عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 17-06-2003, 02:52 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
ألوان من كفر ابن عربي وتفصيله لعقيدته وحدة الوجود:

وقال هذا الأفاك فيما قال: إن الله لا ينزه عن شيء، لأن كل شيء هو عينه وذاته، وأن من نزهه عن الموجودات قد جهل الله ولم يعرفه، أي جهل ذاته ونفسه... قال: "اعلم أن التنـزيه عن أهل الحقائق في الجانب الإلهي عين التحديد والتقييد فالمنزه إما جاهل وإما صاحب سوء أدب" (الفصوص/86).

وقال في وصف نوح صلى الله عليه وسلم: "(ومكروا مكراً كباراً) لأن الدعوة إلى الله مكر بالمدعو، فأجابوه مكراً كما دعاهم فقالوا في مكرهم: لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً. فإنهم لو تركوهم جهلوا من الحق على قدر ما تركوا من هؤلاء. فإن للحق في كل معبود وجهاً يعرفه من يعرفه ويجهله من يجهله ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) أي حكم فالعالم يعلم من عَبَد وفي أي صورة ظهر حتى عُبِد، وإن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة والقوى المعنوية في الصورة الروحانية، فما عبد غير الله في كل معبود" (الفصوص/72).

ولما جعل هذا الخبيث قوم نوح الذين عبدوا الأصنام لم يعبدوا إلا الله وإنهم بذلك موحدون حقاً فلذلك كافأهم الله الذي هم نفسه وذاته بأن أغرقهم في بحار العلم في الله. قال: "(مما خطيئاتهم) فهي التي خطت بهم فغرقوا في بحار العلم بالله، (فأدخلوا ناراً) في عين الماء (وإذا البحـار سجرت) (فلم يجدوا من دون الله أنصاراً ) فكان الله عين أنصارهم فهلكوا فيه إلى الأبد" (الفصوص/73).

وقال أيضاً: "ومن أسمائه العلي: على من، وما ثم إلا هو، فهو العلي لذاته أو عن ماذا ؟ وما هو إلا هو، فعلوه لنفسه، ومن حيث الوجود فهو عين الموجودات فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها وليس إلا هو" (الفصوص/76).

وقال: ومن عرف ما قررناه في الأعداد، وأن نفيها عين إثباتها، علم أن الحق المنزه هو الخلق المشبه، وإن كان قد تميز الخلق من الخالق. فالأمر الخالق المخلـوق، والأمر المخلوق الخالق. كل ذلك من عين واحدة، لا، بل هو العين الواحدة وهو العيون الكثيرة. فانظر ماذا ترى (قال يا أبت افعـل ما تؤمر)؛ والولد عين أبيه. فما رأى يذبح سوى نفسه. وفداه بذبح عظيم، فظهر بصورة كبش من ظهر بصورة إنسان. وظهر بصورة ولد: لا، بل بحكم ولد من هو عين الوالد. (وخلق منها زوجها): فما نكح سوى نفْسِهِ. اهـ (الفصوص/78).

وقال أيضاً: "فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية والنسب العدمية بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها، وسواء كانت محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً. وليس ذلك إلا لمسمى الله تعالى خاصة" (الفصوص/79).

وهذا الخبيث لا يكذب الرسل فقط في إخبارهم عن الله والغيب، بل يكذب ويكابر في المحسوس فإنه بما زعم في وحدة الوجود وأنه ليس إلا الله، مدعياً أنه هو عين المخلوقات، وبذلك لا يكون هناك فارق بين الملك والشيطان والمؤمن والكافر، والحلال والحرام، ومن عبد الشمس والقمر، ومن كفر بعبادة الشمس والقمر... بــل ادعى كذلك أن الجنة والنار كليهما للنعيم، وأن أهل النار منعمون كما أهل الجنة، قال:

وإن دخلـوا دار الشقــاء فإنهم على لذة فيها نعيم مباين

نعيم جنان الخلد، فالأمر واحد وبينهما عند التجـلي تبـاين

يسمى عذاباً من عذوبة طعمه وذاك له كالقشر والقشر صاينُ

هذا عينة مما يقوله الحبر الأعظم الذي يتخذه صلاح الدين له إماما
أي عقل بعد ذلك لنا أو لمن له عقل لنقبل ما تقول يا رجل
عد إلى نفسك وراجعها
وإن كنت تؤمن بما يقوله بن عربي فهو والله الكفر والشرك بعينه
وأخشى عليك منه ، إلا أن تعترف به
فحسبنا الله
وإن عدتم عدنا


تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }