عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 31-12-2006, 01:27 PM
القاضى الكبير القاضى الكبير غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 337
إفتراضي المالكى ينفذ الديمقراطية الامريكية فى صـــدام

" المالكى ينفذ الديمقراطية الامريكية فى صدام "

استنكر الشارع العربى والاسلامى مااقدمت عليه حكومة المالكى العميلة للامريكان بتفيذ حكم الاعدام فى الرئيس صدام حسين ، صباح اول ايام عيد الاضحى المبارك وفى الاشهر الحرم التى حرم الله فيها القتل ، كما حرم الصيد أمانا للحيوان ، اللهم الا المتآمرين والمتأمركين .

الشارع العربى كله كان يتوقع هذا الحكم الجائر ، والمحاكمة المهزلة التى جرت كانت دليلا واضحا على ان ذلك سيكون مصير صدام ، اذ جاءوا بشهود اثبات تم تلقينهم ما يجب ان يقولوه من اتهامات باطلة ، وتم تجاهل شهود النفى ومذكرات هيئة الدفاع ، وتم تغيير القاضى الامين " رزكار أمين " . لانهم احسوا ان الرجل يستمع للطرفين المدعين والمدعى عليهم ، ولانهم لايريدون ذلك ، فطلب السيد الامريكى يقضى بانزال عقوبة الاعدام ، حتى ولو كان المتهمين ابرياء ، اذ لابد من التخلص من شخص صدام حسين ومن عاونه فترة حكمه ، لانهم كانوا مصدر ازعاج للامريكان والصهاينة .

وبعد الفشل الذريع الذى منى به الامريكان فى العراق امام بطولات الشرفاء المقاومين للاحتلال الذى تعرى من كل مبررات هذا الغزو الجائر ، فلا توجد اى آثار لاسلحة الدمار الشامل التى زعموا ولا توجد اية وثيقة تثبت علاقة صدام بالقاعدة ، بحثوا كثيرا عن اى مبرر لكنهم فشلوا ، فاضطروا الى تسويق فكرة ان العالم سيكون افضل بدون صدام حسين ونسوا ان المطلوب الاول لهم هو اسامة بن لادن ، الذى هاجمهم فى عقر دارهم وقتل منهم الالاف ، ولما فشلوا فى الظفر به ، ارادوا التغطية على فشلهم فى ملاحقة بن لادن ، فصبوا جام غضبهم على صدام لذر الرماد فى العيون ولتلميع صورتهم القاتمة امام الرأى العام الامريكى ، الذى اطاح بالجمهوريين فى الانتخابات الاخيرة .

ووجدوا ضالتهم فى حكومة السيد المالكى وقد اثبت ايضا انه رجل فاشل ، واحمق فمنذ تولى السلطة فى العراق والامور تزداد سوءا ، وان عقل هذا الرجل مريض وقد يقدم على أى خطوة حمقاء رعناء اذا ما طلب منه ذلك ، وقد تم لهم ماارادوا حين اعماه حقده وجهله بعواقب الامور ، فوقع على مرسوم اعدام صدام حسين فى الوقت الذى يصلى فيه المسلمون صلاة عيد الاضحى ، عيد التسامح والوئام ، حيث يجتمع المسلمون فى صعيد واحد ، على اختلاف الوانهم واجناسهم ولغاتهم ودرجاتهم ، فتذوب تلك الفوارق ، ويقف الامير جنب الفقير ، والملك جنب العبد ، الكل يلهج لسانه بذكر الله ، راجيا منه غفران الذنوب والتجاوز عن السيئات ، ولانه جاهل واحمق ، وربما لايعرف كيف يصلى المسلمون ولا يعرف شيئا عن امور دينه لانه تربى ومن معه على القيم الامريكية والغربية وحياة العنف والقسوة التى تعيشها هذه البلدان .

ورجل لايدرك عواقب الامور ولايحسب حسابا لخطوته القادمة ، ولا يضع نصب عينيه ردات الفعل ، كيف يمكن ان يقود العراق الى النجاة من حافة الهاوية ، التى يدفعه اليها زمرة حكام البيت الابيض المتصهينين ، باتفاقيات تجرى من تحت الطاولة مع اطراف لاتريد الخير للعراق ولا الامة العربية والاسلامية ، وتؤجج نار الفتنة والاقتتال الطائفى ، حرى به ان
يعتزل الناس ليكفر عن خطاياه التى ارتكبها منذ تولى السلطة فى العراق . والتى كان آخرها حرمان ملايين المسلمين من بهجة العيد وزرع الالم والحسرة فى نفوسهم بدلا من الامل والتسامح .

القاضى الكبير
__________________