[الدومري]

أضيفت المشاركة 05-10-2001 07:33 PM
--------------------------------------------------------------------------------
الخيــالات و مسرح العرائس
عرف الادب العربي فنا مسرحيـا اطلق عليه خيال الظل او مسرح العرائس و اعتبر في تلك الحقبة من الزمن فنــا شعبيـا نـاجحا لاقت رواجـا كبيـرا في مختلـف الاوسـاط الشعبية و المتوسطة و الادبية المثقفة حيث كانت تقدم العروض المسرحية الناقدة اجتمـاعيا و كانت ايضا تقدم عروضا ترفيهية .
مسرح العرائس او خيال الظل هو عبارة عن عرض مسرحي ابطاله ممثلو العرض عبارة عن دمــى امـاصنعت من خشب او من القماش مربوطة بخطان و حبال رفيعة تكاد لا يراها المشاهد يقوم بتحريكها شخص واحد من خلف الستـار يحركها حسب الدور المخصص لها و يتكلم بصوته فيغيره حسب الشخصية التي يلبسها الدمية
اليوم في زمننا الحاضر
يتقن الكثير فن الدمى الخشبية في مسرح العرائس و لكن المسرح كبير هذه الايام فتجد في ايامنا هذه اشخاصا لا يستطيعون الا ان يكونوا تلك الدمى (الشخصيات) و بحاجة الى من يحرك حبالهم ليلعبوا دورا غير دورهم و يكونوا ممثلين في مسرح غير مسرحهم فيكونوا اشخاص من خشب فيتفوهون و يدلون باراء ليست لهم و يلعبون اشواطا ليسوا هم اللاعبين لا يعرفون ما يفعلون او لما يتصرفون و السبب انما محرك الحبال يتحركون و يأتمرون بأمر حركة حباله .
و أسفي على اولئك الناس الذين قبلوا طواعية بل في بعض الاحيان يسعون بانفسهم ليكونوا تلك الدمى المتحركة و لا تحتاج الى كبير جهد فيوم مع و يوم ضد فلا تجد لهم مواقف ثابتة و لا آراء انمــا كل ما ينطقون به هو هوى ذلك ممسك الحبــال .
و الى جانب هؤلاء نجــد بعض البشر من اتخذوا من اللهو طريـقا و اسلوبا لمعاشهم فمع الزمن يتحولون الى اناس من ورق، قليلا قليلا ما يهترؤون ليتحولوا مع الوقت الى دمى تحركهم ايد ربطت اليها حبالهم .
ارأيتي سيدتي أيـن الثقب في الجماجم انه هنا حيث تذوب الادمغة فيتحول الناس الى دمــى يحركها ممسك الحبــال .
التوقيع : عملاق لا تملئ أقزام العالم خشبة في مقعده
-----------------------------

كنت ارغب في عنوان صارخ لهذا المقال و لكني عدلت عنه الى هذا العنوان (( ناس من ورق ))


لكم تحيــات الدومري