عرض مشاركة مفردة
  #102  
قديم 06-12-2005, 03:03 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

[ صلاة الخوف ]
قال ابن هشام : حدثنا عبد الوارث بن سعيد التنوري - وكان يكنى : أبا عبيدة - قال حدثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن بن أبي الحسن عن جابر بن عبد الله في صلاة الخوف قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطائفة ركعتين ثم سلم وطائفة مقبلون على العدو . قال فجاءوا فصلى بهم ركعتين أخريين ثم سلم .
قال ابن هشام : وحدثنا عبد الوارث ، قال حدثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال صفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صفين فركع بنا جميعا ، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد الصف الأول فلما رفعوا سجد الذين يلونهم بأنفسهم ثم تأخر الصف الأول وتقدم الصف الآخر حتى قاموا مقامهم ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم بهم جميعا ، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم وسجد الذين يلونه معه فلما رفعوا رءوسهم سجد الآخرون بأنفسهم فركع النبي صلى الله عليه وسلم بهم جميعا ، وسجد كل واحد منهما بأنفسهم سجدتين
قال ابن هشام : حدثنا عبد الوارث بن سعيد التنوري ، قال حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال يقوم الإمام وتقوم معه طائفة ، وطائفة مما يلي عدوهم فيركع بهم الإمام ويسجد بهم ثم يتأخرون فيكونون مما يلي العدو يتقدم الآخرون فيركع بهم الإمام ركعة ويسجد بهم ثم تصلي كل طائفة بأنفسهم ركعة فكانت لهم مع الإمام ركعة ركعة وصلوا بأنفسهم ركعة ركعة
[ غورث وما هم به من قتل الرسول ]
قال ابن إسحاق : وحدثني عمرو بن عبيد ، عن الحسن عن جابر بن عبد الله : أن رجلا من بني محارب يقال له غورث قال لقومه من غطفان ومحارب ألا أقتل لكم محمدا ؟ قالوا : بلى ، وكيف تقتله ؟ قال أفتك به . قال فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال يا محمد أنظر إلى سيفك هذا ؟ قال نعم - وكان محلى بفضة فيما قال ابن هشام - قال فأخذه فاستله ثم جعل يهزه ويهم فيكبته الله ثم قال يا محمد أما تخافني ؟ قال لا ، وما أخاف منك ؟ قال أما تخافني وفي يدي السيف ؟ قال لا ، يمنعني ( الله ) منك . ثم عمد إلى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده عليه
قال فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون
قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن رومان : أنها إنما أنزلت في عمرو بن جحاش ، أخي بني النضير وما هم به فالله أعلم أي ذلك كان .
[ جابر وقصته هو وجمله مع الرسول ]
قال ابن إسحاق : وحدثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله ، قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل ، على جمل لي ضعيف فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جعلت الرفاق تمضي ، وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما لك يا جابر ؟ قال قلت : يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا ، قال أنخه قال فأنخته ، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أعطني هذه العصا من يدك ، أو اقطع لي عصا من شجرة قال ففعلت . قال فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخسه بها نخسات ثم قال اركب فركبت فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة . قال وتحدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : أتبيعني جملك هذا يا جابر ؟ قال قلت : يا رسول الله بل أهبه لك ، قال لا ، ولكن بعنيه قال قلت : فسمنيه يا رسول الله قال قد أخذته بدرهم قال قلت : لا . إذن تغبنني يا رسول الله قال فبدرهمين قال قلت : لا . قال فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمنه حتى بلغ الأوقية . قال فقلت : أفقد رضيت يا رسول الله ؟ قال نعم قلت : فهو لك ; قال قد أخذته . قال ثم قال يا جابر هل تزوجت بعد ؟ قال قلت : نعم يا رسول الله قال أثيبا أم بكرا ؟ قال قلت : لا ، بل ثيبا ; قال أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك قال قلت : يا رسول الله إن أبي أصيب يوم أحد وترك بنات له سبعا ، فنكحت امرأة جامعة تجمع رءوسهن وتقوم عليهن قال أصبت إن شاء الله أما إنا لو قد جئنا صرارا أمرنا بجزور فنحرت وأقمنا عليها يومنا ذاك وسمعت بنا ، فنفضت نمارقها . قال قلت : والله يا رسول الله ما لنا من نمارق قال إنها ستكون فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيسا .
قال فلما جئنا صرارا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنحرت وأقمنا عليها ذلك اليوم فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ودخلنا ، قال فحدثت المرأة الحديث وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فدونك ، فسمع وطاعة . قال فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم جلست في المسجد قريبا منه قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى الجمل فقال ما هذا ؟ قالوا : يا رسول الله هذا جمل جاء به جابر قال فأين جابر ؟ قال فدعيت له قال فقال يا ابن أخي خذ برأس جملك ، فهو لك ، ودعا بلالا ، فقال له اذهب بجابر فأعطه أوقية . قال فذهبت معه فأعطاني أوقية وزادني شيئا يسيرا . قال فوالله ما زال ينمى عندي ، ويرى مكانه من بيتنا ، حتى أصيب أمس فيما أصيب لنا يعني يوم الحرة .
[ ابن ياسر وابن بشر وقيامهما على حراسة جيش الرسول وما أصيبا به ]
قال ابن إسحاق : وحدثني عمي صدقة بن يسار عن عقيل بن جابر عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع من نخل ، فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا ، أتى زوجها وكان غائبا ; فلما أخبر الخبر حلف لا ينتهي حتى يهريق في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم دما ، فخرج يتبع أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا ، فقال من رجل يكلؤنا ليلتنا ( هذه ) ؟ قال فانتدب رجل من المهاجرين ، ورجل آخر من الأنصار ، فقالا : نحن يا رسول الله قال فكونا بفم الشعب . قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد نزلوا إلى شعب من الوادي ، وهما عمار بن ياسر وعباد بن بشر فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب ، قال الأنصاري للمهاجري أي الليل تحب أن أكفيكه : أوله أم آخره ؟ قال بل اكفني أوله قال فاضطجع المهاجري فنام وقام الأنصاري يصلي ; قال وأتى الرجل فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم . قال فرمى بسهم فوضعه فيه قال فنزعه ووضعه فثبت قائما ; قال ثم رماه بسهم آخر فوضعه فيه . قال فنزعه فوضعه وثبت قائما ; ثم عاد له بالثالث فوضعه فيه قال فنزعه فوضعه ثم ركع وسجد ثم أهب صاحبه فقال اجلس فقد أثبت ، قال فوثب فلما رآهما الرجل عرف أن قد نذرا به فهرب . قال ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال سبحان الله أفلا أهببتني أول ما رماك ؟ قال كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفدها ، فلما تابع علي الرمي ركعت فأذنتك ، وأيم الله لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفدها .
غزوة بدر الآخرة
في شعبان سنة أربع
[ خروج الرسول ]
قال ابن إسحاق : ثم خرج في شعبان إلى بدر ، لميعاد أبي سفيان حتى نزله .
[ استعماله ابن أبي على المدينة ]
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري .
[ رجوع أبي سفيان في رجاله ]
قال ابن إسحاق : فأقام عليه ثماني ليال ينتظر أبا سفيان وخرج أبو سفيان في أهل مكة حتى نزل مجنة ، من ناحية الظهران ; وبعض الناس يقول قد بلغ عسفان ، ثم بدا له في الرجوع فقال يا معشر قريش ، إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر وتشربون فيه اللبن وإن عامكم هذا عام جدب وإني راجع فارجعوا ، فرجع الناس . فسماهم أهل مكة جيش السويق ، يقولون إنما خرجتم تشربون السويق .
[ الرسول ومخشي الضمري ]
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على بدر ينتظر أبا سفيان لميعاده فأتاه مخشي بن عمرو الضمري ، وهو الذي كان وادعه على بني ضمرة في غزوة ودان ، فقال يا محمد أجئت للقاء قريش على هذا الماء ؟ قال نعم يا أخا بني ضمرة ، وإن شئت مع ذلك رددنا إليك ما كان بيننا وبينك ، ثم جالدناك حتى يحكم الله بيننا وبينك ، قال لا والله يا محمد ما لنا بذلك منك من حاجة
غزوة دومة الجندل
في شهر ربيع الأول سنة خمس ( موعدها ) : قال ابن إسحاق : ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأقام من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها أشهرا حتى مضى ذو الحجة وولي تلك الحجة المشركون وهي سنة أربع ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومة الجندل
[ استعمال ابن عرفطة على المدينة ]
قال ابن هشام : في شهر ربيع الأول واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري .
قال ابن إسحاق : ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل إليها ، ولم يلق كيدا ، فأقام بالمدينة بقية سنته .
غزوة الخندق
في شوال سنة خمس ( تاريخها ) : حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي ، عن محمد بن إسحاق المطلبي قال ثم كانت غزوة الخندق في شوال سنة خمس .
[ تحريض اليهود لقريش وما نزل فيهم ]
فحدثني يزيد بن رومان مولى آل الزبير بن عروة بن الزبير ، ومن لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك ، ومحمد بن كعب القرظي ، والزهري ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وعبد الله بن أبي بكر ، وغيرهم من علمائنا ، كلهم قد اجتمع حديثه في الحديث عن الخندق ، وبعضهم يحدث ما لا يحدث به بعض قالوا : إنه كان من حديث الخندق أن نفرا من اليهود ، منهم سلام بن أبي الحقيق النضري ، وحيي بن أخطب النضري ، وكنانة بن أبي الحقيق النضري ، وهوذة بن قيس الوائلي ، وأبو عمار الوائلي ، في نفر من بني النضير ونفر من بني وائل وهم الذين حزبوا الأحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجوا حتى قدموا على قريش مكة ، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : إنا سنكون معكم عليه حتى نستأصله ، فقالت لهم قريش : يا معشر يهود إنكم أهل الكتاب الأول والعلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد أفديننا خير أم دينه ؟ قالوا : بل دينكم خير من دينه وأنتم أولى بالحق ( منه ) .
فهم الذين أنزل الله تعالى فيهم ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا إلى قوله تعالى : أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله أي النبوة فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا