[برق الجنوب]

دموع سلطان

الدموع التي زعم الأمير سلطان أنه سكبها على الطيار الذي قتل رحمه الله في حادثة الطائرة العمودية في القصيم تبين أن لها قصة طويلة غير ما أورده الأمير في المؤتمر الصحفي. وحسب هذه الرواية الحقيفية يتحمل الأمير سلطان دم الطيار لأنه هو الذي أجبره على الطيران رغم الظروف السئية وذلك من أجل رعاة وغنم خوي الأمير سلطان. القصة بتفاصيلها كالتالي: كان لأحد أخوياء الامير سلطان (دوسري) رعاة وغنم في منطقة الأرطاوية حصرتهم السيول في ليلة مظلمة ممطرة عاصفة فاستنجد خوي الأمير بالأمير وعلم قائد القاعدة في المنطقة اللواء/ تركي بن حديجان بالقضية فتحمس لإرضاء الأمير رغم أنه لا يعرف في شؤون الطيران العمودي. ألزم تركي أحد الطيارين بالطيران وشرح له الطيار بأن الظروف لا تسمح بالطيران والطيارة غير مهيئة لذلك. قال تركي أنه سيطير معه وفعلا طارت الطيارة وأحس تركي بالخوف حيث لعبت الريح بالطائرة فأمر الطيار بالنزول وارتطمت المروحة بالارض وجرح مساعد الطيار ولا يزال في المستشفى. خوي الأمير اتصل مرة ثانية بالأمير فصدرت برقية من مكتب الأمير لقاعدة الخرج لاستخدام طيارات الهوقر فاعتذر الطيار الرائد الشهري بأن الظروف لا تسمح مطلقا فجاء الأمر بالإلزام وعدم عصيان الأوامر العسكرية فقام الطيار بكتابة وصيته وأعطاها أحد خواصه وطار فعلا وعندما عجز عن الوصول للمنطقة توجه إلى مطار القصيم وارتطمت الطيارة بالارض وتوفي الطيار والملاحين.