الموضوع: الفرقه الناجيه
عرض مشاركة مفردة
  #47  
قديم 24-05-2000, 07:11 PM
الحواري الحواري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 54
Post

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
الأخ أحمد الأخ الحالم بالوحدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....ثم أما بعد :
طلبت من حكى الإجماع من كبار علماء الشيعة وهأنذا أذكر بعضهم :
1)العلامة الحجة سيد عدنان البحراني :
قال بعد أن ذكر روايات التحريف في نظره (الأخبار التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين وكونه من المسلمات عند الصاحبة والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم ) مشارق السموس الدرية ص126 .
2)الشيخ يحي تلميذ الكركي :
إذ قال : (مع إجماع أهل القبلةمن الخاص والعام أن هذا القرآن الذي في أيدي الناس ليس القرآن كله وأنه قد ذهب من القآن ما ليس في أيدي الناس )فصل الخطاب للنوري الطبرسي ص23
3) محمد بن النعمان (المفيد) :
قال : اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة واتفقوا على إطلاق البداء في وصف الله تعالى واتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة الرسول ) صلى الله عليه وسلم
أوائل المقالات ص48 ـ 49 .
4) أبو الحسن العاملي :
قال : وعندي في وضوح صحة هذا القول ( أي التحربف ) بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وأنه من أكبر مقاصد الخلافة ) المقدمة الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار( وطبعت كمقدمة لتفسير البرهان للبحراني ) .
وهذا غيض من فيض يا أحمد ( جعلك الله من أهل الحمد ) ولم أنقل كما ترى الإجماع من نفسي وإنما نقلة كبار علماء الشيعة أنفسهم .

النقطة الأخرى التى أثرتها مشكورا وهي أني قلت أن من أنكر التحريف إنما أنكره تقية فأقول مستعينا بالله :
الأسباب التي تدعوا لذلك :
1) لم يؤلف أحد ممن أنكر التحريف كتابا يرد فيه على من قال بالتحريف ( وأقصد هنا الأربعة الصدوق والمرتضى والطوسي والطبرسي صاحب مجمع البيان)
2) ثناؤهم على من يقول بالتحريف وتلقيبهم بالآيات والأعلام واتخاذهم مراجع لهم.
3) لم يسند أحد المنكرين حجته بأي حديث عن الأئمة بينما روى القائلون بالتحريف مئات الروايات عن الأئمة .
4) ذكروا في مؤلفاتهم روايات تصرح بالتحريف مثل
الطوسي حيث هذب كتاب رجال الكشي ولم يحذف أو يعلق أو ينتقد الأحاديث ذكرت التحريف .
5) إنكار القائلون بالتحريف من العلماء وذكرهم أن هؤلاء الأربعة إنما كان من باب التقية مثل :
1)نعمة الله الجزائري :
قال ( والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها) الأنوار النعمانية.
2) النوري الطبرسي :
قال : (لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاة مع المخالفين ( ثم ذكر الدليل على ذلك فقال ) وما قاله السيد الجليل علي بن طاووسفي كتابه "سعد السعود " إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه التبيان وحملته التقية على الاقتصار عليه) فصل الخطاب ص38 .
3) السيد عدنان البحراني :
( فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من إنكار ذلك "أي القول بالتحريف" فاسد ) مشارق الشموس الدرية ص129 .
فكما ترى ياأحمد لست أنا من قلت بالتقية وإنما قاله علماء الشيعة كذلك .

أم ماذكرت عن النوري الطبرسي فقد ذكر سبب الإنكار بالقول بالتقيةوهذا كلامه ( وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب لما في ذلك من تقوية حجج إهل التعطيل والكفر والملل المنحرفة عن قبلتنا وإبطال هذا العلم الظاهر الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الإئتمار لهم والرضا بهم، ولأن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق )الاحتجاج ج1 ص249 .
فأنت ترى أنه عدد كثير من الأسباب ولم يذكر من بينها كذب هذه الروايات أو أنها غير صحيحة .
أما قولك أني أخطأت المراد فالروايات صريحة عنهم ولا يمكن تأويلها أو تفسيرها أو حملها على أي محمل سوى التحريف وراجع الروايات لتعرف .
أما قولك أن كل ما عندكم إذا صح القول بالتقية يمكن أن يرمى بالتقية حتى الصلاة فهذه مشكلة عند الشيعة أنفسهم فهم الذين صرحوا بالتقية وهم الذين أثاروا هذا التساؤل فيوجه لهم السؤال .
وحسبي أنك قد أكفرت من قال بهذا القول الفاسد .
ولكن يا أخ أحمد ألا ينبغي النظر إلى الروايات التي رويت عن الأئمة والفحص عن الأسانيد واستخراج الكذبة ممن روجوا هذا الكفر
فلا يجب أن يقف الشيعة عند إنكار الروايات فحسب بل البحث في الرجال فمن كان مصدر هذه الفرية لا يؤخذ منه ولكن للأسف لا يستطيع علماء الشيعة اليوم عمل ذلك لسبب بسيط هو أن كثير من الروايات قدوردت بطريق صحيح عن الثقات وقد بلغت بعضها حد التواتر فيلزمهم إن طعنوا في رواة التحريف أن يطعنوا فيهم في كافة مروياتهم وأسانيدهم. والحمدلله رب العالمين.

الأخ الحالم بالوحدة :
ذكرت بعض الأمور رعاك الله لا بد من توضيحها :
أولا : لا يوجد أحد من أهل السنة والجماعة يقول بالتحريف والبينة على من ادعى فأين البينة هداك الله .
ثانيا : يا أخي إن كتب الغابرين هي التي نقلت إلينا الدين وهي التي حفظت لنا احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثالثا : حسن النية لا تدخل الجنة بمفردها وإنما يجب العمل بما شرعه الله تعالى والبحث عن الحق حتى نكون من الناجين .
رابعا : إذا كان لديك كتاب تثبت في أن أهل السنة يقولون بالتحريف فأظهره ودلنا عليه فلا يجوز لك كتمان العلم.
خامسا : أخي الكريم الطريق إلى وحدة المسلمين هو أولا توحيد عقيدتهم حتى لا نكون كاليهود( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)
ولا يكون ذلك إلا من خلال التحاور المكشوف البعيد عن التعصب لرأي أو التمسك بموروث جاهلي .
ثم أليس من الغريب يا الحالم أنه ورغم الكتب الكثيرة في رواية الحديث لم يرد ولا حديث واحد صحيح عن المعصومين ينفي التحريف في القرآن الذي هو دستور هذه الأمة وأقصد بالحديث الصحيح هو مارواه عدل إمامي عن عدل إمامي إلى منتهاه من غير شذوذ . فتدبر
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين