[السيد عبد الرازق]

لوعة الفراق
لمّا مرّ سيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه علي قبر سيدنا موسي بن عمران وهو في رحلة الإسراء وجده يصلي في قبره علي الكثيب الأحمر.
وهل هناك صلاة في القبر بعد الموت
إنها صلاة تشريف وليست صلاة تكليف .
والقبر كما تعلمين ضيق ولكنه يتسع علي أهل القرب والإيمان .
وحينما وصل نبينا صلوات الله وسلامه عليه إلي المسجد الأقصي وجد سيدنا موسي بن عمران في المسجد الأقصي وصلي به إماما مع باقي الأنبياء والمرسلين ( الذي باركنا حوله ) .
وحينما عرج نبينا صلوات الله وسلامه عليه إلي السماء السادسة وجد سيدنا موسي بن عمران في السماء السادسة .
( ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وماأوتيتم من العلم إلا قليلا ) .
وسيدنا ابراهيم مدفون في فلسطين علي الأرجح ولكنه وجده ساندا ظهره للبيت المعمور يعلم الأولاد الذين ماتوا علي الفطرة القرآن الكريم .وذلك في السماء السابعة .
والمرء في سياقة الموت يقول المولي تبارك وتعالي ( فأما إن كان من المقربين . فروح وريحان وجنة نعيم . وأما إن كان من أصحاب اليمين . فسلام لك من أصحاب اليمين ) .
وبالنص القرآني فإن أرواح الشهداء حية .
كذلك الأنبياء والصالحين .
وسمع قتلي بدر سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يخاطبهم لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا .
وكلما اقترب العبد بطاعته من الذات الإلهية ذابت بشريته وارتفع نوره.
تقبلي مروري ولكم التحية والتقدير.