عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 12-12-2003, 07:47 AM
علي علي2 علي علي2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 156
إفتراضي

كتاب سيد عفا الله عنا وعنه اسمه "معالم في الطريق"
اختار "معالم" لا علامات وسيد كان أديباً رفيع الحس وناقداً أدبياً بارعاً ثم تحول على ما يبدو بسبب وحشية القمع الديكتاتوري للنظام العسكري إلى أفكار في غاية الغلو مبسوطة في كتابه ذاك هي في اعتقادي لا تختلف عما يروى عن آراء الخوارج الذين كفروا المجتمع والسلطة معاً.
فرأي أخينا الصقر في دور السلطة وجيه وأدعو أخانا الهادي إلى المقارنة بين كتابات سيد المعتدلة الواسعة الأفق قبل دخوله السجن وبين كتاباته بعده.
ومع الأسف إن كان هذا ربما عذراً له كما يعذر المجنون إن "جننه" المجتمع فلا عذر لمن تبعه.
وما هذا هدي القرآن فقد قال الله "ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا" فلم يجعل الصد عن المجلس الحرام وهو منتهى الظلم مبرراًًً للعدوان. لم يجعله مبرراً للعدوان على من بدأ بالعدوان فكيف بالعدوان على البريء الذي لا ذنب له أصلاً ولا ناقة له في السلطة ولا جمل ولا في يده شيء فتأمل!
والذي لا ريب فيه أن الداعية الصادق يبلغ بالحكمة والموعظة الحسنة ما لا يبلغه العنيف الطائش أبداً.
وقد آن الأوان للمجتمع عندنا أن يمسك بيده زمام مصيره السياسي ولا يترك لأحد أن يقامر بهذا المصير من حكومة أو معارضة.