عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 21-06-2006, 04:44 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

الأول:
ويتجه الى العمل على بعثرة الوعى الجماهيرى وتشتيته، وذلك عن طريق اغرائه للركض وراء حلول آنية بريقها يكاد يخطف الأبصار، الا انها، فى حقيقة أمرها حلول وهمية، تخدر ولكنها لا تحقق شيئا سوى مصالح المستعمرين من كلا الطرفين:
فالمحاصصة الطائفية والعرقية هى الطريق العملى لتحقيق المصالح الفردية منها والجماعية.. فالانتماء الى المذهب أو العرق، والالتصاق بهما سيجعلنا من مسؤولية رموز الطائفة أو العرق.. تقدم لنا الحماية وتسعى الى تحقيق مصالحنا. وكى نوافق على ذلك لا مفر لنا من الارتقاء بذواتنا الى مستوى متطلبات الديمقراطية الأمريكية المقدمة الينا على طبق من ذهب والتى هى فى الواقع لا تطالبنا بالشيء الكثير.. ليس أكثر من أن نكون أكثر تمدنا وحضارة فنوافق على أن نكون أكثر مرونة فى التعامل مع مفاهيمنا وقيمنا القديمة البالية.
ليس هناك شيء ثابت.. الأمور كلها نسبية، وبالتالى فانها من الممكن أن تخضع للنقاش وربما حتى التغيير. ومفهوم "الخيانة" واحد من أمثلة أخري. لقد أثبت الواقع أن ما كنا نعتبره خيانة لا تغتفر لا بعدوان يكون وجهة نظر قد تؤدى الى ما فيه خير الشعب والوطن. وهذا هو ما تسعى الى تحقيقه كافة الرموز المؤمنة بالحرية والديمقراطية. وهو ما آمنت به مؤخرا العديد من الرموز السنية بعد أن كانت رافضة له بالامس القريب.