الحنان الأسري والإشباع العاطفي حين الطفولة من حق أولادنا,وإذا راهقوا فهم أشد حاجة إليه ويجب إيصاله لهم بطرق مختلفة.
الاخت العزيزة درة الاكوان :
ان هذا الموضوع كل نقطة فيه اهم من الاخرى واننى اخترت نقطة الحنان الاسرى لانها نقطة مهمة جدا ولكى اتكلم عن هذه النقطة لابد ان اتكلم عن التفكك الاسرى والذى اصبح شىء عادى فى مجتمعاتنا العربية فكيف يكون هناك حنان اسرى واشباع عاطفى فى اسرة مفككة فتواجد الام والاب والود والرحمة بينهما هما اساس اى علاقة فى الحياة فعطاء الام وحدها او عطاء الاب وحده لا يكفى .
ومن ناحية اخرى فمن الممكن ان يكون الاب او الام او الاثنين معا يعانون من نفس المشكلة وهى الاسرة المفككة فكيف يحتوون هذه المشاعر وهم كانوا يفتقدونها وبالرغم من ذلك فان فاقد الشىء احيانا كثيرة يعطيه واحيانا اخرى لا يستطيع ان يعطيه وفى هذه الحالة يكون السبب لظروف خارجة عن ارادته .
وهنا تصبح الاسرة هى فرع من فروع شجرة لها جذور واساس وان كانت الجذور غير سليمة بالتالى ستصبح الفروع غير سليمة ونادرا ما ينجو فرع او اسرة من هذه الجذور التى لابد ان تترك اثرا وان كان غير ملحوظ .
فالاسرة السوية السليمة تكون لها جذور تمتد للجدود .
فالمسئولية لا تقع على عاتق الام والاب فقط والتقصير لا يكون من جانبهما فقط ولكن انها مجموعة عوامل وظروف قاسية مرت بها كل اسرة من هذه الاسر المفككة .
ومن ناحية اخرى قد تكون هناك علاقات زوجية ناجحة ولكن ايضا لا تستطيع استيعاب احتياجات الابناء من الحب والحنان والعطف وذلك لنفس السبب.
ومن وجهة نظرى الشخصية يكون الحل عن طريق التوعية عن طريق اخصائيين
ومن ناحية اخرى لابد لكل شخص هو طرف فى هذه المشكلة ان يفهم ويدرك طبيعة الظروف التى مر بها وبالتالى يتجنب تاثيرها على ابنائه ويسعى لتكوين اسرة سوية مترابطة مليئة بالحب والحنان والعطاء بلا حدود .
|