كان من المتوقع ان يكون الضغط الداخلي والمستحقات الداخلية كبيرة على حزب الله ,,,, وهذا بالطبع عائد لقوته وبسبب صموده القوي
لكن ما لم يكن متوقع ان يسارعو حلفاء امريكا ( من الداخل اللبناني) الى المطالبة السريعة بالاستحقاقات هذه ...حتى قبيل ان يقع القرار بوقف الاعتداءات حيز التنفيذ .
ان لحزب الله قوة ومقدرة مقاومة سياسيا لا تقل عن مقاومته عسكريا
تجلى هذا بشكل واضح بمقاومته عبر سنة ونصف السنة ...اي منذ خروج الجيش السوري من لبنان الذي كان الداعم الاكبر لحزب الله
كلنا يعرف ....قوى 14 اذار ...التي طالبت حزب الله بتنفيذ قرار مجلس الامن 1559 الداعي لنزع سلاح الميليشيات اللبنانية .... والتي كانت منقسمة حول رؤيتها لمزارع شبعا ( اراضي لبنانية محتلة) هل هي لبنانية ام سورية
وكلنا يعرف الحرب السياسية الضروس التي خاضها الحزب لينتزع نصرا كبيرا تمثل باعتراف قوى 14 اذار ان حزب الله حزب مقاوم وهو مقاومة لبنانية .... ولم يكتف بهذا النصر الا انه استحصل في بيان الحوكمة الوزراي على عبارات تدعم عمله المقاوم وتعترف باراضي مزارع شبعا انها لبنانية وتدعمه لجهة استراجاع اسارى لبنانيين لا زالو في سجون اليهود منذ ما يزيد عن 28 عاما
وكما هو واضح جدا .....بعد طول المدة والاخذ والرد .... لم يفلحو حلفاء امريكا انتزاع سلاح حزب الله بالحوار والكلام والنقاشات .... ولهذا اعتمدو على شرطيهم العسكري في المنطقة ( اسرائيل) للقيام بهذه المهمة
فشلت اسارئيل فشلا ذريعا .... وكسحت المقاومة جيش العدو اكتساحا لا نظيرا له ( من حيث انه لم يفلح بتنفيذ مهمة اوكلت اليه من امركيا .... ولانه بمعركة الارض ...رجل مقابل رجل ....الحرب كانت نتائجها للمقاومة وليست للعدو)
أفبعد هذا النصر وهذا الفشل الاسرائيلي يأتي بالداخل من يريد ان يحقق لليهود بالسياسة ما عجزو عنه في الحرب العسكرية ؟؟؟
هذا هو السؤال الكبير الذي ينبغي لكل لبناني ان يساله لنفسه
ولكني على ثقة كبيرة بسياسة وحنكة قياديي الحزب من جهة .... وبعض كبار القوم في لبنان المخلصين .... للتفلت من هذا الطوق وللحفاظ على النصر الكبير والخروج من هذه المرحلة اكبر بكثير مما كان عليه ....
لكن للحصول على مثل هذا لا بد ان يقدم للداخل الكثير من الاشياء المطلوبة ..... وهو قادر على ذلك والمساحات التي عنده بفضل فكره وحنكته واسعة كبيرة جدا
__________________
التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع
|