الموضوع: الفرقه الناجيه
عرض مشاركة مفردة
  #49  
قديم 25-05-2000, 06:22 PM
الحواري الحواري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 54
Post

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه :
الأخ أحمد : ذكرت حديث سليم عن المعصومين وذكر فيه أن كل مابين الدفتين هو من القرآن وهذا القول لا خلاف فيه عندكثير ممن يعتقدون التحريف فهم يعتقدون بوجوب العمل بالكتاب الموجود ولكنهم كذلك يعتقدون بالنقص فيه والحذف لكثير من آياته ولا يفيد الحديث إلا كون الرآن الموجود بين أيدينا هو حجة للعمل به وليس في منطوق الحديث أو مفهومه نفي التحريف بل المروي عكس ذلك : كما روى العياشي عن جعفر أنه قال " لو قرىء القرآن كما أنزل لألفيتنا مسمين" ج1 ص13 .
وكذلك ما روي عن الصادق في قوله كنتم خير أمة , قال : كيف هذه الأمة خير أمة وقدقتلوا ابن رسول الله ؟ ليس هكذا أنزلت وإنما نزلت كنتم خير أئمة... الحديث )
والأحاديث في ذلك كثيرة وهي تزيد عن الألفين رواية منها ما يمكن تأويله ومنها الصريح الذي لا يمكن تأويله على وجه آخر وغاية ما يدل عليه الحديث أنهذا الذي بين أيدينا حجة.
وقد أوضح الطبرسي المقصود من الحديث بقوله :
وإنما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره ، وغير أنبياءه وحججه في الأرض لعلمه بما يحدثه المبدلون من اسقاط أسماء حججه منه وتلبيسهم على الأمة ليعينوهم على باطلهم لفأثبت به الرموز وأعمى قلوبهم وأبصارهملما عليها في تركها وترك غيرها من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه ....إلى أن قال وكذلك قوله (سلام على آل يس)لأن الله سمى بها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال (يس والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين)لعلمه بأنهم يسقطون قول الله سلام على آل محمد كما أسقطوا غيره ثم قال في نفس الصفحة وأما قوله كل شيء هالك إلا وجهه ) أنزلت كل شيء هالك إلا دينه ثم ختم كلامه بقوله ولو شرحت لك كل ماأسقط وحرف وبدل مما يجري هذا المجرى لطال , وظهر ما تحضر التقية إخفائه )الاحتجاج ج1 ص 376/377/378.
فهو كما ترى رغم التحريف الذي لحق بالقرآن ما زالت الإشارات على ولا أهل البيت موجود لا يفهمها إلا من لطف حسه وصفى ذهنه وصح تمييزه.
وأخيرا فالحديث ليس صريحا بعكس الأحاديث التي وردت عن المعصومين وأماقولك أنه بعنوان التفسير أو التأويل فهذا كما ذكرت لا ينطبق على الأحاديث المصرحة بالتحريف وقد ذكرت لك بعضها وإن شئت ذكرت لك المزيد وهي تعد بالمئات في مقابل حديث واحد فقط يقول أن القرآن الموجودبين أيدينا حجة والعمل به واجب .
فهل يعقل أن لا يوجد حديث واحد من الأئمة يصرح بنفي التحريف عن كتاب الله في مقابل ما ييربز على الألفي حديث كلها تصرح بالتحريف؟

وانظر إلى ما يقوله المفيد ( أن الخبر قد صح عن أئمتنا أنهم قد رأوا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه إلى زيادة فيه ولا نقصانمنه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقريء الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام . وإنما نهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بها الأخبار والواحد قد يغلط فيما ينقله ولأنه متى ما قرأ الإنسان ما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه من أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا من قراءة القرآن بخلاف ما بين الدفتين)المسائل السروية ص78ـ 81 .
وختاما قد ذكرت لك من الأدلة بالقول بالتحريف الكثير عن كثير عن علماء الشيعة الكبار ومنهم من عاصر المعصومين واستشهدت بكلامهم فأنكرت ذلك عنهم ولم تأت بما يخالف من أقوالهم ( سوى الأربعة) وقد نقلت لك الإجماع عن أكثر من عالم ثم التواتر كذلك ولم تأت بشيء ينقض هذا الكلام سوى كلامك وهو مع شديد احترامي ليس بحجة على الشيعة وإن تنازلت معك فيما ذكرت سابقا فلا يخلوا موضوع تحريف القرآن الكريم أن يكون محل خلاف بين علماء الطائفة فكيف يكون كتاب الله مع من اختلفوا فيه فمنهم من يقول هو كامل ومنهم من يقول هو منقوص أذكر هذا من باب التنازل فقط وإلا فالروايات كثيرة جدا وفي المقابل لا يوجد حديث صريح ينفي التحريف عن كتاب الله تعالى وإنما المروي هو العمل به حتى يظهر المهدي .
فأعد هداك الله قراءة النصوص وتبين أقوال العلماء الصريحة في التحريف ثم احكم فليس من المعقول أن يؤخذ الدين عمن يقول بالتحريف ويعتقد به وهو ( القائل بالتحريف ) كافر قطعا ثم يثني عليه في ترجمته ويسميه حجة وغيرها من الأسماء العظيمة فتأمل .
الحمدلله رب العالمين