عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 10-06-2005, 09:24 AM
همس الأحاسيس همس الأحاسيس غير متصل
ريـــــم
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 2,305
إفتراضي

لقمان يعظ ابنه

يابني اختر المجالس على عينك فإذا رأيت المجلس يذكر الله عز وجل فيه فاجلس معهم ، فإنك إن تك عالماً ينفعك علمك ، وإن تك عيياً يعلموك ، وإن يطلع الله عز وجل عليهم برحمة تصبك معهم ، يا بني إنك منذ نزلت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الأخرى ، فدار أنت إليها تسير أقرب من دار أنت عنها تبعد ، يا بني إياك والدين فإنه ذل النهار هم الليل .

خرج الزهري يوماً من عند هشام بن عبدالملك فقال : ما رأيت كاليوم ولا سمعت كأربع كلمات تكلم بهن رجل عند هشام دخل عليه فقال : يا أمير المؤمنين أحفظ عني أربع كلمات فيهن صلاح ملكك واستقامة رعيتك ، قال : ما هن ؟ قال : لا تعد عدة ولا تثق من نفسك بإنجازها ولا يغرنك المرتقى وإن كان سهلاً إذا كان المنحدر وعراً واعلم أن للأعمال جزاء فاتق العـواقب وأن للأمور بغتات فكن على حذر ، قال عيسى بن دأب : فحدثت بهذا الحديث ( المهدي ) وفي يده لقمة قد رفعها إلى فيه فأمسكها وقال : ويحك ، أعد علي ، فقلت يا أمير المؤمنين : أسغ لقمتك فقال : حديثك أعجب إلي .

[line]

علينا الحذر

طرق شهر رمضان الفضيل أبوابنا وهو شهر امتاز بعبادة وأجواء روحانية معينة ، والمتابع يرى من بعض الناس مخالفات نسوقها على سبيل التحذير ومنها :

تقويت صلاة العشاء لأجل إدراك إمام معين اعتاد أن يصلي معه التراويح كل ليلة ، وهذا خطأ واضح وصاحبه آثم إذا علم أن صلاة العشاء ستفوته ، إذ إنه فرط في المحافظة على إدراك الجماعة في الفرض مقابل إدراك التراويح .

عدم التحري فيمن يؤدي إليهم الزكاة رغبة في التخلص من المسؤولية وبراءة الذمة فقط .

ما يحصل من بعض الأئمة في الإطالة الواضحة في الدعاء بالقنوت وهنا تكون المشقة فيحصل الضرر والحرج ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمراعاة حال المصلين .

تطيب بعض النساء عند حضورهن على المساجد يطيب تظهر رائحته ، كذا عدم التستر الكامل ورفع الأصوات وهذا بحد ذاته موضع فتنة فكيف إذا كان الزمان فاضلاً والمكان فاضلاً .

[line]

من أقوالهم

*قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : تعلموا العلم ، فإن تعلمه لله خشية ، وطلبه عبادة ، ومدارسته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعليمه من لا يعلمه صدقة ، وبذله لأهله قربة ، وهو الأنيس في الوحدة ، والصاحب في الخلوة والدليل على الدين .

*قال ابن مسعود رضي الله عنه : من كان منكم متأسياً فليتأس بأصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فغنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوباً وأعمقها علماً واقلها تكلفاً وأقومها هدياً وأحسنها حالاً ، قوماً اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم .

*قال داود الطائي : إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها ، فافعل فإن انقطاع السفر عن قريب ما هو ، والأمر أعجل من ذلك فتزود لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك فكأنك بالأمر قد بغتك .

*قال الحسن : اجتمع ثلاثة من العلماء فقالوا لأحدهم : ما أملك ؟ قال : ما أتى علي شهـر إلا ظننت أني سأموت فيه ، قال : فقال صاحباه : إن هذا لأمل ، فقالا لأحدهم : فما أملك ؟ قال : ما أتت علي جمعة إلا ظننت أني سأموت فيها ، قال : فقال صاحباه : إن هذا لأمل ، فقالا للآخر : فما أملك ؟ قال : ما أمل من نفسه في يد غيره ؟ .
__________________



لم أزل أرنو إلى عليائها.... قمّة الفخرِ على النهج القويم
فـــإذا ما لاح فيـــها قيـمٌ.... فانظرن في سِفرِهِ توقيع ريم
الرد مع إقتباس