أولا طعنك في مصداقية علمائنا لا طريق لك إليه بالمرة، بل مشايخ مذهبكم هم الذين يتقاضون الرواتب وبكلمة اخرى ان مذهبكم الذي نشأ منذ ما يزيد عن مائتي سنة لم ينتشر لولا المال الذي تم توزيعه لخدمة انتشار مذهبكم ومع ذلك فلا يزال مذهبكم مرفوضا في شتى البقاع والامصار بل وفي تراجع واندحار حتى في السعودية نفسها، ولسوف يطلعك المستقبل القريب بما يشيب شعر راسك هذا اذا لم يكن شاب وانتهى.
أما ما وقع في بعض كتب علماء اهل السنة والجماعة من دس وحشو ليس من صنع ايديهم، وحتى في حال ثبوتها فليست حجة لكم لتطلقوا التكفير فلا تطلبي مني ان اضع فتوى الفوزان وهي المعتمدة عندكم جانبا لانها تعجزكم وتفضح فكركم القائم على تكفير كل من سواكم الامر الذي جعلكم تستبيحون دماء ابناء جلدتكم في القصيم ايام [الفتح] الوهابي، لبلاد اسلامية فامعنتم فيهم طعنا وسفكا وتقتيلا بل وصلت حرابكم يومها الى ظهورهم يعني تطعنون من ولى عن قتالكم وهذه من العادات المستقبحة عند العرب فأي عرب انتم؟!
لقد انسلختم من كل اصل حقيقي وأصلتم الواهي والضعيف والمستقبح من العادات.
وسوف ارد عليك بما ادعيتيه على التجاني هو عين ما عمله المستعمر ليوهم ان التجانية الحقيقية كانت على غير هدى وقد رد الصوفية العلماء انفسهم على هذه الافتراءات قبل ان تفطنوا انتم لكل ذلك ايها المتأخرون فاقرئي وافهمي الصوفية الحقيقية لعل الله يفتح على قلبك المظلم بايات الانوار والهداية والرشاد.
وما يتبع هو من كتابة الصوفية انفسهم.
* ومما يلزم الحذر والتحذير منهم الذين نسبوا أنفسهم زورا وبهتانا إلى
الشيخ أحمد التجاني المغربي رضي الله عنه.
وممن انحرف عن جادة الصواب وفارق معتقد النبي صلى الله عليه وسلم ومن نهجه من الأصحاب طائفة نسبت نفسها إلى الشيخ أحمد التجاني المغربي.
[ركزي هنا نسبت نفسها ولا يصح انتسابها حقيقة الى الشيخ التجاني رحمه الله].
وقد ثبت عندنا أن طريقته الأصلية حرفت بأن نشرت هذه النسخ (أي كتبهم) المحرفة وأخفيت النسخ الأصلية للشيخ وذلك من ثلاث طرق:
إحداهما: شهادة الشيخ داود الجبرتي فقد قال: "إنّه لما دخلت الكفار المغرب لم يكن يستتب لها الأمن فدلها بعض الخونة على أمر، قال لهم: إنكم ان فعلتم ذلك استتب لكم الأمن وقال لهم: تنشر كتب محرفة وتخفى الأصلية فاذا انتشرت هذه الكتب بين أتباع الشيخ يصير بينهم اختلاف فأنتم تستريحون".
الثانية: ما قاله الشيخ إبراهيم صالح الحسيني القاضي الشرعي الأكبر لنيجيريا عند ذكر الكلام على التيجانية: "الشيخ أحمد التجاني أشعري العقيدة عالم لا يقول ما نُسب اليه إنما حقيقة الأمر أن أوائل تلاميذه ومريديه اشتغلوا بالجهاد ومحاربة الفرنسيين فلجأ الفرنسيون إلى بعض المنتسبين اليه وأعطوهم مالا فأدخلوا التحريف في الطريقة التجانية مما أدى إلى انشقاق التجانيين" اهـ. ثم سئل الشيخ إبراهيم عما يدعيه هؤلاء من أن صلاة الفاتح تعدل ستة ءالاف ختمة من القرءان فقال: "لا تعدل حرفا واحدا من القرءان"، ثم ذكر أن عنده رسائل بخط الشيخ أبي العباس التجاني فيها خلاف ما نسب إليه المحرفون. اهـ.
ويقول الحاج مالك به ابن الشيخ داود في كتابه "الحقائق الإسلامية في الرد على المزاعم الوهابية" ما نصه: وأما ما يقوله أو يفعله بعض الجهال المنتسبين إلى الطريقة التجانية مما يخالف الشريعة الاسلامية فان الشيخ رضي الله عنه ليس مسئولا عنهم وطريقته بريئة منهم اهـ.
سأكتفي بهذا القدر ولن ازيد لاتدرج مع عقلك الصغير في فهم هذا الامر، الذي فيه اثبات تهمة الخبث والكيد الاستعماري الذي تنادون به انتم اليوم فانتم بهذا تحيون بدعة الاستعمار فما ابشع بدعكم يا ابواق الاستعمار يا من لولا الانكليز واسلحة بريطانيا لما قامت لكم قائمة، ولولا اتفاقيات الحماية التي حولتكم الى محمية بريطانية اولا ثم اميركية في وقت كانت الدول العربية تقاوم الاستعمار وتحارب الغرب كان امراؤك اولياء نعمتك! في لندن وواشنطن مع ...... في ليالي ........ وقد اجريت رقابة ذاتية على النص لحفظ اعين القراء الافاضل فماذا بعد هذا!؟
لقد اثبت كذبك وكذبكم كلكم في التهجم على الصوفية الحقيقية وبلسان حال الصوفية انفسهم ويكفي الصوفية فخرا ان بينهم سلطان المسلمين فاتح القسطنطينية والكثير من المجاهدين الذين فتحوا الامصار بينما لا نجد من هم على مذهب التشبيه الخاص بكم فاتحا واحدا!