وتسليح كل قبيلة ضد أخرى، وهكذا تهييج الشباب ضد العلماء والأعيان، ثم توجهت الحكومة باتهام الشباب باتهامات مختلفة، حتى اضطر عدد كبير إلى اللجوء إلى باكستان ومن ثم إلى أوربا، ولجأ عدد كبير منهم إلى أحضان الحكومة حيث لم يجدوا بداً من ذلك، وقسم منهم بقي بدون عمل فابتلى بشرب المسكرات والمخدرات وبذلك نجحت الرافضة في تحطيم قوى أهل السنة، ومن هنا في ظروف كهذه ليس بوسعهم استعادة وجودهم السياسي في الوقت الراهن، وليس ذلك على الله بعزيز.


ج - وجود التعاون والتكاتف بين الشعب والتماسك فيما بينهم، ونبذ الخلاف والشقاق والفرقة، وهذا منعدم فيما بين أهل السنة نتيجة لسياسة الحكومة في ذلك، فقد اغتصبت هذه الحقوق من أهل السنة عكس الشيعة، حيث أنهم يتمتعون بجميع الإمكانيات السياسية والثقافية والاقتصادية، حيث استطاعوا إبراز شخصيتهم ووجودهم في العالم الإسلامي وغيره، ومن هنا ازداد الضغط على أهل السنة يوماً بعد يوم، وليس لهم لأجل ذلك أدنى حركة سياسية للرقابة الشديدة عليهم، ومنع الحركات السياسية لأهل السنة منعاً باتاً، وألقوا القبض على أبرز شخصيات أهل السنة ممن رأوا فيهم هذا الشعور والإحساس ولمسوا منهم النشاط السياسي كما سبق ذكر بعضهم.


د - وجود الكفاءة الاقتصادية وأهل السنة كما سبق ذكره حرموا من حقوقهم الاقتصادية.


هـ - البرلمان الإيراني وحرمان أهل السنة من العضوية فيه إلا أفراداً قليلين تريدهم الحكومة.


ومعلوم أن البرلمان يتشكل من أكثر من ثلاثمائة مقعد على تقدير كل مائتي ألف لهم نائب واحد ينتخبونه من بينهم وعلى هذا فأهل السنة على أقل التقدير لا يقلون عن ثلاثين بالمائة وهم يستحقون تسعين مقعداً تقريباً في البرلمان، وقد حرموا من ذلك ولا يوجد لهم إلا اثنا عشر نائباً، وليس لهم أي وزن في البرلمان بل ويستغلون وجودهم لأهدافهم السياسية بما ينافي مصالح أهل السنة ويعرض حقوقهم لمزيد من الخطر والضياع.


والشخص الذي يقول الحق ويطالب بالحقوق لا يمكن أن يستمر أكثر من مرة واحدة، ثم يتابع الشخص للقضاء عليه وتعذيبه وإهانته كما فعلوا مع الشيخ العلامة نظر محمد البلوشي الذي ألقي القبض عليه، وأدخل في أسوأ السجون.


و - الإحصائية السكانية لا تظهر عدد المسلمين السنة في إيران لذلك من الصعب معرفة نسبة أهل السنة في إيران، إلا أن هذا معروف عند السنة من أن نسبتهم ليست بأقل من 14 مليون نسمة في إيران يعني 35% من السكان.


ح - أن نسبة أهل السنة في الوظائف الحكومية تكاد تكون معدومة، وليس هذا فقط، بل يشغل الوظائف والمناصب الرسمية الرفيعة أفراد من طائفة الشيعة، حتى في أماكن الأغلبية السنية، فهذا الأمر الذي يتولد من جرائه الشعور باليأس والحرمان لدى أهل السنة.


ط - تجري عملية إسكان الشيعة في الأقاليم التي يمثل أهل السنة فيها الأغلبية، وذلك بهدف تغيير الطابع السكاني لتلك الأقاليم.


وأبدى بعض زعماء أهل السنة مخاوفهم من أن إقليمي كردستان وبلوشستان ستفقدان أهميتهما كمناطق لأهل السنة خلال العشر سنوات القادمة إذا استمر الوضع كذلك. وهذا التخطيط يساوي تخطيط اليهود في فلسطين.


(ملاحظة) مع كل ما ذكرنا من التنكيل والتعذيب والحرمان السياسي والثقافي والديني لأهل السنة إلا أن أهل السنة يزداد تمسكهم بمذهبهم أكثر فأكثر، وبدأوا يحسون بالخطر المحيط بهم ويعرفون الأساليب الشيطانية الخداعة للآيات.


وعكس ذلك تماماً الشيعة حيث تزداد بعداً عن المذهب يوماً بعد يوم، حتى أن كثيراً منهم تحولوا إلى السنة أو ركنوا إلى الإلحاد وذلك لأجل الضغوط والخداع الديني التي يشاهدها جمهرة الناس، وبدأوا يعرفون أن مذهب الشيعة مذهب لا أساس له وكله وليد الزمان وليس لها منهج معين، فلو حصل لأهل السنة مجال للدعوة واهتمام من جانب إخوانهم في العالم لتغيرت هذه المناطق إلى ما كان عليها أسلافنا قبل مجيء الصفويين، وليس ذلك على الله بعزيز...
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif