عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 20-05-2006, 09:29 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي قرة عين لي ولكم .. بدون عقد ..

لاتزال صورة بسمة ذاك الرجل معي وبسمته في مدمعي عندما جاء بقربي ونحن ننتظر اقامة الصلاة في مصلى تلك الشركة .. لم نقبض مرتباتنا منذ خمس اشهر .. وفتح المصحف واشار الى الاية .. ( قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق قل الله يهدي للحق افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لايهدي الا ان يهدى فمالكم كيف تحكمون ) ..

وقال اقرأ وكنت اعرف نطقها بتشديد الدال وكسرها .. فقال بارك الله فيك وابتسم مستغربا انه كان لايعلم ذلك .. استمريت معه سنه وتركت عملي ذاك واتجهت الى قدري وماغاب هو عن نظري وزاد رغم البعد قدره في صدري رغم اني كنت انقص احد ابنائه في عمري ..

هو معلم متقاعد تجاوز 65سنة ممنوع من الصرف فجنسيته مزوره وتوقيعه لايطابق في الاله ومشرد كلاجئ مطرود عن وطنه وقد يكون خائنا لدى البعض ليزود ايضا في قهره .. والله اعلم ..

الا انه لايزال مقيما وطنه في صدري .. انتقد نفسي الان ليس على شئ الا انني كنت اظنه مجرد انسان يبتسم مجاملة وهو يقول الامنطقي واقول في نفسي ليس قبل ان تسلب مثلنا من حقوقك وتماطل الشركة قي خمس رواتب لتحتال بعدها كيف تقترض منهم لدفع اجر نقلك لتتمكن من الحضور فضلا عن غيره .. لنرى تلك البسمة وذلك الامل عند متقاعد ان كان حقا او مانظنه احق وقد بلغ به الراس شيبا وأشيابنا اسود مقطبة الجبين ..

وزادت نظريتي في ظني عندما قال ..

ياابني انا عندي امرأة لم تذهب الى السوق الا خمس مرات منذ زواجنا قبل اربعين عاما .. وتخيط لباسها وابنائي الا ماندر في بيتها واذا نقص شئ جئت به ولم امنعها بل هي التي تحب ذلك لااخفي انه كلما ذكر مجال .. قال ان ابني المهندس .. وابني الدكتور .. وبنتي الصغيرة التي تدرس .. وهو رحب مسرور .. وجهه در .. ريحه عطر .. ماقال الا سر .. مشيه هو .. ثابت في كل .. لم يغب ابدا واستوطن في قلبي الى الان ..

ليتساوى في تلك السنة من عملنا فعله الماضي والمضارع والامر بالجزم انه لاينصب بل يرفع في افعال المستقبل اظن ذلك والله اعلم واتمنى رجاء له واتمناه دوام اجره وتضئ غرة فجره .. وتسكن باله في زوجه وابنه وقرة .. ويتعالى الخيام مني بره .. صدقة مني في قصة .. ضمن حياة وعرة .. مااريد بها الا رجاء خيره .. ومن الله مضاعفة اجره .. وحاله وستره .. فيما كانت زوجة له سكن دهره .. مصداق آيات بشره .. ما رايت بشرا في مثل بشره .. فلله دره ..

ودر ست فقط في خمس مرات لم تكن في بيتها قره تمام الثلاثين من شهره فتم سكنه ورحمة من الله في عمره مودة بيني وبينكم .. وفي اثنا عشر تكون ستين .. مابعدها لا اظن الا كل خير في قدره .. والله اعلم .. فما غير زهرة وحلو ثمره في بستان نظره ..

ففتحت الان المصحف لاتأكد من الاية فماذا كان بعدها من الآيات .. جعلني ابكي على حالي اكثر .. ( ومايتبع اكثرهم الا ظنا ان الظن لايغني من الحق شيئا ان الله عليم بما يفعلون ) ..

فحسن الظن لاينافيه بعض التفكر والحيطة بالنفس لايراها البشر .. وتبسمك في وجه اخيك صدقة ..
والابداع في الاستمتاع اكثر في هذه الحياة .. شئ لايراه احد ولايقدر بثمن .. فمن وجده فليحمد الله .. ومن لم يجده فليتفكر بالسماء اكثر ..

وبعد ذلك في دقائق اخر .. ماخطر هل كان حقا انه يريدني ان احسن الظن اكثر .. لا اعتقد ذلك قصده ابدا .. لانني كنت احبه واحترمه ولم اظهر ابدا ماكان ظن والسؤال فعلا في محله .. فلماذا اذن ..


الا انه ماض في السماء يعبر الاقطار يتبعه الان اجره لحسن ظنه يسبقه زوجه معتق اسره وسر وراء ظهره .. ونحن لانزال نحور وندور كل يوم في شمسه والحر منا بعضه ظهر .. وفي الليل لاوطر .. ولا الظن ممطر .. والحال مني قانع واليك يارب معتر .. ادعوك رب فاغفر .. للحسن اني مشتر ..
__________________
]
الرد مع إقتباس