[السنونو المهاجر]

# ذاق الشعب العربي عموما العراقي خصوصا الويلات من ظلم حكامه. وكما نعلم جميعا أن خيرات الوطن تذهب لجيوب حفنة من المواكنين (نخبة) غالبا ما تصرف على كازينوهات وطاولات وبيوت دعارة أوربا. أي أن المواطن لم ينل من خيرات وثروات بلده غير الهموم. صنع الحاكم صنابير المياه من الذهب بينما لا تتوفر مياه صالحة للشرب للمواطن. اقتنى الحاكم العربي أفضل سلالات السيارات وأحدثها، بينما لم يفترق العربي أو يبتعد كثيرا عن حماره وبعيره.
الآن أتت أمريكا وبريطانيا لتسخر خيراتنا وتحولها مباشرة لخزائنها، كوتها لم تحصل على حصة من تقاسم عالمنا أيام سايكس-بيكو. ولن يحثب لبمواطن العربي على حصة. بل قيل البترول مقابل الغذاء. فهل أنت معني بالموت والدفاع عن ثروات لا يأتيك منها غير الشرور؟
* هل معارضة المحتل وطرده مثلا في صالحك أم في صالح الحاكم؟
* ما الذي يجعل الحاكم الآن يغير سياسته حيال مواطنه ويمنحه جزء من الخيرات؟
* مورست سياسة تجهيل المواطن العربي باعتبار أن العلم والمعرفة خصوم الكرسي، لدرجة أن الإعلام ورأي الآخرين عورة. حجبوا الانترنيت، الستالايت، حتى في بعض الدول اقتناء جهاز فاكس يحاكم مالكه بالاعدام. وبذلك ضمن الحاكم جهل المواطن بحقوقه وعدم مطالبته بتغيير حاكمه. فما فائدة بقاء هذا الحاكم؟ وهل هو أرحم من المحتلين؟
* غالبا مما كانت الحمومات جاهلة غبية، عميلة يحرس المعتدي الحالي بقائها، تبين للمحتل أن الحاكم الجاهل لن يعد يخدمه، فباشر بطرده برغبة شعبه. فهل سيبكي العرب جلاديهم أم يفضلون حكم الأجنبي على ظلم الحاكم العربي؟
* تشير الإحصاءات أن العدو الصهيوني يقع على عاتقه وزر قتل 20% من ضحايا فلسطين، بينما وزر 80% منا تثقل كاهل الحكام العرب. قهل ستحتقل بغداد علنا بزوال الأمين زؤوال ومبارك والأمير المتآمر؟
* هل سنعثر على أثر للأربع ملايين عراقي المفقودين ومثلهم مهجرين؟
* لماذا يسافر السويدي للسياححة ثم يعود لبلده، بينما نحن ما أن نحثل على جواز سفلر بالواسطة حتى نمزقه بأول مطار ونرفض العودة؟ هل هو مازو-سادية أم هناك دافع؟
* هات لي سببا واحدا يجعل واحدا من 4 مليون عراقي مهجر يعود الآن ليضحي بحياته للدفاع عما ينتظر العراق..
* هلت لي سببا واحدا يجعلني حين ـحثل على جواز سفر أعود إبى وطني...
* هات لي سببا واحدا يجعلني اربط بين وطني وشيء آخر غير السجن والمطاردة والملاحقة...
* هات لي سببا واحدا يجعلني استحق غير التشرد والطرد من بلد لآخر.. وحين استطيع اختيار من يحكمني دون لأن يعتبرني الحاكم خروفا من خرافه يضحي بي متى شاء وقتها قد أبني لي دارا على تلة رمل عربية لا تنجسها الفخامات العربية المتورمة وطويل العمر المتنافخ غضبا كاذبا...
......يتبع.......