عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 05-12-2006, 10:54 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

هناك إرهاب مرفوض وإرهاب مفروض ، وهما على النقيض تماما .


الإرهاب المرفوض هو أن ترهب كل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله . فهذه الكلمات تحفظ صاحبها وتعطى له حصانة ضد الإرهاب ، وكذلك كل من لم يقاتلك أو يخرجك من بيتك أو يظاهر على إخراجك ، فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى فى سورة الممتحنة أن نبرهم ونقسط إليهم :::


لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {8} إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {9}


أما الإرهاب المفروض ، فهو استنادا إلى هذه الآية الكريمة من سورة الأنفال :::

وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ {60}

فهنا مطلوب منك أن ترهب عدو الله وعدوك بما استطعت ، ولما كانت استطاعتنا فى هذه الأيام محدودة ، فالقنابل البشرية تؤدى المطلوب ، إذا كانت موجهة للعدو لا للصديق ولا لأنفسنا . وأسمى تضحية فى سبيل الله هى التضحية بالنفس ولهدف واضح لنفس الغرض ، أى فى رفعة كلمة الله لتكون هى العليا .

وقد وضح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا ستتكالب علينا الأمم حين قال "حب الدنيا وكراهية الموت" ، فإذا انقلبت الموازين وأصبح المجاهدون لا يخشون الموت ، ارتعب منا العدو الواضح عداوته ، وهذا ما حدث ويحدث . لقد اشترى الله سبحانه وتعالى منا أنفسنا وأموالنا كما جاء فى هذه الآية من سورة التوبة :::

إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {111}

وسمى هذه الصفقة فوزا عظيما ، فلا يجوز لكائن من كان أن يأتى ويكابر ويسمى التضحية فى سبيل رفع كلمة الله انتحارا أو ما شابه ذلك .