عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 07-11-2003, 04:13 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي ولكم في القصاص حياة ..

هذه قصة واقعية
مقتبسة من احدى المواقع


في أوائل السبعينات الميلادية
وبالتحديد في الثالث من أغسطس من العام الأول بعد السبعين والتسعمئة والألف من التاريخ الميلادي ...
عدت الى المنزل لم يكن على كاهلي هموم سوى إرضاء الله والوالدين وإكمال مسيرتي العلمية ...
رحم الله أبي وأطال في عمر والدتي ...
كانت الرياض مدينة صغيرة ونسبة كبيرة من شوارعها ترابية لم تلبس الرداء الإسفلتي ...
وحال دخولي الى المنزل إذا بأخي الكبير يقابلني ... كانت ملامح الرعب تبدوا على محياه وقال لي هل سمعت الخبر ...؟
قلت له وما الخطب ...؟
قال فهد صديقك الحميم قتل رجلاً ...
سألته أأنت جاد ...
قال : نعم !!
كان فهد صديقي وأخي وتوأمي وأكبره بسنه ...
كان في الرابعة والعشرين وكنت في الخامسة والعشرين ...
بدأت معرفتي به في الصف الأول المتوسط ...
درسنا المرحلة الثانوية ...
سافرنا الى بريطانيا ثم إلتحقنا في جامعة برنستاون لدراسة الأدب الإنجليزي ...
وفي ذلك اليوم المشئوم ... كنا نتمتع بإجازة نقضيها في الوطن الغالي ...
كنا نقتسم كل شيء ... الفرح والحزن ... والجد واللعب ... حتى الدواء كنا نقتسمه ...
من باب الاشتراك في تحديد المصير لم تكن أمريكا كما هي الآن فقد كانت إحدى الجنان علىالأرض ...
كان أشجع مني ... واجرأ ... وتعلمت منه أشياء كثيرة ... برغم إني أكبره بالعمر ... هو وحيد أمه وأبيه .
لم نكن في ذلك الوقت نملك سوى سيارة واحدة لعائلتنا الكبيرة ...
التي يفوق عددها الخمسة عشر نفسا ً من أب وأم وإخوة وأخوات
إستأذنت والدي بأن آخذ السيارة لأذهب وأستطلع الخبر
فرفض خوفاً علـّي من إشكالات قد أتعرض لها وألححت عليه ووافق ...
ذهبت الى والده وكان في حوالي الخمسين من عمره
أما والدته فكانت تزيد قليلا ً عن الأربعين من عمرها ...
وعندما طرقت الباب أجابتني أمه ...
لم تكن تخفي وجهها عني ... بحكم نشأتي وصديقي ... القريبة جدا ً ...
كانت آثار الدهشة ... تعتريها كما أعترت ... كل من حولنا ...
أمسكت بيديّ الإثنتين وتوسلت إلي ان أفعل شيئا ً ...
فأخبرتها أنني سوف أستطلع الخبر ...

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس