إقتباس:
عقدة التّاريخ فينا قد عرفناها
و لكنْ ...
عقدة التّاريخ فيكمْ
أنّكم قوم غزاة
قد بنيتم مجدكم فوق الرفات
و بنينا مجدنا
مابين نيل و فرات...
هذه أسوار بابلْ
شاهد للعصر عن قوم صلاب
علّموا الشّرق جميعا
و شعوب الغرب حرفا في كتاب...
|
هؤلاء زبالة العالم
فكيف نطالبهم بان يكونوا محترمين
لفظتهم كل الحضارات فجاؤا على ضفاف التاريخ
حيرهم تاريخنا واخافهم
فتولدت لديهم عقدة صنع تاريخ لهم على حساب تاريخنا
كمن ينازل بطلا ليقال عنه نازل البطل الفرني فيهابه الاخرون ليس لقوته
بل لاقتران اسمه بشخص عظيم
هؤلاء اللمم الذين لا جذور لهم ولا امتداد
تاريخنا لهم كابوس
وشبح يطاردهم دوما
يحاولون التخلص منه ببناء امجاد يظنونها يوما ستتفوق على تاريخنا المجيد
ولكن هيهات هيهات
فالتاريخ الذي يُبنى على الدم والاغتصاب
التاريخ الذي لا انجاز فيه الا الغزو لا يمكن ان يتفوق على تاريخنا الذي بسط للعالم الخير
والذي اخرجهم من ظلمات العبودية الى احترام الانسان
ومن قهر الشعوب الى حب الانسانية
ولو ان تاريخنا الان يغط في نكسةٍ كبيرة
الا انه سنتفض يوما ليس ببعيد
ويهدم صروحهم الزائفة
ويرفع رايات المجد الذي يخافون
ستذوي صروحهم وستنطق فينا بابل والبتراء ومدائن صالح
سينطق ابو الهول ويخبرهم عن تاريخهم
ويبلجهم بتاريخه الذي وإن غفا لا يموت