عرض مشاركة مفردة
  #36  
قديم 17-03-2006, 12:22 AM
البائع نفسه البائع نفسه غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 587
Arrow أدلة كفر من بدل شرع الله ... يا عقلاء


قال الشنقيطي رحمه الله تعالى: وأما النظام الشرعي المخالف لتشريع خالق السموات والأرض فتحكيمه كفر بخالق السموات والأرض... كدعوى أنّ تفضيل الذكر على الأنثى في الميراث ليس بإنصاف، بل يلزم استواؤهما في الميراث، وكدعوى تعدد الزوجات ظلم، وأن الطلاق ظلم للمرأة، وأن الرجم والقطع ونحوها أعمال وحشية لا يجوز فعلها بالإنسان ونحو ذلك... فتحكيم هذا النوع من النظام في أنفس المجتمع وأموالهم وأعراضهم وأنسابهم وعقولهم وأديانهم كفر بخالق السموات والأرض وتمرد على نظام السماء الذي وضعه من خلق الخلائق كلها وهو أعلم بمصالحها تعالى سبحانه أن يكون معه مشرع آخر تعالى عن ذلك علواً كبيراً

{أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} ،

{قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراماً وحلالاً قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون}،

{ولا تقولوا لمن تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون}.


وقال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى: إن من الكفر الأكبر المستبين تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين في الحكم به بين العالمين، والرد عليه عند تنازع المتنازعين، مناقضة ومنابذة لقول الله عز وجلّ:
{فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا} .

قال الله تعالى: {إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أُمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}.


عن عدي بن حاتم قال أتيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال: يا عدي اطرح عنك هذا الوثن، وسمعته يقرأ في سورة براءة {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}

قال محمد صلى الله عليه وسلم: أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه.

قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أما إنهم لم يكونوا يصومون لهم، ولا يصلون لهم، ولكن كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئاً أحله الله لهم حرموه، فتلكم ربوبيتهم.

قال البغوي في التفسير: فإن قيل وإنهم لا يعبدون الأحبار والرهبان قلنا: معناه أنهم أطاعوهم في معصية الله واستحلوا ما أحلوا، وحرموا ما حرموا، فاتخذوهم كالأرباب.

قال السدي: استنصحوا الرجال، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، ولهذا قال تعالى: وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً أي الذي حرم الشيء فهو الحرام، وما حلله فهو الحلال، وما شرعه اتبع، وما حكم به نفذ {لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون} أي تعالى وتقدس وتنزه عن الشركاء والنظراء والأعوان والأضداد والأولاد، لا إله إلا هو ولا رب سواه.

كذلك من الأدلة على كفرهم لعنهم الله معاونتهم ومظاهرتهم لأعداء الله من اليهود والنصارى ومحاربتهم لأولياء الله من المجاهدين الموحدين قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتوّلهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} .

قال القرطبي رحمه الله: قوله تعالى {ومن يتولهم منكم} أي يعضدهم على المسلمين {فإنه منهم} بين تعالى أن حكمه كحكمهم، وهو يمنع إثبات الميراث للمسلم من المرتد.

قال الشوكاني رحمه الله: قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} أي فإنه من جملتهم وفي عدادهم، وهو وعيد شديد فإن المعصية الموجبة للكفر هي التي بلغت إلى غاية ليس وراءها غاية -إلى أن قال في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه}- وهذا شروع في بيان أحكام المرتدين بعد بيان أن موالاة الكافرين من المسلم كفر، وذلك نوع من أنواع الردة.

قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم} فيوافقهم ويعينهم {فإنه منهم}.

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: ضمن نواقض الإسلام التي يكفر بها المسلم، قال: الناقض الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، لقوله تعالى {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} .

قال الله تعالى: {ألم ترَ إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أُنزل إليك وما أُنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا}

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره هذه الآية: والآية أعمّ من ذلك كله فإنها ذامة لمن عدل عن الكتاب والسنة وتحاكم إلى ما سواها من الباطل، وهو المراد بالطاغوت هنا.

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: كل ما تجاوز العبد حدّه من معبود أو متبوع أو مطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه من غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيمالا يعلمون أنه طاعة لله، فهذه طواغيت العالم إذا تأمّلتها وتأمّلت أحوال الناس معها رأيت أكثرهم عدلوا عن عبادة الله إلى عبادة الطاغوت، وعن التّحاكم إلى الله وإلى الرسول إلى التّحاكم إلى الطاغوت، وعن طاعته ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته.
قلت: هذا كان في عصره رحمه الله ماذا قال لو رأى أحوال الناس في عصرنا هذا.؟؟ !!

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: الطاغوت عام: فكل ما عبد من دون الله ورضي بالعبادة من معبود أو متبوع أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله فهو طاغوت، والطواغيت كثيرة ورءوسهم خمسة، منها:
الحاكم الجائر المغير لأحكام الله تعالى والدليل قوله تعالى: {ألم ترَ إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا}.
والذي يحكم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.

قال الشيخ محمد حامد الفقي في تعريف الطاغوت: الذي يُستَخلص من كلام السلف رضي الله عنهم أن الطاغوت كل ما صرف العبدَ وصدَّه عن عبادة الله وإخلاص الدين والطاعة لله ولرسوله، سواء في ذلك الشيطان من الإنس والأشجار والأحجار وغيرها، ويدخل في ذلك بلا شك الحكم بالقوانين الأجنبية عن الإسلام وشرائعه من كل ما وضعه الإنسان ليحكم في الدماء والفروج والأموال، وليبطل بها شرائع الله من إقامة الحدود وتحريم الربا والزنا والخمر ونحو ذلك مما أخذت هذه القوانين تحللها وتحميها بنفوذها ومنفّذيها، والقوانين نفسها طواغيت، وواضعوها ومروجوها طواغيت.

يتبع إن شاء الله ....... أسأل الله لكم الهداية
.
__________________
الغرباء / المصابر / فارس ترجل / فلوجة العز / قناص بغداد / الثأر / المكتبة / غانم موسى / زومبي / وبعض الأخوات .

إني أحبكم في الله .


نحن لا نختار من نعيش معهم , إنما نختار من لا نستطيع العيش بدونهم .




سؤال خفيف : هل تُحب أن تُحشر يوم القيامة مع زعيم بلدك ؟