عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 16-08-2006, 11:55 AM
الطاوس الطاوس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,090
إفتراضي من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب

قول الله تعالى : ( إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفا ولم يك من المشركين) ، وقال : ( والذين هم بربهم لا يشركون) .

عن حصين بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ فقلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكني لُدِغت، قال: فما صنعت؟ قلت: ارتقيت قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي، قال وما حدثكم؟ قلت: حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال: لا رقية إلا من عين أو حمة. قال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع. ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ) ، ثم نهض فدخل منزله. فخاض الناس في أولئك، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئاً، وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه فأخبروه، فقال: ( هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون) ، فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: ( أنت منهم) ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال : ( سبقك بها عكاشة) .

فيه مسائل :

الأولى : معرفة مراتب الناس في التوحيد.
الثانية : ما معنى تحقيقه.
الثالثة : ثناؤه سبحانه على إبراهيم بكونه لم يكن من المشركين.
الرابعة : ثناؤه على سادات الأولياء بسلامتهم من الشرك.
الخامسة : كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد.
السادسة : كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل.
السابعة : عمق علم الصحابة لمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل.
الثامنة : حرصهم على الخير.
التاسعة : فضيلة هذه الأمة بالكمية والكيفية.
العاشرة : فضيلة أصحاب موسى.
الحادية عشرة : عرض الأمم عليه، عليه الصلاة والسلام.
الثانية عشرة : أن كل أمة تحشر وحدها مع نبيها.
الثالثة عشرة : قلة من استجاب للأنبياء.
الرابعة عشرة : أن من لم يجبه أحد يأتي وحده.
الخامسة عشرة : ثمرة هذا العلم، وهو عدم الاغتـرار بالكثـرة، وعـدم الزهد في القلة.
السادسة عشرة : الرخصة في الرقية من العين والحمة.
السابعة عشرة : عمق علم السلف لقوله : قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن كذا وكذا ، فعلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني.
الثامنة عشرة : بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه.
التاسعة عشرة : قوله : ( أنت منهم ) علم من أعلام النبوة.
العشرون : فضيلة عكاشة.
الحادية والعشرون : استعمال المعاريض.
الثانية والعشرون : حسن خلقه صلى الله عليه وسلم .
__________________
وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال الولاة الظلمةابن تيمية
واعلموا أن هذا العلم دين، فانظروا ما تصنعون، وعمن تأخذون، وبمن تقتدون، ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون، أفّاكون، آثمون. الإمام الاوزاعي
ومن كان محسنًا للظن بهم، وادعى أنه لم يعرف حالهم، عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم، ويظهر لهم الإنكار، وإلا أُلْحق بهم، وجُعل منهم. ابن تيمية