عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 22-08-2004, 05:29 AM
abbud abbud غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 1,159
إرسال رسالة عبر  AIM إلى abbud
إفتراضي ماذا نحن فاعلون اتجاه دارفور التي تجرنا اليها امريكا

بسم الله الرحمن الرحيم
مهزلة بكل المقايس تلك الاحداث التي بدات تعصف بالسودان وخاصة في ولايه دارفور بين عشية وضحاها ,فنحن نشهد الان اللمسات النهائيه لمرحلة الاعداد والتهيئه لنفس السيناريو المجرم لانتهاك حرمات المسلمين واحتلال اراضيهم , فكما حدث مع العراق ومن قبله افغانستان, يبدا الشيطان الامريكي بخلق الزور في بلد اخر المراد احتلاله, ثم تاتي مرحلة الاعداد والتهيئه للراي العام العالمي وذلك بتسليط الاضواء على هذا البهتان وجعله مادة اعلاميه خصبه تتناقلها وسائل الاعلام ليل ونهار وتلوكه السنة الكذابين في كل مكان حتى تصبح قضيه عالميه يشترك في مناقشتها باقي العصابه الدوليه المجرمه. ومن ثم ينزلق الامر الى مجلس الامن بسرعه وخفيه ليصدر قرار الادانه المعد سلفا ,ليصبح السودان بموجب هذا القرار ارضا مستباحه للقوات الامريكيه والدوليه(بالقانون)وفي حالة الرفض من قبل الحكومة السودانيه فالعواقب معروفه ومفهومه.حصار وتجويع ومن ثم غزو
بفضل هذا السيناريو المتقن والذي يتكرر معنا معشر(الخراف) المرة تلو المرة ,اصبح العالم كله يتحدث الان عن خطر الابادة الجماعيه لمواطني ولاية دارفور السودانيه,وحرض على اجتياح السودان بعض الجماعات المتطرفه الامريكيه والتي لاتعرف( اصلا ) اين تقع ولاية دارفور, والتفاصيل لاتهم كثيرا هؤلاء.. ولو كانت مهمة كانت استطاعت امريكا ان توفر لهذه الولايه من الكميات الكبيرة من الرز الامريكي الذي يرمى بالبحر سنويا بمئات الاطنان للمحافظه على سعر الرز ,او كانت بعض الدول العربيه والاسلاميه التى تملك استثمارات في الخارج تحويلها واستثمارها في السودان وغير السودان من الدول العربيه والاسلاميه الفقيره .
ولكن المهم ان هناك مسلمين(سمان) يراد لهم الذبح,واراضي جديدة تبحث لها عن مستعمرين والتهمة جاهزه بلغ صداها ما بلغ اليل والنهار,,ولذلك فالكل جاهز ومتحفز الان للانقضاض على هذا البلد المسلم,حتى ان البريطانيون صرحوا انهم على استعداد لارسال جنودالى السودان وصرح الكونكرس الامريكي مؤخرا على قرار (جديد) يصف مايحدث في غرب السودان بانه ابادة جماعية تحتاج للتدخل الفوري (وما يحصل في فلسطين والعراق وافغانستان اليس بابادة جماعية بحق شعب تحت الاحتلال رغما عنه).لذلك فقرار التدخل العسكري او العقوبات الاقتصاديه هي قرارات امريكيه بالدرجه الاولى ومجلس الامن يتبناها او يقوم بتعديلها بعيدا عن المضمون وتكون مقبولة من كل الاطراف والايدي المساعدة طبعا متوفره وجاهزه هي دول عربيه واسلاميه مجاوره الى السودان.
ولكن السؤال المهم ؟؟؟لماذا السودان اعد للمرحلة القادمه..
ياتي السودان في مقدمة الدول المرصوده في اجندة الامريكين, فالامريكين من خلال سعيهم المستمر للسيطرة والهيمنه على التوجهات السياسيه للبلاد الاسلاميه يقسمون عالمنا الاسلامي الى فريقين.. فريق يمكن احتوائه سياسيا وتقليم اظافره بسهولة ويسر,اما بسب العمالة الواضحة لبعض الحكام,او باسلوب الابتزاز والتهديد لعروشهم الذي يؤتي ثماره عند اقل ضغط تمارسه امريكا على تلك الحكومات.
اما عن الفريق الثاني ..فهو فريق العناد والمكابرة مع السيد الامريكي(ولايلزم ان يكون هذا الاباء اسلاميا او دينيا,وانما يكون كرها للابتزاز او رفضا للهيمنه)او لنقل شكلا من اشكال الجعجعه, المهم يتعامل الامريكيون مع هذا الفريق باسلوب العداء المفرط, والذي يحتم عليهم مواجهتة بالقوة العسكريه او الاقتصاديه لكسر شوكتهاو استاصاله اذا لزم الامر كما حصل مع العراق و افغانستان.
فالسودان هي الطرف الجنوبي للكيان الاسلامي,ولذلك تفتيت هذا البلد الى دويلات غربيه (زنوج) وجنوبيه (نصرانيه) سيؤدي لانهيار هذه البوابه ويصبح من السهل اختراق هذا الكيان,اماالعراق هو البوابه الشماليه وافغانستان مع باكستان تمثلان الطرف الشرقي لكياننا المسلم,ولاشك ان الطرف الغربي لكياننا الاسلامي والمتمثل في موريتانيا ودول المغرب العربي ينتمون الى الفريق الاول والذي امكن السيطره عليه سياسيا بالترغيب او الترهيب.
نحن لسنا في معرض الحديث عن مدى كذب هذه الادعاءات الغربيه بان هناك ابادة جماعيه تحدث الان في دارفور فهي دولة عربيه مثل باقي الدول التى ابتلانا الله بحكامها المهوسون بالعروش على حساب شعوبها,وان الحكومة مسئولة عنها بالدرجه الاولى,فهذا الكلام الواهي لن يخرج عن دائرة الكذب المحض,وكلنا يذكر كيف كان الامريكيون والبريطانيون يحدثونا بالامس عن اكذوبة الاسلحة العراقيه التى تبيد نصف العالم اذا ما استخدمها العراق ,فهذا هو الذي يحدث الان .. نفس الشيطان الامريكي يلدغنا للمرة الثالثه من نفس الجحر.
السؤال المهم ..ماذا نحن فاعلون اتجاه هذه المصيبه التي يجرنا اليها الامريكيون واعوانهم.
وفي محاولة منا للاجابه على هذا السؤال ,اعرض تصريحا مصريا رسميا على لسان وزير خارجيتها ,يتقدم فيه التماس شفوي شديد المذلة ,مصحوبا باسمى ايات الخزي والعار,موجه الى العصابه الامريكيه والبريطانيه يطلب منهم (التروي) وعدم التسرع في استصدار قرار من مجلس الامن ضد الحكومة السودانيه..مصر التي يمس امنها القومي بشكل مباشر هذا الترتيب الشيطاني والتواجد الكثيف الى اعداء الامة الاسلاميه من المدخل الجنوبي تكتفي بطلب التروي من القاتل وتاجيل موعد الذبح واذا كان هذا الرد المصري فاننا لم نسمع من اي بلد اخر سوى صمت القبور اي ان الكل قد اتفقوا على بيع القضيه السودانيه كما بيعت قبلها القضيه الفلسطنيه والعراقيه والافغانيه والشيشانيه.
الامريكيون واعوانهم قد احاطوا بالكيان الاسلامي من كل جانب..فمتى نفيق من هذه السكرة القاتله؟؟؟.
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه