عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 21-06-2006, 04:30 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي خيانة الوطن تتحول من خلال الصوت والصورة إلى مجرّد وجهة نظر

خيانة الوطن تتحول من خلال الصوت والصورة إلى مجرّد وجهة نظر

كتبه :إياد سعيد ثابت

لعل واحدة من أكثر الرذائل الانسانية شرا، وخدشا لحياء القيم الخيرة التى تؤدى تراكماتها فى داخل النفوس، وتفاعلاتها مع الأحداث الحياتية اليومية، الى منح الانسان ـ ومجتمعه ـ ذلك البعد الانسانى الخلاق، هى رذيلة الخيانة، خيانة الصديق لصديقه، خيانة الأمانة، خيانة العهد والكلمة، خيانة الزوج لزوجته، أو بالعكس. وإلى آخر قائمة الخيانات الفردية المعروفة، والتى يردّ عليها المجتمع المتفاعل مع قيمه الانسانية، بالاحتقار والازدراء الكفيلين بدمغ صاحبها بوصمة قد لا تنجح الأيام فى محوها مما قد يبقيه، والى فترة طويلة من الزمن حبيسا داخل دائرة الاحتقار والنبذ. بل ان الشريعة تفرض عقوبات صارمة على بعض أنواع الخيانات الفردية.. كجريمة "الزنا"، أو خيانة الأمانات والمواثيق.
لكن.. وعندما تتوغل الخيانة فى انحدارها لتتجاوز اطارها الفردى الى آخر جماعي.. أى عندما يصل الانحطاط المشين بالانسان "المسخ" حد عدم التورع عن خيانة الشعب الذى تربى بين احضانه، والوطن الذى يعيش هو والشعب، من خيراته، فان المسألة تتجاوز حدود الخدش أو الجرح الى ارتكاب جريمة قتل تلك القيم الانسانية.
ومن هنا فان العديد من المجتمعات عملت على بتر "الخائن" من هذا النوع عن جسد المجتمع قبل أن يتسرب اليه المرض العضال، وذلك عن طريق تنفيذ عقوبة الاعدام فيه، التى ستخلّف روحا معذبة بالندم.. وعارا يجلل اسم الخائن لا يمحوه الزمن.
__________________


قال الله تعالى في كتابه العزيز ...
:" لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازه من العذاب ولهم عذاب اليم " ...
ال عمران (آية:188)

مشكلتنا أننا ...
نحب أن نعيش عيشة الغرب و نموت ميتة الصحابة