عرض مشاركة مفردة
  #23  
قديم 01-06-2003, 12:24 AM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي أصول الحوار الاسلامي عند السلفي المختر حفظه الله ورعاه


تلاقي الأيدي المسلمة

(هذه دعوة مفتوحة إلى كل الأخوة المحترمين لإثراء الموضوع بملاحظاتهم القيمة الفاحصة في سبيل الوصول إلى وضع آلية مقبولة ومحترمة للنقاش والحوار من قبل الجميع.)

لكي تتلاقى الأيدي المخلصة وتشد على بعضها البعض توثيقا لعرى الترابط الأسري وتقوية الأواصر الأخوية في كل نقاش وحوار نورد هنا بعض المصطلحات والتعاريف التي يجب أن تفهم وتستوعب جيدا قبل البدأ في كل حوار أو نقاش.

الحوار والجدال:
-------------

الحوار يستهدف إيضاح مبهم، وكشف مستور وتفسير إشكال وتفهم وجهة نظر. فهو إيجابي محبب ودائما ينتهي إلى تفاهم وتفهم.

إما الجدال أو المراء المذموم شرعا فهو لجاجة تستبطن قسرا فرض فكرة ما على الطرف المقابل المحاور، فتقابل برد مباشر مضاد لتفنيد منطق الطرح السابق ثم يتلوه نقض وبعده نقض النقض وهكذا تستمر الحالة وبدون نتيجة بل فقط مهاترات ومشاحنات وبالتالي مضيعة وقت وحرق أعصاب.

التواصل الودي والتعامل الندي:
----------------------------

التواصل الودي بين المتحاورين هو التعامل الذي يركز على إظهار وإبراز الإيجابيات ويحاول إستبعاد أو تهميش السلبيات وذلك بإبداء مرونة ملحوظة في تناول المفردات.
فما دام الطرف المقابل يبدي مرونة ملحوظة ويتعاطى بصورة إيجابية في قبول وجهات النظر إذن هناك فرصة لجعل الحوار مثري وفي النهاية منتج لفهم مشترك.

أما التعامل الندي (يعني معاملة الند للند) فهو التعامل الخصامي المتربص لإغتنام الفرص للإيقاع بالطرف الآخر وإظهار عجزه وضعف حجته.

فهو تعامل يستهدف الإفحام فالخصام!! لذلك فهو غير مجدي وغير جائز شرعا، وغالبا ما يؤدي إلى إلتعنت والإصرار على التشبث بالرأي مهما كان.

وعليه يجب التوقف عن الإستمرار في مثل هكذا تحاور.

واللبيب هو من ينسحب بهدوء مفوتا الفرصة على الجانب الآخر من الإستمرار في لجاجاته، وسخافاته.

الخلاصة هي:
1- المطلوب حوار وليس جدال.

2- تواصل ودي وليس تعامل ندي.

وإلى مزيدا من الفكر والآراء لدعم آلية التحاور الجدي المنتج الثر بين المتحاورين من مختلف الطوائف و المذاهــب

أسلوب الحوار

الحوار العقلاني، المنصف، الهادف، عادة ينطلق من تساؤل بريء لإستيضاح مبهم خفيت معالمه أو تشوشت مداركه، ولا تستبقه خلفية معينة لتبرزه بحساسية مفرطة تستفز المتلقي لذلك التساؤل.

وهكذا نوع من الحوار هو الجدير بالتقدير والإستجابة والرد الهادئ بإيضاح ذلك المبهم للوصول إلى فهم مشترك مقبول من قبل المتحاورين.

ولنبدأ بأمثلة بسيطة عن العناوين لندرك كيف يمكن إستدراك تجاوزاتها الإستفزازية ووضعها بصورة مقبولة يقبل عليها المحاور بروح منفتحة وإستعداد للتفهم.

عنوان (الإمام علي وشرب الخمر) عنوان إستفزازي للشيعي.

أوعنوان (عمر وشرب الخمر) عنوان إستفزازي للسني.

فعوضا عن هذين العنوانين المستفزين يمكن وضع العنوان التالي:

(التدرج في تحريم الخمرة في الإسلام وموقف الصحابة منها).

هكذا عنوان بحثي لا يثيرأية حساسية عند أي طرف بل يقبل عليه الباحث بروح تواقة للمعرفة والدراية.

ولو سأل سائل لماذا مناقشة هكذا مواضيع إستفزازية نحن في غنى عنها ؟

وهذا السؤال وجيه ووجيه جدا وأتذكر قول لأحد زعماء الثورة الإسلامية في إيران في سنة 1979 حينما سأل عن إتجاه الثورة هل هو شيعي ؟

أجاب القائد الواعي البعيد النظر بأحسن جواب، قائلا :

لنؤجل أي حديث عن الخلاف السني الشيعي ما دام هناك شخص واحد في العالم غير مسلم!
وما أروعه من جواب يخطط للهدف الأسمى الذي يهم كافة أمة محمد(ص).
نعم هكذا يكون التوجه وإلا فلا !!

ولكن من يرغب في مناقشة هكذا مواضيع نبين له الإسلوب الأمثل.



هناك ملاحظة يجب أن نشير لها وهي قد يثار الإشكال التالي:
صحيح بأن العنوان المحافظ الهادئ غير إستفزازي ومسالم ولكن الميوعة والطرح الباهت للعناوين قد يفقد الموضوع حرارته ومن ثم شعبيته حيث الكل متحفز لإثبات وجهة نظره ومستعد للإستثارة في أية لحظة.

وهذا صحيح فهذه الحلقة الثالثة من موضوع الحوار الشيعي السني ولم نرإلا مداخلة واحدة،من قبل الإخوة أهل السنة وكأن الكل غير متحفز ومتحمس للفكرة قطعا.

طلاب الحقيقة من كلا الطرفين يجب أن يبتعدوا عن الإٍستثارة ويلجأوا للقرارة إن أرادوا لحوارهم النجاح والوصول إلى تفهم وتفاهم. وحتى المشاغبين يمكن إحتواءهم بترشيد النقاش معهم، يعني جادلهم بالتي هي أحسن، وبتكرار المحاولة مع المشاغب وتفويت الفرصة عليه في مشاغباته نكون قد أبعدناه وأستبعدناه من النقاش المقبل.

ولنأخذ بعض الأمثلة:

محاور من أهل طائفة يريد الإستهزاء والإستخفاف من فكرة الإمام المهدي التي يعتقد بها الشيعة فيبدأ بإثارة الشغب عن السرداب والغيبة به وماذا حصل لتلك الغيبة الطويلة و....و....الخ من أساليب المكايدة والمشاكسة مع الشيعة.

مثل هكذا مشاكس يجب عدم الدخول في نقاش معه أصلا ويجب تنبيهه على أنه طالب مشاغب وليس طالب حقيقة ومتى أبتعد عن إسلوب المكايدة والمشاكسة يمكن نقاشه.

لكنه لو أصر بتحد ظاهر!!

نبدأ بسؤاله والإستفهام منه عن فكرة الإمام المهدي وماذا يعرف عن تفاصيلها ورأي بقية المدارس الإسلامية فيها؟؟
فإذا أثبتنا له وبمنتهى الليونة والسياسة بأنه جاهل بأوليات فكرة الإمام المصلح القادم في نهاية الزمان ويجب عليه أن يلم بأوليات الموضوع قبل الدخول في نقاشه، يكون قد أقر وأستقر ليطلب الحقيقة.


والله من وارء القصد ,,,,,,,,,,,
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]