عن محمد بن خلف، قال:كان لإبراهيم الحربي ابن له إحدى عشرة سن، حفظ القرآن ولقنه من الفقه جانبياً كبيراً، قال: فمات ذلك الابن، فجئت أعزيه، فقال: كنت اشتهي موت ابني هذا، قال: فقلت له: يا أبا إسحاق، أنت عالم الدنيا، تقول مثل هذا، في صبي قد أنجبته، ولقنته الحديث والفقه؟؟ قال: نعم، رأيت في منامي، كأن القيامة قد قامت، وكأن صبياناً بأيديهم قلال فيها ماء، يستقبلون الناس فيسقونهم، وكان اليوم حاراً شديداً حره، قال: فقلت لأحدهم: اسقني من هذا الماء، قال: فنظر إليَّ، وقال: لست أنت أبي، قلت: فأي شئ أنتم؟؟ فقال لي: نحن الصبيان الذين متنا في دار الدنيا وخلفنا آباؤنا، فنستقبلهم فنسقيهم الماء، قال: فلهذا تمنيت موته….
فالله الله أخوتي في الصبر عند البلاء...
يقول جل وعلا...
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين**الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}... البقرة 155_156..
أسأل الله أن يجعلنا وأياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه...اللهم آمين..
__________________
|