وعلى أن الشعر الجاهلي لا يخلو من خروج على الوزن ولكن على رأي طه حسين (الذي لا يقر بصحة شيء من هذا الشعر!) من نحلوه خرجوا على الوزن المألوف قصداً ولكن خرجوا بطريقة تدل على أنهم يعرفون العروض!
وأقوال "العميد" لا تؤخذ كلها على عواهنها وموضوع النحل يستحق نقاشاً مطولاً.والله أعلم
وكنت في الحقيقة أطمع من الأستاذ خشان أن يدرس ظاهرة ندرة النظم على المديد انطلاقاً من نظريته العروضية وهذه النظرية هي فيما يبدو لي لها ناحية قوة (شأن أي نظرية علمية) تتعلق بدراستها الدقيقة للعناصر الصغرى في الوزن(الأسباب والأوتاد) وفي المقابل عندي إحساس أن لها جانب ضعف يتعلق في ميلها لحجب الضوء أو جعله خافتاً عن الأجزاء الكبرى (التفعيلة والبيت وتراكيبه المستعملة) وفي هذه النقطة الثانية أفضل طريقتي.ولكن موضوع المديد يخص فيما يبدو لي الوجه القوي من الطريقة الرقمية التي ابتكرها الأستاذ خشان.
وقد وضعت لذلك افتراضاً أن المديد تمت التغطية عليه من قبل الرمل فمال السامع إلى الحل التذوقي الأقرب الذي هو إعادة التفعيلة فاعلاتن ولم يقبل الخروج عنها بفاعلا ف ف (وضعت الفاءين قصدين لأذكر بصيغة المديد فاعلاتن فاعلن فعلن)
فرضية للنقاش لا أكثر.
مع شكري للأستاذ معين
|