16- حكم قول الشخص للمملوك أو للخادم والخادمة ( يا عبدي او يا أمتي ) :
إن لتلك المقولة ثلاث صور :-
1- أن يقول ذلك بصيغة النداء مثل : يا عبدي .. يا أمتي فهذا محرم لا يجوز وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( لا يقل أحدكم عبدي وأمتي ) رواه البخاري .
2- أن يقول ذلك بصيغة الخبر مع عدم وجود العبد أو الأمة ، كأن يقول عبدي ذهب لكذا أو فعل كذا .... فلا بأس بهذا .
3- أن يقول ذلك بحضرة العبد أو الأمة ، فإن ترتب على ذلك مفسدة كالذل للعبد أو الكبر للسيد فلا تجوز ، وإن لم يترتب مفسدة فلا بأس ؛ لأن القائل لا يقصد بقوله ذلك ( العبودية ) وإنما يقصد أنه خادمة او مملوكة .
17- حكم قول بعض الناس أو في نشرات الأخبار وغيرها : ( أتكهن بكذا أو تكهنت المصادر بكذا ..)
هذا القول لا يجوز ، فهو لفظ يدل على عمل محرم وهو الكهانة وقد استُخدم في الدلالة على أمر مباح ، فلا يُقال اتكهن بكذا بل يقول : ( أظن كذا ، كما أن مثل هذه الألفاظ تلتبس على الناس .
18- ومن الاخطاء : ما يردده الكثير من الناس ( الله ما يضرب بعصا او ربك ما يضرب بعصا )
إن قول مثل هذه العبارات لا يجوز في حق الله تعالى وقد تكون - احياناً - من باب الاستهزاء وعدم تقدير الله تعالى حق قدره . وللقائل أن يقول عبارات أخرى مثل :- إن الله تعالى لا يظلم احداً او أنه ينتقم من الظالم ...... وهكذا .
19- ومما يكثر على ألسنة بعض الناس عبارة ( وجه الله تأكل أو وجه الله - عليك - أن تفعل كذا وكذا )
قد يقول الناس هذه العبارات من باب التأكيد على إكرام الضيف المبالغة في التقدير أو للإلزام ولكن هذا القول لا يجوز ؛ لأن وجه الله تعالى عظيم ، ولا يُسأل بوجهه سبحانه إلا الجنة - كما ورد في الأحاديث - وكذلك لا يجوز أن يُستشفع بالله تعالى إلى خلقه ؛ لأن مرتبة المشفوع إليه أعلى من مرتبة الشافع والمشفوع له فلا يجوز أن يُجعل الله شافعاً عند أحد وعلى المسلم ترك هذه الكلمات .
20 - ومن الأخطاء القولية أيضا :- قول بعض الناس ( الله يسأل عن حالك )
وهذا يحدث عندما يسأل شخص شخصاً آخر عن حاله فيرد الثاني ويقول : الله يسأل عن حالك . فهذه عبارة لا تجوز ؛ لأنها تُوهم أن الله تعالى يجهل الأمور ويحتاج إلى أن يسأل عنها - وهذا القول منكر عظيم - مع أن القائل لا يقصد هذا المعنى ، ولكنها عبارة تفيد هذا المعنى وتُوهم به ؛ لذلك يجب الابتعاد عنها واستبدالها بغيرها كأن يقول :- أسأل الله أن يكرمك أو يعزك ، أو الله يلطف بحالك ... وهكذا .
يتبع بإذن الله ( ومن الاخطاء قول بعض الناس هذا زمان أقشر أو زمان أغبر ........
وقفه :-
قال بعض الحكماء :- لا يكن منكم المحدث ولا ينصت له ، ولا الداخل في سر اثنين ولم يدخلاه ، ولا الآتى الدعوة ولم يدع إليها ، ولا الجالس المجلس لا يستحقه ، ولا الطالب الفضل من أيدى اللئام ، ولا المتعرض للخير من عند عدوه ، ولا المتحمق في الدالة .
الحقاق
12/2/1425 هجري