عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 21-03-2001, 07:23 PM
العويني العويني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 177
Lightbulb إلــــى الأخ الـتـــمــيــــــــــري ...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ التميري

إذا كنت تعتقد بأنك بريء من هذه التهم التي تزعم أننا نرمي بها المتمسلفة ، إذن فلست أن المخاطب بهذا المقال .

ولا داعي للزعل ..

نحن تكلمنا عن أناس يدبون بيننا ، ولا نتكلم عن أشباح ، وكتبهم منتشرة

وإن كنت أنت تعتقد فيمن يُبَدِّع ويُضَلِّل أمثال ابن حجر والنووي والبيهقي أنهم جهلة
فإنهم لدى غيرك من أتباع الجماعة السلفية من الزعماء والقيادات
فالمدخلي واحد من هؤلاء ، وأنت تعلم مكانته
وأقواله تنتشر بين أتباعه كالنار في الهشيم
فهل تنكر هذا ؟؟

وحتى لو أقررنا أنهم جهلة ، فإن هذا لا يعني أن نسكت على أخطائهم
إذ لا بد من بيان الخطإ ما دام لهم هذا التأثير

وللمرة الثانية أتوجه لك بالنصيحة أن تفتح عينيك للحق
فابن تيمية لن ينافح عنك يوم القيامة
ولا ابن القيم ولا غيره
وانظر للسواد الأعظم من هذه الأمة المباركة التي هي خاتمة الأمم
أتراها على خطإ وينفرد بالصواب أفراد لا يكادون يتجاوزون أصابع اليدين ؟؟
هذا من حيث الكثرة والقلة
مع أن هذه الكثرة معتبرة في أمتنا التي هي خاتمة الأمم
إذ أنها لا تجمع على ضلالة
وإذا تركنا جانب القلة والكثرة ، واتجهنا إلى الأدلة
وهي ما يهمنا في هذا المقام
فأرى أن الأخ الفاروق والأخ أبا صالح قد أقاما عليك الحجة المرة تلو المرة
وقد قلت لك سابقا أنه ليس من العيب أن يعترف المرء بخطئه
يا أخي لا نطلب منك أن توافق على كل ما يقال
ولكن هل يعقل أن كل ما تقوله منزه عن الخطأ وكل ما يقوله سواك مجانب للصواب ؟

صدقني لقد كنت مثلك ، وربما أشد منك على الأشاعرة والصوفية
إلى أن فتح الله بصيرتي وأنار لي طريق الحق الذي أرجو الله أن يثبتني عليه
وأكاد ألمس ما يعتلج في صدرك عندما ترى الحجة القوية لدى مخالفك
ولكن نفسك لا تطاوعك في الأخذ بما يقول
وأنا معك أن الأمر ليس بالهين
فالمرء لا يغير قناعاته كما يغير ملابسه
الأمر شاق وعسير إلا على من سهل الله له الهداية

ألا ترى دعوة المدخلي أتباعه أن لا يقرأوا لمن خالفهم ؟
أتدري لماذا ؟
لأنه أعلم بهشاشة منهجه
ويعلم أنه متى أتى بالمبررات لأتباعه فإنه سيتمكن من سوقهم كالأنعام
لأنه على ثقة بأن جل من حوله عوام طغام لا يكادون يفقهون حديثا

ويا ليت شعري من هو المخالف في نظرهم ؟
إنهم أئمة الإسلام الأعلام
البيهقي الذي قال عنه الجويني بأنه ليس من شافعي إلا وللإمام الشافعي عليه مِنَّةٌ إلا البيهقي

وأبو ذر الهروي ، أحد أئمة الحديث وروايته للبخاري من أصح الروايات إن لم تكن أصحها
ولعل الأخوة ممن لهم دراية بعلم الحديث ورواته يصححون لي .

والحافظ ابن حجر العسقلاني الذي شرح البخاري شرحا ليس له مثيل ، حتى قال الشوكاني حين طُلب منه أن يشرح البخاري : لا هجرة بعد الفتح . ويقصد فتح الباري

والإمام النحرير النووي وهو من هو علما ودينا وورعا

والقائمة طويلة جدا جدا

أمثل هؤلاء يوصفون بالبدعة ، ويُنهى عن قراءة كتبهم ؟؟
إن من ينهى عن قراءة كتب هؤلاء أحد اثنين
إما أن يكون هو المتلبس بالبدعة ، ويخشى انكشاف بدعته ، وهذا هو الذي نراه
وإما أن يكون جاهلا أطبق عليه الجهل حتى لا يعرف الأرض من السماء .

وإن كان هناك من كتب ينبغي تركها فالأحرى أن نترك كتب أمثال هذا المدخلي ومن لف لفه لا كتب أئمة الإسلام الثقاة

ولك في النهاية أن تختار

فأين الفريقين أهدى سبيلا ؟

وفي النهاية ، أرجو أن أكون قد أديت لك النصيحة ، وإن كنت أقل الموجودين علما وقدرا
ولا أظن أن مثلي يصلح أن يكون ناصحا
ولكن ذكرى لمن كان له قلب

((إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ، وما توفيقي إلا بالله))

هدانا الله وإياك من مضلات الفتن ، ما ظهر منها وما بطن