عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 14-01-2005, 07:53 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و سيد الخلق أجمعين


الأخ الفاضل : قلب الأسد
==============
شكرا لحسن ظنك ...
انا معك فى كل ما قلته فهو بين للعيان و حقيقة غير منكرة إلا ممن لم يطلع على حال الأمة من المصادر المنزهة عن الكذب و ما أقلها اليوم , أو من طمس الله على بصيرته فأصبح يرى الحق باطل و الباطل حقا و لكن إسمح لى بإضافة مهمة جدا عن هذا السؤال الذى أثاره أخونا عرب فقد كان لك يد فى أن أضيف ما هو آت ..
لما تركنا الجهاد فى فلسطين و ذهبنا لأفغانستان و العراق و الشيشان و غيرهما و لم نبدأ بفلسطين ؟

كل ماسبق أنا أقره .. ولكن هناك أمر هام فى حقيقة إيماننا و إسلامنا لله رب العالمين , فإن الله سبحانه و تعالى قد خلق لنا هذا المسرح من الحياة ليلعب كلا منا دوره , و أعطانا أدوات كلا بقدرٍ معلوم عنده سبحانه ، وتركنا نموج و نتصارع و نتحابب و نتعادى و نتنافس و نتسابق و نسيطر و نترك ......الخ
ما الهدف من هذا أخوانى ؟؟
أعتقد أن الهدف هو التمحيص و إبراز من استحق الرضوان و الجنة و من استحق السخط و النار
هو جل و على يشاهدنا و يرانا ...
هيا بنا نعود إلى موضوعنا ..
إننا نحن المسلمين نريد رضى الله و أسرع طريق لرضوانه سبحانه هو ذروة السنام ... الجهاد الذى تسابق فيه السلف ... لقد ترك ورثة النبى صلى الله عليه و سلم ((العلماء)) حلق العلم و ذهبوا يغبروا لحاهم بتراب المعارك و يخضبوا نحورهم بدمائهم طمعا فى الرضا و الفردوس ..
و الخلف كذلك يفعل فعلهم .. لا يغرنك من أرتدى الناعم من الملابس و و ترفه فى المعش من العلماء و طلابه متحلقين حوله (( ولهم الفضل الذى لا ينكره إلا جاحد أو جاهل )) و لا تتعجب أن تسمع أن هناك راسخين فى العلم ميدانهم ليس المسجد و لا الجامعة ... بل فى حلبة الوغى .. خلف مدفعه أ و بندقيته , يتسابق لرضاه ...
أى أن كلا فى حقله و ميدانه يتنافس لنيل الرضوان ...
و القلة والصفوة هم الذين أختاروا أصعب الميادين و هى الجهاد ,,,
ما هو هدفهم الأساسى و النهائى ؟؟؟
أخطأ من قال نصرة هذا الدين .. فهذه وسيلة للهدف الأساسى الذى سعى و يسعى إليه الصالحون من آدم حتى يرث الله الأرض ..
الهدف أخوانى الأعزاء هو رضوان الله عز وجل
بمعنى أن جهادى فى أفغانستان لا يقل و لا ينافى و لا يضاد جهادى فى فلسطين ... كلا فيما يستطع ...
ومن هنا أحب أن أؤكد أن من ظن أن المجاهدين يهمهم النصر فقط فقد أخطأ ... فليس أنتصار أمريكا أو قتل جند الطاغوت للمجاهدين معرة فى جبيهم .. أو منقصة للمجاهدين
إن مسعاهم هو نصر أو شهادة ... بل الشهادة هى أول أختيارهم لدرجة أن منهم من يعود من غارة ومعه حياته و جثث بعض الزملاء ... فينفرد بنفسه و يناجى ربه متحببا إليه أى يارب لما أخترت صاحبى شهيدا و تركتنى
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران : 140]
هل أنا غير أهل للشهادة .. ويلوم نفسه و يخبرها أنه غير أهل لها ...
إن من بقى من الصحابة رضوان الله عليهم بعد أن فتح لله عليهم المشرق و المغرب و أورثهم الرض كانوا يغبطون سابقيهم مثل مصعب بن عمير رضى الله عنه و قتما قتل فى سبيل الله و لم يجدوا ما يكفنوه به إلا و بدت ساقاه ... وقالوا فى أنفسهم لقد عُجلت إلينا أعمالنا ... وكانو يبكون على ذلك ...
إذن أخوانى النصر ليس هو الهدف الوحيد... و لا مكان الجهاد هو الهدف الفريد ,, بل كلا يسعى لنيل درجة ..
تخيلوا أخوانى (( جدلا و ليس واقعا )) لو أن كل المجاهدين قتلوا ... و انتصرت أمريكا و بنى صهيون و جنود الحكام الطواغيت ... ما المضرة لهم يا أخوانى ... بل تخيلوا لو أنتهت الدنيا على هذا الأمر, و اسدل الستار.. هل أنتهت القصة .. لا و الله بل مازلت هناك بقية هامة .. وهى اهم فصل من فصول القصة .. فقد بقى أهوال القيامة و ما بها من احاث ... صعق من فى السموات و ألأرض .. و بعث الخلق و نصبت الموازين و إقيمت المحكمة الكبرى و جاء ربك و الملك صفا صفا .. و حكم بين العباد ...
الآن أسئلكم من هو المنتصر .... ؟؟؟؟
بع أن أجبتم ..

ارأيتم أن الهدف ليس هو النصر وحده .. بل ليس نصرة الدين فحسب ... الهدف أسمى و أجل .. إنه رضوان الله و فردوسه الأعلى و أختم لكم بقصة جميلة توضح ما أريد
أنها قصة الصحابى عمير بن حمام ..
عمير بن الحمام خرج مجاهدا في سبيل الله ترك أهله وماله وأولاده وكل مايملك

فيسمع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول في المعركه:


((ياأهل بدر أعملوا

ان الله اطلع عليكم فقال اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم والذي نفسي بيده يا

أهل بدرمابينكم وبين الجنة الا أن يقتلكم هؤلاء ))

فيقول عمير بن الحمام :

يارسول الله مابيننا وبين الجنة الا أن يقتلنا هؤلاء .قال صلى الله عليه وسلم

((أي والذي نفسي بيده))


فأخذ تمرات كانت بيده وألقاها وقال والله انها لحياة طويلة اذا بقيت كي آكل هذه التمرات ثم كسر غمد سيفه على ركبته وأتى بالسيف مسلولا وهو يقول :اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى.
ما الذى حدث .. ما هدفه لقد كانوا يهدفون فى جاهليتهم النصر و العزة بين العرب ... و الذكرى الطيبة بعد الممات ...
و لكن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تغير كل شئ .. أصبح يهدف من وراء جهاده الفردوس ...
و لقد أصاب الفردوس الأعلى من الجنة إن شاء الله

من ذا الذي رفع السيوف ليرفع =اسمك فوق هامات النجوم منارا
كنا جبالا في الجبال وربما= سرنا على موج البحار بحارا
بمعابد الافرنج كان آذاننا= قبل الكتائب يفتح الأمصارا
لم تنسى أفريقيا ولا صحرائها= سجداتنا والأرض تقذف نارا
وكأن ظل السيف ظل حديقة= خضراء تنبت حولنا الأزهارا
أرواحنا يارب فوق أكفنا= نرجو ثوابك مغنما وجوارا
<******>doPoem(0)


و الحمد لله رب العالمين


الهلالى