عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-12-2002, 12:14 PM
YY YY غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 39
إفتراضي الدينار الإسلامي - 1

في غياب دولة الإسلام ينبغي أن ننظر إلى الأحداث الكبرى على أنها مظاهر للصراع بين الدول الكبرى التي تستخدم المسلمين وإيمانهم وثرواتهم ودماءهم أدوات للصراع بينها. صارفة انتباههم عن العمل الوحيد الصحيح وهو إقامة دولة تنبثق من دينهم وتقودهم لخير الدارين فيتحولوا بها من أدوات إلى طرف فاعل في العالم.

نقلا عن :
http://www.al-waie.org/home/


الدينار الإسلامي الذهبي قنبلةٌ ذريةٌ على النظام النقديّ الحاليّ وبخاصة الدولار



كتب أحد القراء لمجلة «الوعي» يقول:

لقد سبق أن بينت «الوعي» على صفحاتها أنّ النقد في الدولة الإسلامية بعد قيامها إن شاء الله سيكون الذهب والفضة، وأنّ الدينار هو وزن 4.25 غم من الذهب الخالص، كما أن الدرهم هو وزن 2.975 من الفضة الخالصة.

كذلك سبق أن نشرت «الوعي» على صفحاتها عدة مقالات حول الكيفية العملية لتطبيق ذلك إزاء المواقف العنيفة التي ستتخذها الدول الكبرى الاستعمارية حفاظاً على نقدها الورقي وبخاصة أميركا ودولارها الذي تستعمله أداةً من أدوات استعمارها الاقتصادي والسياسي للبلاد الأخرى وبخاصة البلاد الإسلامية، حيث تهيمن على ثروات المنطقة وخيراتها مقابل نقد ورقي لا قيمة ذاتية حقيقية له، بل تستطيع أميركا تخفيضه أو تجميده أو إلغاءه واستبداله بورق نقدي آخر في الوقت الذي تريد وبالكيفية التي تريد.

لقد ذكر ذلك في مقالات نشرت على صفحات «الوعي»، إلا أن ما لم يذكر هو أن الدول الكافرة المستعمرة وعلى رأسها أميركا ليست فقط تخشى من تبني الدولة الإسلامية للدينار الذهبي والدرهم الفضي نقداً لها في التداول والصرف، بل هي تخشى كذلك على دولارها واقتصادها الهش من المحاولات الفردية لسك الدينار الذهبي للتداول بشكل تجاري كمسكوكات عبر الإنترنت.

ولذلك فإني أرجو إتماماً للفائدة أن تنشر «الوعي» الخبر التالي الذي نشرته وكالة رويترز، ونقلته عنها بعض الصحف كالحياة بتاريخ 08/11/2002م وبعض الفضائيات كالجزيرة بتاريخ 07/11/2002م. وكذلك نشر المقال التالي المكتوب بقلم الكاتب الأميركي جاي تايلر (بعد ترجمة مضمونة للعربية) نقلاً عن موقع الكاتب المذكور على الإنترنت:

(www.gold-eagle.com/editorials_98/taylor 112598.html).

وقد وضع الكاتب له العنوان التالي (الدينار الذهبي الإسلامي).

أما الخبر فقد جاء فيه:

التعامل بالدينار الذهبي الإسلامي يصل إلى 4 أطنان عبر الإنترنت


g دبي - رويترز - أعلنت شركة «إي دينار ليمتد» أن حجم التعاملات الإلكترونية في الدينار الذهبي الإسلامي عبر الإنترنت وصل حالياً إلى ما يوازي أربعة أطنان من الذهب وأن نسبة المتعاملين تنمو بمعدل عشرة في المائة شهرياً.

وقال عمر إبراهيم فاديلو رئيس الشركة (إسباني الجنسية) التي تتخذ من جزيرة لابوان الماليزية مقراً لها أمس، إن عدد المتعاملين عبر الدينار الإلكتروني (www.e-dinar.com) الذي أطلق على الإنترنت عام 1999 بعد نحو سبع سنوات من سك الدينار الذهبي الإسلامي وصل إلى نحو 600 ألف دينار وأن العدد يتضاعف كل عام تقريباً.

وأضاف أنه إضافةً إلى هذا العدد يتم حالياً التداول في العديد من دول العالم بشكل مباشر بنحو 100 ألف دينار ذهبي إسلامي و250 ألف درهم فضي، تم سكها من قبل الشركة بأمل أن تحل في مرحلة لاحقة مكان الدولار الأميركي لتسوية الحسابات التجارية خصوصاً البلاد الإسلامية التي يبلغ تعداد سكانها نحو 1.3 بليون نسمة.

وزاد أن نظام الدينار الذهبي الإلكتروني يستهدف تقليص هيمنة الدولار الأميركي وإعادة استخدام الذهب كعملة دولية في العالم بدلاً منه «لأن أسعار العملات الورقية في تذبذب مستمر وليست كالذهب الذي يحمل سعره وقيمته من خلال امتلاكه كمعدن ثمين».

ويقضي النظام بأن يجري استغلال هذا الذهب في تسوية الحسابات التجارية بدلاً من الاستعانة بأسواق الصرف الأجنبي والمؤسسات المالية الغربية.

إلا أن مصادر اقتصادية قالت إن هذا النظام سيواجه عراقيل بسبب المخاطر التي يتعرض لها المصدرون من جراء تقلب أسعار الذهب.

وأوضح فاديلو أنه تم إطلاق الدينار الإسلامي والدرهم الفضي عام 1992 في ذكرى مرور 500 عام على سقوط غرناطة وانهيار الحكم الإسلامي في الأندلس عام 1492 «حيث أردنا أن تكون هذه الذكرى موعد انبعاث رمز إسلامي في أنحاء العالم كافةً له مغزاه عند المسلمين كافةً».

ويتم ضمان هذه العملة الذهبية حالياً من قبل «بنك دبي الإسلامي» و«شركة الرستماني المالية» في الإمارات.

وقال إن هناك قطعة من فئة الدينارين ووزنها 8.5 غرام من الذهب من عيار 22 قيراطاً وقطر 26 ملليمتراً بينما فئة الدينار الواحد وزنها 4.25 غرام عيار 22 قيراطاً وقطر 23 ملليمتراً.

أما الدراهم الفضية فمتوافرة بقطع خمسة دراهم زنة 15 غراماً من الفضة الخالصة بقطر 27 ملليمتراً والقطعة من درهم واحد ووزنها ثلاثة غرامات من الفضة وقطرها 25 ملليمتراً.

وأما المقال فقد جاء فيه:

باكستان بلد إسلامي فجرت حديثاً قنبلة ذرية، متبعة في ذلك خُطا جارتها الهند. وقد سبقتهما قنابل ذرية في دول أخرى، وأصبح من المعروف لكل إنسان مدى الطاقة التدميرية لهذه القنابل والرعب الذي تدخله على الحياة البشرية. لقد أطلق على قنبلة باكستان اسم القنبلة الإسلامية. وأصبح ينظر إلى المسلمين أن عندهم سلاحاً خطيراً مرعباً. لكن الغربيين وبخاصة أميركا لم يكترثوا بهذا كثيراً لأنهم يملكون أسلحةً أكثر تدميراً. غير أن شيئاً آخر مرعباً قد ظهر الحديث عند المسلمين عنه مؤخراً، وهو نوع آخر من القنابل. إنه الدينار الإسلامي الذهبي الذي في حال تنفيذه سيشكل تهديداً فظيعاً أكثر للنظام المالي الموجود حالياً. إنني أعتقد أنه إن نجح فسيولِّد ثورة ضخمة في استعمال الذهب، وتكون بحق قنبلةً إسلاميةً شديدة الخطورة على الوضع المالي الراهن، علماً بأن الغرب لم يدرك بعد خطورة هذا الاتجاه الذي بدأنا نسمع عنه.

إن القائمين على هذا التوجه يقولون إن الدينار الذهبي الإسلامي هو 100٪ من الذهب الخالص، وهم يراهنون على أن ينتشر عند أكثر من مليار مسلم. إن المروِّج لهذه العملة الذهبية، والمؤسس لشركة تعتني بها، ليس فقط يرى أن الدينار الذهبي سيكون المزاحم للدولار الأميركي كاحتياط نقدي، بل هو يأمل أن التداول سينتقل إليه بدل الدولار، وأن الدولار في نهاية المطاف سيوقف من التداول. لقد أخذت معظم معلوماتي عن هذا الأمر من الإنترنت من الموقع:

(www.users.dircon.co.uk/~netking/murabitn.htm)

وعلى الرغم من أن الإنترنت، في أحيان كثيرة، تستعمل لنشر معلومات صحيحة وأخرى غير صحيحة، إلا أنني أعتقد أنّ هذه الحركة القائمة على هذا الأمر هي حركة حقيقية. وإني أظن أنها ستشكل تهديداً حقيقياً مدمراً للدولار الأميركي وإلى النظام النقدي العالمي الحالي وذلك للسببين التاليين:

1 - الانهيار القاتل في الأسواق المالية في جنوب آسيا نتيجة تقلب أسعار النقد، وتوقف الدفع، بسبب أزمات النظام المالي الغربي، والمضاربات في الأوراق النقدية. لقد استمر الارتفاع الجنوني في (وول ستريت) باستعمال فائض أموال الأقطار الآسيوية التي كانت تبحث عن ملاذ اقتصادي آمن. وقد تسبب ذلك في حدوث مصير أسود لعشرات الملايين من مسلمي إندونيسيا والمنطقة هناك، أشبه بالمصير الأسود الذي أصابنا في أميركا سنة 1930. إن إندونيسيا التي تضم 100٪ من المسلمين، وهي رابع أكبر اكتظاظ سكاني في العالم. إنهم يفسرون شقاءهم بارتباطهم المالي بالدولار الأميركي، ومن سيطرة النظام البنكي الأميركي المالي المعتمد على النظام الورقي النقدي الذي لا قيمة حقيقية له. وقد شكل لهم هذا حافزاً قوياً ضد النظام المالي الشيطاني كما يسمونه، وبالتالي دافعاً للتخلص من الدولار الورقي وادخار الدينار الذهبي الإسلامي. إن هؤلاء الناس سيرون في ذلك حمايةً لأموالهم بادخار أموال حقيقية لا أوراق نقدية زائفة لا تعدو كونها ديناً دون رصيد أو وعداً بالدفع، وهي بواقعها معرضة لأن تفقد من قيمتها الشيء الكثير، كما حدث في ليلة واحدة أن فقدت 70٪ من قيمتها الشرائية. إن الفكرة السائدة عند القائمين على هذه الحركة لنشر الدينار الإسلامي هي أن الأوراق المالية لا قيمة ذاتية حقيقية لها سوى السند القانوني فقط، وهي ليست ثابتة القيمة، فهي أموال زائفة غير موثوقة. زيادة على ذلك، فكما حدث في جنوب آسيا عندما تضاءلت كمية الدولارات المدفوعة داخلياً، تسبب ذلك في انهيار قاتل في الأسواق المالية الآسيوية، وبالتالي إلى بؤس إنساني في المنطقة. إن هذا الأمر قد لا يعتبر أكثر من حديث نظري هنا في أميركا لكنه حقيقة قاسية لمئات الملايين من المسلمين الذين يعيشون في إندونيسيا والمناطق الأخرى حولها. وبالتالي فإنَّ القول بأنهم لن يطيقوا العيش في ظل النظام المالي الورقي وقتاً طويلاً، هو قول مطابق للحقيقة. وعليه فإن الانهيار المالي الذي حدث في أسواق آسيا نتيجة النظام المالي الورقي قد أفقد ثقتهم بالأوراق المالية وهو بالتالي سيقودهم إلى الدينار الإسلامي الذهبي والتوجه نحوه بقوة.

2 - أما السبب الثاني فهو من أحكام الشرع عند المسلمين، فإنّ هناك ركناً أساسياً في الإسلام وهو الزكاة التي توجب على المسلمين أن يدفعوا على الأقل 2.5٪ من أموالهم للفقراء، ويحث الأغنياء على أن يتصدقوا زيادةً على ذلك. إن العامل المهم الذي يجب أن يدرك في الذهن جيداً هو فيما يتعلق بالذهب. إن أحكام الزكاة عند المسلمين وردت مربوطةً بالذهب والفضة، وأن ما يدفع زكاةً يجب أن يكون له قيمة محسوسة أو تجارة عينية بمواد ذات قيمة، وليس عن طريق تعهد بالدفع الذي هو في الحقيقة واقع الأوراق النقدية الحالية فهي وعد بالدفع، حتى إن المسلمين عندما يزكون الأوراق النقدية يحولونها لقيمتها من الذهب ويزكونها على هذا الأساس. وعلى هذا فإن الزكاة، الركن الأساس في الإسلام مرتبطة بالذهب، ولذلك فإن الدينار الإسلامي المكون بالكامل من الذهب مئة بالمئة هو الذي يلبي هذا المتطلب الإسلامي.

لهذين السببين، فإن المتوقع أن يتسع توجه المسلمين نحو الدينار الإسلامي.