عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 04-05-2006, 01:24 PM
الثأر الثأر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: بلاد الاسلام
المشاركات: 233
إفتراضي حكمتيار والبيعة الكبرى بقلم د. هاني السباعي



أخي احمد
بشرك الله بالجنه



بقلم د. هاني السباعي
hanisibu@hotmail.com





مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية







نعم إنه تأييد كبير وبيعة كبرى! ونعم إنه حكمتيار! رئيس الوزراء في حكومة المجاهدين! أشهر وأكبر شخصية جهادية في تاريخ الشعب الأفغاني المعاصر! نعم إنه المهندس قلب الدين حكمتيار الذي بدأ جهاده ضد الشيوعية ببندقية صيد بسيطة؛ وهو يقاتل أكبر جيش في تاريخ العالم الحديث (الاتحاد السوفياتي سابقا) أو ما كان يطلق عليه الدب الأحمر! ظل يقاتل ويغنم في حرب كر وفر إلى أن خرج الشيوعيون مهزومين مدحورين! فمن بندقية بسيطة إلى صواريخ استنجر ! كانت لديه أكبر ترسانة أسلحة خفيفة وثقيلة ادخرها بإحكام في جبال أفغانستان المنيعة!
ها هو ذا قلب الدين حكمتيار يطل علينا في يوم الخميس بتاريخ السابع من ربيع الثاني لعام 1427هـ الموافق 4 مايو 2006م.
وقد يتساءل البعض لماذا وجه خطابه باللغة العربية ولم يوجهه باللغة البوشتونية أو أية لغة محلية في أفغانستان؟ وما مغزى هذا الخطاب ودلالته؟
وللإجابة على هذه التساؤلات نحاول أن نلقي الضوء على خطاب الشيخ قلب الدين حكمتيار على النحو التالي:
أولاً: قد يقول بعض أبناء الجيل الجديد من الشباب العربي ما العجب في أن يبايع حكمتيار الشييخ أسامة بن لادن؟! أعتقد أن هؤلاء الشباب معذورون لأنهم لا يعرفون قدر الشيخ حكمتيار! فإبان الاحتلال السوفييتي لأفغانستان كان حكمتيار يشغل الدنيا! فهو نار على علم! بل أزعم أن كل التنظيمات الجهادية في ذلك الوقت في كفة وحكمتيار وحزبه الإسلامي في كفة أخرى! فقد كان أكبر التنظيمات الجهادية تدريبا وانضباطاً وحنكة وأعظمها بلاء وتضحية وأكثرها شعبية وقبولاً في أفغانستان! في تلكم الحقبة كانت الدنيا تتزلف لحكمتيار لعلهم يتشرفون بوقت ولو لدقائق معدودات يفتخرون فيها بأنهم حظوا بلقاء الزعيم المجاهد المهندس قلب الدين حكمتيار! سبحان محول الأحوال!
ثانياً: إذن الشيخ حكمتيار ليس شخصاً عادياً لكي نمر على الحدث مرور الكرام! فحكمتيار هو حكمتيار؛ رأس كبير في قومه وزعيم يشار له بالبنان! ومكسب كبير للمجاهدين ولوحدتهم في توجيه جهادهم إلى أعدائهم المحتلين! فحكمتيار كان ينطبق عليه القول السائر: (يغضب لغضبه مائة ألف سيف ولا يسألونه لم وفيم غضب)!
لا يسألون أخاهم حين يندبهم ** في النائبات على ما قال برهانا

ثالثاً: إن تأييد الشيخ حكمتيار وإعلان بيعته صراحة للشيخين واستعداده للقتال تحت قيادتهما! ليس بالأمر الهين! فقد طُلب من الشيخ حكمتيار على مدار خمس سنوات من حكم طالبان أن يبايع الملا محمد عمر إلا أنه كان يكرر رفضه رغم أن معظم أنصاره في تلك الحقبة قد تركوه وبايعوا الملا عمر وصاروا جنوداً في حكومة طالبان! وقد يكون سبب رفضه لبيعة الملا عمرأنه كان يعتقد أنه أسبق المجاهدين وأن كل هؤلاء الطالبان يعتبرون تلامذة له وكيف ينضوي تحت لوائهم وهو أكثر خبرة!! كما أنه كان متوجساً من المخابرات الباكستانية في تلك الفترة! واستمر الوضع على هذا الحال وهو مقيم في إيران كلاجئ أثناء حكم طالبان حتى عودته مرة أخرى بعد زوال دولة طالبان. هكذا آثر البقاء في إيران على بيعة الملا عمر والدخول تحت لوائه وقيادته! إذن أمر بيعته واستعداه للقتال تحت لواء الشيخين ليس بالأمر الهين!
رابعاً: وأثناء التجهيزات الأمريكية للعدوان على أفغانستان أعلن قلب الدين حكمتيار على وسائل الإعلام رفضه لهذا العدوان الأمريكي وحرض الشعب الأفغاني لمقاومته وندد بقوات تحالف الشمال واتهمها بالخيانة وتجنب في نفس الوقت أية إساءة لحكومة طالبان وللملا عمر! لأنه اكتشف أن معلوماته كانت خاطئة وتقديراته ليست سديدة في حكمه على حكومة طالبان وأنهم ليسوا عملاء للأمريكان ولا للباكستانيين كما كان يظن من قبل! لكن اندلعت الحرب واشتد أوارها وتوارت حكومة طالبان من سدة الحكم ودخلت قوات تحالف الشمال (رباني وفهيم وسياف ودستم)!! على الدبابة الأمريكية معربدة وسافكة لدماء الأبرياء من أهل الإسلام في كابل وجلال آباد ومزار شريف وقندهار والحبل على الجرار!
خامساً: لقد ضاق الأمريكان ذرعاً بحكمتيار وتصريحاته المتكررة في وسائل الإعلام العالمية والمحلية المناهضة لقوات الاحتلال الأمريكي؛ فأوعزوا إلى أصدقائهم الألداء جداً! حكومة الملالي في إيران باعتقال الشيخ حكمتيار وإسكاته! فانصاعت حكومة طهران لوسوسة الشيطان الأكبر!! وقاموا بإغلاق مكاتب حكمتيار وأمهلوه أيام معدودات للخروج نهائياً من الأراضي الإيرانية!! وكان من رحمة الله بحكمتيار وفضله عليه أن ترك إيران ورجع إلى سيرته الأولى ورجع إلى كلاشينكوفه القديم الذي كان يحمله في بداية مشواره الجهادي ضد السوفيت.
سادساً: من كان يصدق أن حكمتيار يعلن تأييد وبيعته بكل هذه الصراحة؟! فالرجل لم يبايع الملا عمر وقت أن كان الملا عمر حاكماً فعلياً وله دولة اسمها إمارة أفغانستان الإسلامية! وها هو ذا يؤيد ويبايع صراحة الشيخ أسامة بن لادن كقائد عام يقاتل تحت إمرته!
سابعاً: يعلم حكمتيار يقيناً أن الشيخين
،،،،،،،،،،،،،،،،
__________________



انا
الثأر

سأثأر ولـكن لرب وديــن *** وأمضي على سنتي في يقين


فإما إلى النصر فوق الأنام *** وإما إلى الله في الخالديـــن