عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 28-04-2006, 04:25 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي
عندما نلمس أجزاء من الحقيقة
نجد أنه من الصعوبة علينا أن نتقبلها ( أحيانا )

تفضل الجواب من خالد وليس قابريال


في مهرجان ذكرى إحياء استشهاد القائدين الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وآله وصحبه ومن والاه.



أيها الإخوة والأخوات أيها الأحبة في ذكرى الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي شيخ فلسطين وأسد فلسطين والأمة نترحم عليهما، وعلى كل الشهداء واختصاراً للوقت إخواني ذكروا شهداء الفصائل جميعاً عليهم رحمة الله، إنجاز حماس ثمرة لدماء الشهداء جميعاً وليس لشهداء حماس وحدهم، وأنا أقول في هذه اللحظة كم هي فلسطين القضية والشعب بحاجة إلى طاقة الشيخ أحمد ياسين اللامحدودة، وطاقة الرنتيسي هذا الأسد الهصور، كم فلسطين اليوم وهي تتعرض للحصار بحاجة لطاقتهما عليهما رضوان الله.

إنها سنة الله وأنا واثق أن الشيخ والرنتيسي لو عاشوا حتى اللحظة لكانا يقودان هذه المسيرة التي جمعت بين السياسة والمقاومة وبين السلطة والجهاد، ولكن أبناء حماس وأبناء المقاومة على العهد ماضون أوفياء لدماء الشهداء إن شاء الله.

أيها الأحبة أنتم ترون هذه الأيام العالم كله تكأكأ علينا بظلمه وعدوانه، إسرائيل تغتال تقتل وتحرض علينا وتحاصر وتحجب عنا مالنا مال الضرائب، وأميركا بظلمها _ قاتل الله أميركا قاتل الله هذا العدوان الظالم الذي نعلم أن قدرة الله أعظم منه، ومن أميركا _ أميركا اليوم أيضاً تظلم شعبنا وتحاصره، ولكن ما يحزننا أن أوروبة هذه القارة القديمة ذات الحضارة والتاريخ التي تعرف المنطقة سارت خلف ركاب أمريكا وإسرائيل _ عيب يا أوروبة، عيب أن تجوعوا شعب فلسطين _ هذا الموقف المشين من إسرائيل وأميركا وأوروبة وبعض من يسير بركابهم هذا الموقف يريد كسر إرادتنا، يريد أن نستسلم ونخضع لشروطهم، وكما قال أخي الدكتور الزهار الذي نرحب به على أرض سورية، والذي هو اليوم عبّر عن حكومة الشعب الفلسطيني لتعلموا نحن اليوم نقدم نمطت جديدا من الحكومات، نقدم نموذجاً مشرّفا من السلطة لتكون مع الشعب ومن الشعب كما هي السلطة في سوريا الأسد التي ما خذلتنا ووقفت إلى جانبنا.

أيها الإخوة والأخوات أقول: هم يريدون كسر إرادتنا وفرض شروطهم علينا، ونحن نقولها كما تقولها جموع الشعب الفلسطيني وتقولها فصائل المقاومة وتقولها جماهير شعبنا في الداخل والخارج، لا للخضوع لشروطهم، الجوع ولا الركوع، الجوع ولا الركوع.

هذا موقفنا هذا شعارنا، لن نعترف بإسرائيل فشرت إسرائيل فشرت والله لن نعترف بهم، وتخيلوا إسرائيل بما تملكه من سلاح ومن دعم دولي ظالم تفتقد الثقة بنفسها تريد اعتراف حماس تريد اعترافا من كل فلسطيني، فشرت إسرائيل كل فلسطيني لا يعترف بإسرائيل، ولكن يا إخوتنا نحن نعلم أن إسرائيل وأمريكا تريدان ظلمنا، ويسعون لحصارنا ويجوعونا.

ولكن بعض أبناء شعبنا وجلدتنا يتآمرون علينا، يقومون بخطة مدروسة للإفشال، اليوم لم يأن الأوان لنكشفهم ونفضحهم، وأنا أقول من هذا المنبر سيأتي يوم قريب سنكشف كل الحقائق، سنضع شعبنا وأمتنا أمام ما يفعله هؤلاء الأذناب، الذين يضحون بمصلحة الوطن، لا أقول من أجل مصلحتهم الشخصية، ولكن يصبون جهودهم من أجل خدمة العدو، يسهمون في تجويع شعبهم وفي الفلتان الأمني، سيأتي يوم نكشف الحقائق، ماذا فعلوا؟، ما الذي يفعلونه على أرض الواقع.

الذي يجري على الأرض الفلسطينية ليست حكومة ظل، حكومة الظل في الديمقراطية الغربية هي حكومة حزب معارضة تستعد عندما تستلم السلطة، ولكن اليوم هي حكومة موازية بل هي حكومة بديلة تسلبنا صلاحيتنا وحقوق شعبنا، ولكن هؤلاء الذين يعارضون، المعارضة حق طبيعي يعارضوننا ويخالفونا كما عارضنا في الأمس، هذا حق، ولكن فرق بين المعارضة و التآمر إن الذي يجري تآمر سيأتي يوم نكشف كل الحقائق، ماذا يفعل هؤلاء؟.

وكما قال أخي الدكتور الزهار وقالها غيره كذالك، مخطئٌ من يظن أن إفشال ما يسمّى بحكومة حماس هي حكومة الشعب الفلسطيني الشرعية المنتخبة رغم أنف كل الحاقدين، أقول من يقول أن بإفشال هذه الحكومة ستفتح الطرقات له بعد ذلك، أن يأتي على السجاد الإسرائيلي الأمريكي الأحمر، نقول له ليس هناك طريق يؤدي للوصول إلى السلطة إلا صناديق الاقتراع، نعم كما وصلنا من حق غيرنا أن يصل عبر صناديق الاقتراع، حق مكفول لكن الانقلاب العسكري الأمني مدعوماً بالصهاينة والأمريكان لن يكون، والشعب الفلسطيني سوف يفشل المؤامرة، ولذلك ندعوا جماهير شعبنا الفلسطيني أن تفشلوا المؤامرة، أن تمشي على الأرض، ولا تسمح لمن يقامر بمصلحة الوطن، وهنا أخاطب الشرفاء في حركة فتح وهم كثر من الكوادر والقيادات، أقول لهم: اليوم يوم التمايز.

أنتم تعلمون قبل غيركم أن هناك من يتآمر علينا، ابتعدوا عنه وانحازوا عنه، نحن وإياكم في قارب الوطن إن غرق غرقنا جميعاً وثقتنا بكم كبيرة، يا شرفاء فتح في الداخل وفي الخارج وقفة وطنية، وشرف اليوم و أقول للذي أراد سلب حكومتنا صلاحياتها الأمنية، وأخذ عنها أجهزتها الأمنية وعين كما يشاء، أقول لهؤلاء ما السبب الذي دفع أخانا اليوم وزير الداخلية للاجتماع مع الفصائل و شكل قوة أمنية؟ من أجل حماية الوطن، ومن أجل الشعب ومنع الفلتان الأمني الذي لا يخدم إلا إسرائيل، أقول لهؤلاء تريدون أن ترحمونا لا يريدون رحمة الله أن تنزل علينا.

أقول لهم واليوم يلغون قرار وزير الداخلية بحجة القانون، القانون مع الحكومة، من حق الحكومة أن تشكل مجموعات لحماية الوطن، وخاصة أنها مجموعات مخلصة جاءت بلا رواتب وبلا مخصصات وليست كالمجموعات والتشكيلات الأجيرة التي تشترى وتباع بالمال، التي شكلها غيرنا من قبل لا نقبل قراراتكم، إن الذي يريد منع الحكومة الفلسطينية من أن تضبط الأمن وتشكل قوى ضابطة للأمن من جميع الفصائل إنه يريد شاء أم أبا من حيث أريد أو لم يرد.

معناها يريد مزيدا من الفلتان الأمني لأن خطة الإفشال قائمة، فلتان أمني سحب صلاحيات وترك الحكومة معلقة بالهواء مع ترك الحصار المالي، يأخذ أطنابه وتركوا لنا الخزائن فارغة والديون تثقل كاهل الحكومة، أما في الساحة العربية ففي العرب خير كما أشار إخواني على رأسهم سورية التي اليوم والـأمس قالها وزير خارجيتها إن سوريا في موقفها من فلسطين، لا تخشى أحداً ولا تجبن، وقالها إن سوريا في دعمها للشعب الفلسطيني لا تخجل من أحد بل، هي اليوم أكثر حماسة من قبل.

هذا هو الموقف السوري الذي يمثله الرئيس بشار الأسد وكل أركان الحكومة والشعب و الحزب، وتحية للأستاذ أبي جهاد عبد الله الأحمر، الذي جاء في هذا المهرجان ليعبر بحضوره عن موقف سوريا سوريا الأسد سوريا الشعب سوريا التاريخ، تحية لسوريا تحية لإيران تحية للسعودية تحية لقطر، تحية للجامعة العربية تحية لموسكو لروسيا تحية لكل الأحرار في العالم الذين رفضوا أن يشاركوا في مؤامرة الحصار والتجويع.

وأما في المنطقة من حول فلسطين ممن يمكن أن يشارك بصورة أو بأخرى في حصار الشعب الفلسطيني والإساءة إليه، فهؤلاء أيضاً من حيث أرادوا أم لم يردوا، إنهم يشاركون في حصار الشعب، وستأتي اللحظة التي نكشف كذلك كل الأوراق كل الأوراق واليوم أيها الأحبة في المنطقة العربية والإسلامية اصطف فسطاط المقاومة والممانعة والأصالة والتحرر و الانعتاق من الأمريكان والصهاينة، وفسطاط التبعية والخذلان والتآمر والانبطاح والعجز والاستسلام للأعداء، فعلى الأمة أن تختار على الأنظمة أن تختار في اصطفافها، على الأمة أن تلحق بركب القيادات والدول الشريفة التي وقفت مع الحق وقالت لأمريكا لا وألف لا.

أيها الأحبة يفكرون أنهم بحصارهم سوف يربكون حماس في قصة الرواتب، حماس عندها برنامج عندها برنامج أولاً برنامج يتعلق بالهموم الوطنية، قضية القدس التي يراد الآن السيطرة الكاملة عليها، تهجير شعبنا، قضية حق العودة، قضية هدم الجدار، قضية تفكيك المستوطنات قضية استعادة الحقوق والأرض، قضية مقاومة الاحتلال، قضية الإفراج عن تسعة آلاف أسير وأسيرة من الأبطال في سجون العدو هذه أولويات حكومة حماس، والمقاومة الفلسطينية وأيضاً أقول أيها الأحبة اسمعوها البعض قلق قليلا " أين تذهبون تحكون عن المقاومة؟ من يوم استلمتم الحكومة لا توجد مقاومة ؟! ", أقول لهؤلاء كل ما نفعله اليوم مقاومة حينما نرفض الاعتراف بإسرائيل مقاومة، حينما نرفض الخضوع للشروط الأمريكية الصهيونية مقاومة، حينما نوفر الغطاء للعمليات الاستشهادية، ولكل أشكال المقاومة هذه مقاومة، حين نرفض إدانة المجاهدين وإدانة العمليات الاستشهادية كما أدانها من سبقنا، حينما نفعل كل ذلك مقاومة.

ومع ذالك إسرائيل تحاول أن تفرض إيقاع المعركة وتوقيت المعركة، المعركة قائمة وحماس سيعلم الجميع كيف ستدير المعركة بالطريقة التي تختارها، ونحن اليوم وزير داخليتنا يلتقي بالفصائل، يقدم النمط الآخر حكومتنا صحيح لا تمارس المقاومة نفسها حيث تقوم بتوزيع أدوار الحكومة، تحكم والفصائل تقاوم، ولكن حكومتنا خيمة كبيرة تحمي مجاهديها ويستظلون بظلها المقاومة قائمة، وأقول لإخواني في الفصائل، أخونا أبو جهاد الدكتور طلال بارك الله فيه، دعانا أن نفتح الأبواب وأبوابنا ونوافذنا مفتوحة لحكومة وحدة وطينية، مفتوحة لبناء منظمة التحرير مفتوحة لبناء الوحدة الوطنية.

أيها الأحبة نقول هذا ليس من منطلق خوف ولا عجز لا والله كما قلتها مراراَ إخوانكم في حماس لا يسألون علن الدنيا، لا يخافون إلا الله حماس، يأخذون توجيه الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم " فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك "، لكن اليوم نريد أن نعزز الصف الوطني نريد أن نسير في المسيرة معاً نريد أن نحمي شعبنا معاً ننجز حقوقنا معا، ونقاوم الاحتلال معاً، نريد فك الحصار الدولي معاً، وأيدينا ممدودة لكل جماهير شعبنا.

اليوم البعض يقول لك المرحلة أكبر من حماس نسمع الملحدين والمشفقين، حماس لا قبل لها في هذا الحصار، أقول لهم باختصار إن لحظات التحول الكبرى لا تمر إلا عبر مخاضات كبرى