عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 17-12-2000, 11:37 PM
سمير العمري سمير العمري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 355
Post

أيها السلاف اللذيذ:

ماكان لمثلي أن يستنكف عن نصائح وآراء مثلك وأنت المعلم والعلم. ولقد أسعدني أن تحاور الفكر في القصيدة قبل الشعر.

أقول معلقاً:

أتفهم جيداً ما ترمي إليه وترغب عنه وأشكر لك حسن الثقة التي أعد كل المحبين أن أكون لها وفياً وبها حفياً. لا أقول بما يقول أولئك النفر الذين تعني وإنما هو الضد الصريح ووالله ما قد قصدت سواهم حين كتبت تلكم الأبيات. أؤكد لك أنني أعمل التفكير قبل كتابة مثل هذه القصائد لما تحمله من فكر ولما قد تؤثر به على العقل والوجدان وأحرص على الإلمام بجوانب وتوقع مالا يتوقع وهكذا فعلت. وعندما توارد لخاطري سوء الفهم أو سوء النية فعلت ما رجوته مني قبل ترسل ذلك الرجاء وأؤكد لك أن اللبس لن يأتي إلا من منافق خبيث يظهر غير ما يبطن ومثل هذا لا يتورع حتى عن أن يلبس الحق بالباطل من كتاب الله قبل أشعاري. ولذا قلت دافعاً أي لبس وقاطعاً الطريق على أمثال هؤلاء :


فقلِ الحقيقةَ لا نفــاقَ ولا أذى ********** ودعِ الضميرَ إنْ استطعتَ يؤنبُ


ولقد كان في هذا شرطاً لتبدل المواقف فما في الحياة ثبات على حال وإلا لفسدت الأرض منذ زمن بعيد. ولنا في رسول الله أسوة حسنة في حسن التقدير والتدبير فالمؤمن كيس فطن. إذاً فقد كان الشرط هو الصدق مع العقيدة ومع الضمير وبذاك يزول اللبس إن شاء الله تعالى ثم شاءت النفس الطيبة اللوامة.

هذا مثال يوضح ماقصدت من تبدل المواقف لتحقيق المبادئ.

قد عملت في السعودية عديد سنين فلو أردت الحج قبل ثلاث سنوات لم أحتج لأكثر من سيارة لأصل إلى البيت الحرام أما الآن وأنا في السويد فتبدو مسألة الطائرة أكثر إقناعاً. ولما كان الحج مبدأ أؤمن به وهدف أرجو الوصول إليه وإن كنت قد حججت أكثر من مرة فلن أستبعد خيار السيارة إذا تعذرت الطائرة بل وأسعى راجلاً إن تعذرت السيارة وهكذا. فالمواقف هي الزواج بالظروف والأحوال المحيطة بدون طلاق المبادئ بل وبدون الخروج عن اطارها وموافقتها.

هذا وأرجو أن تقر بالرد عينك وأن يقينا الله وإياكم كل الآثام والشرور إنه سميع خبير.
الرد مع إقتباس