عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 18-05-2007, 02:13 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

"إلى التفاصيل"

الثلاثاء 1 / 1/1400 هـ

رفع المؤذن الشيخ عبدالحفيظ خوج أذان الفجر في المسجد الحرام كعادته كل صباح وسط تجمع كبير من المسلمين الذين كان البعض منهم يؤدي مناسك العمرة متنقلا ما بين الكعبة المشرفة وفي المواقع المخصصة للسعي ما بين الصفا والمروة وآخرون يروون ظمأهم من ماء زمزم إما لغرض الصيام أو غيره, فيما كان الطابق الأول من المسجد الحرام ممتلئا بالمصلين ويزيد عددهم عن 60 ألف شخص غالبيتهم من الحجاج الذين قضوا مناسكهم وبقوا بجوار بيت الله الحرام قبل أسبوعين من الحدث.
وبعد أقل من ثلث الساعة من الأذان أعلن الشيخ خوج وبصوت جهوري إقامة الصلاة حيث تقدم الشيخ محمد بن عبدالله بن سبيل ليؤم بالمصلين الذين وحدوا صفوفهم باتجاه الكعبة وقلوبهم تنتظر قبول العمل.
وبعد أن فرغ الشيخ ابن سبيل من الصلاة التي قرأ في ركعتيها الأولى والثانية ماتيسر من سورة "التوبة" حدث ما لم يكن في الحسبان، وارتفعت الأصوات بعد تدافع أعداد كبيرة في كافة أنحاء المسجد الحرام حتى تمكن أحدهم من الاستيلاء على "المايكروفون" المخصص للإمام.

شهادة الإمام

يقول إمام المسجد الحرام الشيخ محمد بن عبدالله بن سبيل إن مشادة حصلت بينه وبين أحد أفراد الزمرة الباغية بعد سحب المايكروفون من أمامه بطريقة مفاجئة واكبها قيام الشخص نفسه بسحب خنجره مهددا إلا أن الشيخ ابن سبيل طلب منه الهدوء لأنه يريد الصلاة على جنازة حاضرة أمامه.

وبعد أن فرغ الشيخ ابن سبيل من الصلاة استولى المهاجمون على "المايكروفون" وأخذ أحدهم في توجيه نداء للمصلين يدعوهم فيه للجلوس والاستماع لبيان هام وسط وجوم وهرج عم أرجاء المسجد الحرام فيما تدافع بعض المصلين فضولا نحو صحن الطواف لاستجلاء ما يحدث في الوقت الذي شهدت فيه أبواب المسجد الحرام تجمعا من المصلين الذين لم يستطيعوا مغادرة المسجد بسبب تكتل المسلحين أمام الأبواب ورفضهم خروج أي من المصلين إلا بعد الاستماع للخطبة في محاولة للسيطرة على الأبواب وإحكام إغلاقها.


رأس الفتنة جهيمان العتيبي بعد أن تم أسره داخل الحرم


جثة المهدي المنتظر بعد مصرعه في أحد أقبية الحرم.


الرصاصة الأولى

ما إن أطلقت أول رصاصة داخل المسجد الحرام حتى بث الرعب في نفوس المصلين الذين أدركوا أن الأمر ليس عاديا وأن ثمة أمراً خطيراً يدور داخل أروقة المسجد إلا أن أعداد الطلقات في تزايد وفي أنحاء متفرقة فيما كان الخطيب "المجهول" يتحدث عن "المهدي" وعلاماته ومميزاته وأهدافه وكيفية مبايعته.

استمرار الحصار

على الرغم من حالة الأمن التي كان يعيشها المصلين داخل المسجد الحرام قبيل الحادثة بدقائق تغير الحال إلى فوضى وعبث بسبب تجاوزات أفراد الفئة الضالة غير الإنسانية ومعاملتهم البشعة للمصلين.

وفي الوقت ذاته باشرت العديد من الجهات الأمنية في مكة المكرمة رصدها للعملية الإجرامية للفئة الضالة وسط متابعة واهتمام من الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله وولي عهده وقتها الأمير فهد بن عبدالعزيز والذي عاد للسعودية من مهمة عمل في إحدى الدول العربية ووجهوا باتخاذ كافة التدابير التي تكفل الحفاظ على المسجد الحرام من العبث وعدم سقوط ضحايا من المصلين المحتجزين والمحاولة في إلقاء القبض على أفراد العصابة أحياء لمعرفة دوافع جريمتهم.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }