عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-04-2005, 01:22 AM
حامل الريح حامل الريح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 29
إفتراضي حكمة أمير المؤمنين علي (ع)

أحـــد معـجـزات الامـــام علـــي عليه الســـلام


خطبتان لأمير المؤمنين وسيد الوصيين علي عليه السلام وهما الخطبة العارية عن الألف ، والخطبة الخالية من النقطة ، أن هاتين الخطبتين وغيرهما مظهر من مظاهر عظمة علم الأمام علي عليه السلام ،فرجل يرتجل على البديهة مثل هذه الخطب التي تتضمن صنوفاً من أسمى المواعظ والآداب ن وهما بأعلى رتبة من الفصاحة والبلاغة مع أستغنائه عن الألف والنقطة وهما محور النطق ، وعليهما تدور رحى الكلام ، فإن غيره يعجز عن الأتيان بجملة من ذلك ، فضلاً عن خطبة تامة ، وهذه ميزة واحدة من مميزاته الكثيرة ولا عجب في ذلك من وارث علم النبي صلى الله عليه وآله وباب مدينة علمه لا عجب بعد أن طهره الله ببركة نبيه صلى الله عليه وآله وزوجته وأولاده .







نص خطبة الامام علي عليه السلام الخالية من الالف:

وقد رواها أبن أبي الحديد في شرح نهج البلاغه 19/140 وقد رويت في عدة مصادر وننقلها عن هذا الأمام السني في شرحه حيث قال أبن أبي الحديد : هي خطبة رواها كثير من الناس له عليه السلام خالية من الألف

وقصة مناسبتها هي أنه ذكر انه اجتمعت الصحابة فتذاكروا الحروف واجمعوا ان الالف اكثر دخولا في الكلام ولايمكن الأستغناء عنه،



فارتجل عليه السلام هذه الخطبة الطويلة والخالية من حرف الالف وبدا عليه السلام قائلا بعد أن صعد المنبر :



«حمدت من عظمت منته ، وسبغت نعمته ، وسبقت غضبه رحمته ، وتمت كلمته ، ونفذت مشيته ،وبلغت قضيته .



حمدته حمد مقر برب وبيته ، متخضع لعبوديته ، متنصل من خطيئته ، متفرد بتوحيده ، مؤمل منه مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فصيلته وبنيه .

ونستعينه ونسترشده ونستهديه ، ونؤمن به ونتوكل عليه . . .

وشهدت له شهود مخلص موقن وفردته تفريداً مؤمن متيقن ووحدته توحيد عبد مذعن ليس له شريك في ملكه ولم يكن له ولي في صنعه ، جلّ عن مشير ووزير وعن عون ومعين ونصير ونظير علم فستر وبطن فخبر وملك فقهر وعُصي فغفر ، وحكم فعدل ، لم يزل ولن يزول ليس كمثله شيئ ، وهو بعد كل شيئ رب متعزز بعزته ، متمكن بقوته ، متقدس بعلّوه ، متكبر بسموه ، ليس يدركه بصر ولم يحط به نظر ، قوي منيع ، بصير سميع ، رؤوف رحيم ، عجز عن وصفه من يصفه ، وضلّ عن نعته من يعرفه ، قرب فبعد ، وبد فقرب ، يجيب دعوة من يدعوه ويرزقه ويحبوه ذو لطف خفيّ ، وبطش قوي ، ورحمة موسعة ، وعقوبة موجعة، رحمته جنة عريضة مونقة ، وعقوبته جحيم ممدوة موبقة وشهدت ببعث محمد رسوله وعبده وصفيه ونبيه ونجيه وحبيبه وخليله ، بعثه في خير عصر، وحين فترة وكفر، رحمة لعبيده ، ومنة لمزيده ختم به نبوته ، وشيد به حجته ، وبلغ وكدح رؤوف بكل مؤمن ، رحيم سخيّ رضيّ وليّ زكيّ عليه رحمة وتسليم، وبركة وتكريم ، من رب غفور رحيم ، قريب مجيب وصيتكم معشر من حضرني بوصية ربكم ، وذكرتكم بسنة نبيكم فعليكم برهبة تسكن قلوبكم ، وخشية تذري دموعكم وتُقية تنجيكم قبل يوم يبليكم ويذهلكم يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته وخف وزن سيئته ولتكن مسئلتكم وتملقكم مسئلة ذل وخضوع ، وشكر وخشوع ، بتوبة نزوع وندم ورجوع وليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل سقمه، وشيبته قبل هرمه، وسعته قبل فقره، وفرغته قبل شغله، وحضره قبل سفره ،قبل تكبر وتهرّم وتسقم ، يمله طبيبه ، ويعرض عنه حبيبه ، وينقطع عمره ، ويتغير عقله ، ثم قيل : هو موعوك ، وجسمه منهوك ثم جُدّ في نزع شديد، وحضره كل قريب وبعيد ، فشخص بصره وطمح نظره ورشح جبينه وعطف عرينه وسكن حنينه وحزنته نفسه ، وبكته عرسه، وحفر رمسه ويَتُمَ منه ولده وتفرق منه عدده وقُسم جمعه ، وذهب بصره وسمعه ومُدّد وجُرّد وعُرّي وغُسل ونشّف وسجّي وبسط له وهيئ ونُشر عليه كفنه ، وشُدَّ منه ذقنه وقُمص وعُمّم ،وودّع وسلّم وحمل فوق سرير ، وصلي عليه بتكبير ونُقل من دور مزخرفة وقصور مشيدة ، وحُجر منجّدة وجعل في ضريح ملحود وضيق مرصود بلبن منضود مسقف بجلمود وهيل عليه حفره ، وحُثي عليه مدره وتحقق حذره ونُسي خبره، ورجع عنه وليه وصفيه، ونديمه ونسبيه ، وتبدل به قرينه وحبيبه، فهو حشو قبر، ورهين قفر يسعى بجسمه دود قبره ، ويسبل صديده من منخره ، يسحق تربه لحمه ، وينشف دمه ، ويرمّ عظمه ، حتى يوم حشره، فنشر من قبره حين ينفخ في صور ويُدعى بحشر نشور فثّم بعثرت قبور وحصلت سريرة صدور وجيئ بكل نبي وصدّيق وشهيد ، وتوحد للفصل قدير بعبده ، خبيربصير، فكم من زفرة تُضنيه ، وحسرة تنضيه ، في موقف مهول ومشهد جليل ، بين يدي ملك عظيم ، وبكل صغير وكبير عليم ، فحينئذٍ يلجمه عرقهُ ويحصره قلقه ، عبرته وصرخته غير مسموعه، وحجته غير مقبوله، كُشفت جريدته ونُشرت صحيفته نظر في سوء عمله وشهدت عليه عينه بنظره ويده ببطشه ورجله بخطوته ن وفرجه بلمسه ، وجلده بمسه، فسلسل جيده ، وغُلت يده وسيق فسحب وحده، فورد جهنم بكرب وشدّة فظل يعذب في جحيم ويُسقى شربة حميم تشوي وجهه وتسلخ جلده ، وتضربه زبنية بمقمع من حديد ويعود جلده بعد نضجه كجلد جديد يستغيث فتعرض عنه خزنة جهنم يستصرخ فيلبث حقبة يندم ، نعوذ برب قدير، من شر كل مصير ونسأله عفو من رضي عنه ، ومغفرة من قبله ، فهو ولي مسئلتي ومنجح طلبتي فمن زحزح عن تعذيب ربه، جُعل في جنته بقربه ، وخُلد في قصور مشيدة ، ومُلك بحور عين وحفدة وطيف عليه بكؤوس وسكن في حظيرة قدس وتقلب في نعيم وسُقي من تسنيم وشرب من عين سلسبيل ومزج له بزنجبيل مختّم بمسك وعبير مستديم ، للملك مستشعر للسرور ، يشرب منخمور من روض مغدق ليس يصدع من شربه وليس ينزف ، هذه منزلة من خاف ربه وحذر نفسه معصيته ، وتلك عقوبة من جحد مشيئته وسولت له نفسه معصيته فهو قول فصل وحكم عدل وخبر قصصص قص ووعظ نص (تنزيل من حكيم حميد ) نزل به روح قدس مبين على قلب نبي متهدٍ رشيد صلت عليه رسل سفرة مكرمون بررة عذتُ بربٍ عليم ، رحيم كريم من شر كل عدوٍ لعين رجيم فليتضرع متضرعكم ، وليبتهل مبتهلكم ، ويستغفر كل مربوب منكم لي ولكم ، وحسبي ربي وحده . . .»





نموذج من خطبة الامام علي عليه السلام الخالية من النقط:



الحمدلله الملك المحمود، المالك الودود مصور كل مولود، ومآل كل مطرود، ساطح المهاد وموطد الأطواد،ومرسل الأمطار ومسهل الأوطار، عالم الأسرار ومدركها،ومدمر الأملاك ومهلكها، ومكور الدهور ومكررها،ومورد الأمور ومصدرها، عم سماحه وكمل ركامه،وهمل، طاول السؤال والأمل، وأوسع الرمل وأرمل،أحمده حمدا ممدودا، وأوحده كما وحد الأواه،وهو الله لا إله للأمم سواه ولا صادع لما عدل له وسواه ،أرسل محمدا علما للإسلام وإماما للحكام سددا للرعاع ومعطل أحكام ود وسواع، أعلم وعلم، وحكم وأحكم، وأصل الأصول، ومهد وأكد الموعود وأوعد أوصل الله له الاكرام، وأودع روحه الإسلام، ورحم آله واهله الكرام، ما لمع رائل وملع دال، وطلع هلال، وسمع إهلال، إعملوا رعاكم الله أصلح الأعمال واسلكوا مسالك الحلال، واطرحوا الحرام ودعوه، واسمعوا أمر الله وعوه، واصلوا الأرحام وراعوها وعاصوا الأهواء واردعوها، وصاهروا أهل الصلاح والورع وصارموا رهط اللهو والطمع، ومصاهركم أطهر الأحرار مولدا وأسراهم سؤددا، وأحلامكم موردا، وهاهو أمكم وحل حرمكم مملكا عروسكم المكرمه وما مهر لها كما مهر رسول الله أم سلمه، وهو اكرم صهر أودع الأولاد وملك ما أراد وما سهى مملكه ولا وهم ولا وكس ملاحمه ولا وصم، اسأل الله لكم أحماد وصاله، ودوام إسعاده، وألهمهم كلا إصلاح حاله والأعداد لمآله ومعاده وله الحمد السرمد والمدح لرسوله أحمد،،،،،،،،،.