[افراح]

عندما ابلغ عمر بن الخطاب ان جبله بن ايهم يسير في الطرقات في ملابس الملوك والخيلة غض النظر عنه
لانه جديد في الاسلام .. وعندما ابلغ انه جز انف احد المسلمين استدعاه وخيره بين القصاص او الدية فاستنكر
جبلة بن ايهم هذا التصرف وابلغ عمر بانه ملك ولا ينبغي له بان يساويه مع شخص عادي فرد عليه عمر بن الخطاب ان الاسلام ساوى بين الجميع فلا ملك ولا عبد في اقامة الحد .. فطلب جبلة بن ايهم مهلة للرد عليه فوافق عمر .. وحين ذهب جبلة من المجلس قالوا لعمر ان الرجل سيهرب فقال عمر دعوه يهرب فانه سيبلغ قومه بما حصل له وبما حكمنا عليه
وكانت نظرة عمر بن الخطاب بعيدة .. وبالفعل عندما قدم جبلة بن ايهم لبلاده وابلغ قومه بما حصل له استغرب
الناس كيف الاسلام ساوى بين العبد والملك فدخلوا كلهم في الاسلام
لم يستعمل عمر بن الخطاب القصاص بحق جبله ولم يمنعه من الهرب لان نظرة عمر رضى الله عنه كانت ابعد بكثير من عملية القصاص .. ان نظرته هي ايصال تعاليم الاسلام لقومه
وعندما جاء رجل لرسول الله صلى اللهعليه وسلم وقال له بما معناه اني رأيت فلانا مع فلانه فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما رأيتهما هل سترتهما فرد الصحابي لا فقال الرسول عليه الصلاة والسلام لو انك فعلت لسترك الله يوم القيامة .. لم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم القصاص على الرجل والمرأة ولم يستدعهما وانما اعطى الصحابي درسا في الستر وغض النظر
وعندما اعترف احد الصحابة في الزني وسيق لرجمه وعندما بدأ الرمي صاح الصحابي يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن قضوا عليه وعندما اخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالامر سألهم لماذا لم تأتوا به اليّ
قالوا ان الرجل عندما حس بالحجر والالم يريد ان يغير اقواله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ليغير اقواله وسنقبلها (بما معناه )
وعندما اعترف رجل بالزني قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلك ضممت فرد بل زنيت يارسول الله
فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام لعلك قبلت فقال بل زنيت يارسول الله فنظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له مابك يارجل ابك جنة
يسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم هل انت مجنون
وعندما قدم اليه رجل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فقال له أأنت الرجل الذي يدعون انك مجنون
فابتسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسك يد الرجل وقال له يااخي الحمدلله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا ان هدانا الله .. فارتج الرجل وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم والله ان هذا الكلام لا يقوله مجنون ماهو دينك
واسلم ..
وعندما قدم اليه رجل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مع صحابته فلما راه ارتج وخذته رعشه من مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله عليه الصلاة والسلام مابك يارجل والله اني ابن امرأة كانت تأكل الثريد في مكة
وعندما جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه لدخول مكه طلب منهم عدم قتل الاطفال والشيوخ والنساء والمرضى وقال لهم لا ترفعوا السلاح الا لمن يرفعه عليكم ودخل رسول الله عليه الصلاة والسلام الى مكه خافضا راسه شاكرا لربه لم يعتدي على عرض ولم يقتل عدو ولم يعذ ب من عذبوه
هذه هي اخلاقيات محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام
لم يغتال عدوا ولم يرسل صحابته للمدن لسفك الدماء وكان لينا هادئا لطيفا متسامحا لابعد الحدود
وسأل هنا
هل الذين يفجرون الان المدن ويسيئوون للاسلام من خلال اعمالهم المتهورة هل هذا من الاسلام
هل الاسلام يوافق على دخول مقاهي او شوارع او مدارس الغرب وقتل الطلبة والاطفال والنساء بحجة ادخال الرعب في قلوب الكفرة
وماذا استفدنا من هذه الاعمال
انظروا لاحوال المسلمين اليوم
ولا اظن انتم بحاجة للتوضيح والشرح
فكل شي اصبح مكشوفا للعيان