عرض مشاركة مفردة
  #29  
قديم 18-06-2007, 08:33 PM
عاشق القمر عاشق القمر غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,761
إفتراضي

• عيسى عليه السلام يحاربه بنو إسرائيل ويؤذونه في سمعته وأمه ورسالته, ويريدون قتله فيرفعه الله إليه وينصره نصراً مؤزراً ويبوء أعداؤه بالخسران.
• رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يؤذيه المشركون واليهود والنصارى أشد الإيذاء, ويذوق صنوف البلاء من تكذيب ومجابهة ورد واستهزاء وسخرية وسب وشتم واتهام بالجنون والكهانة والشعر والسحر والافتراء, ويُطرد ويُحارب ويُقتل أصحابه ويُنكل بأتباعه, ويُتهم في زوجته ويذوق أصناف النكبات ويهدد بالغارات ويمر بأزمات, ويجوع ويفتقر ويجرح وتكسر ثنيته ويشج رأسه ويفقد عمه أبا طالب الذي ناصره, وتذهب زوجته خديجة التي واسته, ويحصر في الشعب حتى يأكل هو وأصحابه أوراق الشجر, وتموت بناته في حياته وتسيل روح ابنه إبراهيم بين يديه, ويُغلب في أحد, ويُمزق عمه حمزة, ويتعرض لعدة محاولات اغتيال, ويربط الحجر على بطنه من الجوع ولا يجد أحياناً خبز الشعير ولا رديء التمر, ويذوق الغصص ويتجرع كأس المعاناة, ويُزلزل مع أصحابه زلزالاً شديداً وتبلغ قلوبهم الحناجر, وتعكس مقاصده أحياناً ويبتلى بتيه الجبابرة وصلف المتكبرين وسوء أدب الأعراب وعجب الأغنياء وحقد اليهود ومكر المنافقين وبطء استجابة الناس, ثم تكون العاقبة له والنصر حليفه والفوز رفيقه فيظهر الله دينه وينصر عبده ويهزم الأحزاب وحده ويخذل أعداءه ويكبتهم ويخزيهم, والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
• وهذا أبو بكر يتحمل الشدائد ويستسهل الصعاب في سبيل دينه وينفق ماله ويبذل جاهه ويقدم الغالي والرخيص في سبيل الله حتى يفوز بلقب الصديق.
• وعمر بن الخطاب يضرج بدمائه في المحراب بعد حياة ملؤها الجهاد والبذل والتضحية والزهد والتقشف وإقامة العدل بين الناس.
• وعثمان بن عفان ذُبح وهو يتلو القرآن, وذهبت روحه ثمناً لمبادئه ورسالته.
• وعلي بن أبي طالب يُغتال في المسجد بعد مواقف جليلة ومقامات عظيمة من التضحية والنصر والفداء والصدق.
• والحسين بن علي يرزقه الله الشهادة ويقتل بسيف الظلم والعدوان.
• وسعيد بن حبير العالم الزاهد يقتله الحجاج فيبوء بإثمه.
• وابن الزبير يكرمه الله الشهادة في الحرم على يد الحجاج بن يوسف الظالم.
• ويُحبس الإمام أحمد بن حنبل في الحق ويُجلد فيصير إمام أهل السنة والجماعة.
• ويقتل الواثق الإمام أحمد بن نصر الخزاعي الداعية إلى السنة بقوله كلمة الحق.
• وشيخ الإسلام ابن تيمية يُسجن ويُمنع من أهله وأصحابه وكتبه, فيرفع الله ذكره في العالمين.
• وقد جلد الإمام أبو حنيفة من قبل أبو جعفر المنصور.
• وجُلد سعيد بن المسيب العالم الرباني, جلده أمير المدينة.
• وضرب الإمام بن عبدالله العالم المحدث, ضربه بلا ل بن أبي برده.
• ولو ذهبت أعدد من ابتلى بعزل أو سجن أو جلد أو قتل أو أذى لطال المقام ولكثر الكلام, وفيما ذكرت كفاية.

ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها
***
لطائف الله وأن طال المدى كلمحة الطرف إذا الطرف سجى
***
أتيأس أن ترى فرجاً فأين الله والقدرُ
***
فما يدوم سرورُ ما سررت به ولا يرد عليك الغائب الحزنُ
***
أعز مكانٍ في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب
***
سيكفيك عمن أغلق الباب دونه وظن به الأقوام خبز مقمر
***
أطعت مطامعي فاستبعدتني ولو أني قنعت لكنت حرا
***
إن كان عندك يا زمان بقية فما يهان به الكرام مهاتها
***
لعل الليالي بعد شحط من النوى ستجمعنا في ظل تلك المآلف
***
قل للذي بصروف الدهر عيَّرنا هل عاند الدهر إلا من له خطر
***
لا أشرئب إلى ما لم أنل طمعاً ولا أبيت على ما فات حسرانا
***

دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال
مابين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال
***
وأقرب ما يكون المرء من فرج إذا يئسا
***
ربما أشفى على الآمال يأس والليالي بعدما تجرح بالمكروه تأسو
***
ولربما كره الفتى أمراً عواقبه تسره
***
كم مرة حفت بك المكاره خار لك الله وأنت كاره
***
من راقب الناس مات هماً وفاز باللذة الجسور
***
اتخذ الله صاحباً واترك الناس جانبا
***
أزمعت يأساً مقيماً من نوالكمو ولا يرى طارداً للحر كاليأس
***
وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف إلا الشمس والقمرُ
***

رغيف خبز يابس تأكله في عافيه
وكوز ماء بارد تشربه من صافيه
وغرفة ضيقة نفسك فيها راضيه
ومصحف تدرس مستنداً لساريه
خير من السكنى بأبراج القصور العاليه
وبعد قصر شاهق تصلى بنار حاميه
***
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
***
والناس يأتمرون الأمر بينهمو والله في كل يوم محدث شانا
***
وإني لأرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الصبر ما الله صانع
***
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاوزت ما كان يعرف عرف طيب العود
***
إني وإن لمت حاسدي فما أنكر أني عقوبة لهمو
***
عسى الهم الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريبُ
***

إذا اشتملت على اليأس القلوب وضاق بما به الصدر الرحيبُ
وأوطنت المكاره واطمأنت وأرست في أماكنه الخطوبُ
ولم تر لانكشاف الضر نفعاً وما أجدي بحيلته الأريبُ
أتاك الله على قنوط منك غوث يمن به اللطيف المستجيبُ
وكل الحادثات وإن تناهت فموصول بها فرج قريبُ
***
رب أمر تتقيه جر أمراً ترتجيه
خفي المحبوب منه وبدا المكروه فيه
***
كم نعمة لا تستقل شكرها لله في جنب المكاره كامنه
***
أجارتنا أن الأماني كواذب وأكثر أسباب النجاح مع اليأسِ
***
قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بالقوم بعض النعمِ
***
والحادثات وإن أصابك بؤسها فهو الذي أنبأك كيف نعيمها
***
والدهر لا يبقى على حالة لا بد أن يقبل أو يدبرا
***
رب زمان ذله أرفق بك ولم يدم شيء على مر الفلك
***
أتحسب أن البوس للمرء دائم ولو دام شيء عده الناس في العجبِ
***
فلا تغبطن المكثرين فإنه على قدر ما يعطيهم الدهر يسلبُ
***
أيها الشامت العير بالدهر أأنت المبرؤ الموفور؟
***
ألم تر أن الليل لما تكاملت غياهبه جاء الصبح بنوره
***
عسى فرج يأتي به الله أنه له كل يوم في خلقه أمرُ
***
عسى الله أن يشفي المواجع إنه إلى خلقه قد جاد بالنفحات
***
عوى الذئب ما استأنست بالذئب إذ عوى وصوت إنسان فكدت أطيرُ
***
نزداد هماً كلما ازددنا غنى والحزن كل الحزن في الإكثارِ
***
كنز القناعة لا يخشى عليه ولا يحتاج فيه إلى الحراس والدول
***
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى فإن أطعمت تاقت وإلا تسلت
***
الجوع يدفع بالرغيف اليابس فعلام أكثر حسرتي ووساوسي
***
دار متى ما أضحكت في يومها أبكت غداً قبحاً لها من دار
***
عسى فرج يكون عسى نعلل نفسنا بعسى
***
اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلجِ
***
ولا يحسبون الخير لا شر بعده ولا يحسبون الشر ضربة لازبِ
***
ليس من كربةٍ تصيبك إلا سوف تمضي وسوف تكشف كشفا
***
وقلت لقلبي إن نزا بك نزوة من الهم أفرخ أكثر الروع باطله
***
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنعُ
***
ولكل حال معقب ولربما أجلى لك المكروه عما يحمدُ
***
تخوفني ظروف الدهر سلمى وكم من خائف ما لا يكون
***
لا يملؤ الأمر صدري قبل موقعه ولا أضيق به ذرعاً إذا وقعا
***
تسل الهموم فليس شيء يقيم وما همومك بالمقيه
***
أنا من بدل بالكتب الصحابا لم أجد لي وافياً إلا الكتابا
***
ربما تجزع النفوس لأمر ولها فرجة كحل العقالِ
***
انعم ولذ فللأمور أواخر أبداً كما كانت لهن أوائلُ
***
فلا تحسبن سجن اليمامة دائماً كما لم يدم عيش بسفح ثبير
***
إن رباً كفاك ما كان بالأمس سيكفيك في غد ما يكون
***
أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
***
منىً إن تكن حقاً تكن أحسن المنى وإلا فقد عشنا بها زمناً رغدا
***
رب أمر سُر آخره بعدما ساءت أوائلهُ
***
ولا هم إلا سوف يفتح قفلهُ ولا حال إلا للفتى بعدها حالُ
***
أكذب النفس إذا حدثتها إن صدق النفس يزري بالأمل
***
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيدُ
***
http://www.saaid.net/
__________________
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهنّد


سأغيب وقد يطول غيابى
فان طال
فتذكّرونى بالخير
وسامحونى على التقصير والذلل
وان عدت فترقبونى فى حلّة جديدة

اخوكم/
عاشق القمر
الرد مع إقتباس