[جروان]

( 2 )

هل يعقل هذا ؟!! .

قبل سنوات " القرني " يذم أمام أتباعه ( الإعلام الغربي )

ليس من المعقول ولا المقبول أن أسمع إنساناً يحدثنا عن فساد الإعلام الغربي ، ويذمها أيما ذم ، ثم يأتي بعد سنوات

ويكيل الثناء لذلك الإعلام التي ذمها سابقاً ويحددها بالأســــماء " هيئة الإذاعة البريطانية " " الغارديان " و " الصاندي تايمز " و " الديلي ميرور " !! .

ثم أي مدرسة هذه التي يدعيها القرني بأنها مدرسة إعلامية رائعة

وهي لا تراعي المعايير الأخلاقية الإنسانية والقيم الدينية ولا تتحرى الحقيقة والصدق ، كما أنها لا تتقيد إلا بالأهواء وهي غير متاحة إلا لمن امتلك أسباب النفوذ والقوة والثراء

وجل عملها قائمة على خدمة الأجندة الغربية والصهيونية الخاصة بمنطقتنا وما يؤدي إلى تضليل الشعوب لتمرير سياسات الحكومات الغربية والأحزاب المتطرفة هناك .

أضف إلى هذا أن " الغارديان " و " الصاندي تايمز " و " الديلي ميرور " كانت تتبارى في الطعن في الإسلام بكل ما اوتية من قوة ، ولا يكاد يمرّ يوم في الغرب إلاّ وتتحفنا الصحف الغربية في كل البلاد الأوروبية بمقالات وتصريحات مضادة للإسلام ، .

خاصة إذا عرفنا الذين وراء التحكم في الإعلام البريطاني المجموعات الصهيونية المتحكمة برأس المال والصحافة والإعلام ، فلقد تمكن الصهاينة من السيطرة على الإعلام داخل بريطانيا فسيطروا على معظم الصحف البريطانية منذ تأسيسها، كما أن أغلب المناصب المؤثرة في محطات الإذاعة والتليفزيون يتولاها أشخاص من أصل يهودي ، ولعب هذا التحكم الكبير في وسائل الإعلام الحيوية دوراً كبيرا في إيجاد صورة ذهنية ونمطية مشوهة ومشوشة للإسلام تشكل بها أذهان الرأي العام البريطاني

ولقد استخدم اليهود الإعلام للتأثير السلبي وذلك من خلال تشويه الحقائق وبث فكرهم المنحرف ومحاربة الإسلام والمسلمين .

والعجب كل العجب أن يخرج علينا من يستميت في الدفاع عن " القرني " بسب وشــــتم كاتب المقال !!

إن المدافعين عن " القرني " يلاحظ فيهم جلياً أن ثمة غرابة في عقولهم وفهمهم ونهجهم .

وأنهم غير قادرين على رؤية حقيقة تقلبات وتناقضات " القرني " وتحليلها ضمن القيم الأخلاقية والسلوكية والمنطق والمعقول .