عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 05-10-2003, 04:14 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

الأخ عبود

شكرا لك على الحوار الهادئ حتى وان اختلفنا في نقطة او اتفقنا

إقتباس:
رددت على ماكتبه فضيلته بشكل عام فهو ذكر عن ولاة الامر الذين يجب ان نطيعهم نحن المسلمين فقلت من يقصد بولاة الامر في عصرنا هذا الذين يجب ان نطيعهم الذين يترفون بالنعيم بينما المسلمين حتى وان لم يكونوا من اهل بلاده جياع او مظلومين
سأورد لك هنا ماكتبه الشيخ بن باز في ذلك ردا على السؤال التالي :

سماحة الشيخ هناك من يرى اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة، فما رأي سماحتكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
فقد قال الله-عز وجل-:
" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا "( سورة النساء:الآية 59 )
فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر وهم الأمراء والعلماء، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة وهي فريضة في المعروف.
والنصوص من السنة تبين المعنى، وتفيد الآية بأن المراد طاعتهم بالمعروف، فيجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها لقوله صلى الله عليه وسلم " ألا من ولي عليه وال فرآه فيأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة " ( أخرجه مسلم، وأحمد، وغيرهم من حديث عوف بن مالك الأشجعي-رضي الله عنه-. وأوله: خيار أئمتكم الذين تحبونهم...).
و"من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية"( أخرجه مسلم، وأحمد، وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه )
وقال صلى الله عليه وسلم: " على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " ( أخرجه مسلم، والنسائي وغيره من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ).
وسأله الصحابي – لما ذكر أنه يكون أمراء تعرفون منهم و تنكرون- قالوا )فما تأمرنا ؟ )، قال:" أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم " ( متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ).
قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله "، وقال: " إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " ( أخرجه مسلم، والنسائي، وابن أبي عاصم وغيره ).
فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا(أي ظاهرا مكشوفا) عندهم من الله فيه برهان، وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما فيختل به الأمن، وتضيع الحقوق ولا يتيسر ردع الظالم ولا نصر المظلوم، وتختل السبل ولا تأمن، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير، إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا، أو كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة، والقاعدة الشرعية المجمع عليها( أنه لا يجوز إزالة السر بما هو شر منه بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه) وأما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا وعندها قدرة قدرة تزيله بها وتضع إماما صالحا طيبا من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير واختلال الأمن وظلم الناس، واغتيال من لا يستحق الإغتيال إلى غير هذا من الفساد العظيم، فهذا لا يجوز بل يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف ومناصحة ولاة الأمور والدعوة لهم بالخير، والاجتهاد في تخفيف الشر و تقليله وتكثير الخير، هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك، لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين ومن شر أكثر، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية

انتهى رد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز
ولعلك يااخ عبود ترى حال العراق الشقيق حاليا واحتلال الأمريكان له وماأصاب هذا الشعب بعد الإحتلال وعدم الأمن
كما ان تاريخ الصحابة يشهد بذلك .. فهاهو الصحابي الجليل أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم وآخر من مات من الصحابة شهد عهد الحجاج بن يوسف الثقفي وهو يؤخر الصلاة فأنكر ذلك أنس - رضي الله عنه - عندما كان مقيماً بالعراق على ما روى ثابت البناني قال: (كنا مع أنس بن مالك فأخر الحجاج الصلاة فقام أنس يريد أن يكلمه فنهاه إخوانه شفقة عليه منه.. فخرج فركب دابته فقال في مسيره ذلك: والله ما أعرف شيئاً مما كنا عليه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثل الصلاة قال: أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها.
وقال الزهري: دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي. فقلت: ما يبكيك فقال: لا أعرف شيئاً مما أدركت إلا هذه الصلاة، وقد ضيعت.
ألم يكن أنس بن مالك الصحابي الجليل وآخر من عاصر الرسول قادر على الأمر بالخروج على الحجاج !!
ولكن الفتنة التي قد يجرها ذلك على المسلمون جعلته يبكي ويغادر البلاد .

إقتباس:
2- كيف يجوز هدنه مطلقه او مؤقته مع دوله عنصريه يمينيه التي نعيشها اليوم نحن لسنا ضد الدين اليهودي ولكن ضد من يحكم في هذه الدوله وما يفعلوه في اهلنا وشعبنا المسلم الذي يعيش هناك وكيف نتوصل الى هدنه اذا كانت حقوقنا مازالت مسلوبه عندهم
الأخ عبود لو تعد قراءة ماأوضحه الشيخ بن باز ستجد الجواب .. ولو ماوجدته سأوضحه بكرة ... لأنه حان وقت

إقتباس:
3-الا ترين اختي زهره ما يلبسه ولاة الامر ورجال الدين الذين نسمع اصواتهم واحاديثهم التي لاتتشابه مع ماتعلمناه عن النبي والخلفاء الراشدين من اكل ومشرب وملبس وكنت اقصد الترف الزائد من العبائه التي يضعونها فوق اكتفهم المذهبة الاطراف والثوب الناعم والعطور الى اخره
ولاة الأمر أنا معاك فيها .. أين هم من ذلك الزهد
اما العلماء .. فالله يشهد ان الشيخ بن باز لم يكن رجل ترف وكان رجل خير ويشهد بذلك الكثير .. والشيخ ابن عثيمين رحمه الله سمي " زاهد العصر " من بساطة حياته المتقشفة جدا

إقتباس:
4-في زمن الرسول لم تكن هناك مذاهب كان دين واحد ورجل واحد يقود امه واحده لم تختلف على راي فانظري واقعنا اليوم كم امتة نحن وكم مذهب

نعم الإسلام عقيدة واحدة ولكن الفرق أشار لها الرسول صلى الله عليه وسلم .. والشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي تنسب اليه الوهابية لم يبتدع مذهبا بل جاء ليحي السنة بعد أن انتشرت البدع والخرافات وانتشر الشرك وعبد الناس القبور في الجزيرة العربية .. وانتشر الفكر الصوفي الذي استمد أصوله من الفكر اليوناني وفلسفاته ..
لي رد لاحق بمشية الله غدا
__________________