عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 04-05-2006, 01:25 PM
الثأر الثأر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: بلاد الاسلام
المشاركات: 233
إفتراضي حكمتيار والبيعة الكبرى بقلم د. هاني السباعي

(ابن لادن والظواهري)
لا يزالان مبايعين للملا محمد عمر كأمير للمؤمنين وفي عنقيهما بيعة له لم تنقض بعد، وكأن هذا التأييد وهذه البيعة تمهيد لبيعة أخرى صريحة للملا عمر كأمير لدولة أفغانستان الذي يستحقها بكل جدارة واحترام، فقلب الدين يعلم أن الملا عمر يحظى بتأييد وحب واحترام كرمز لمقاومة الغزاة لدى القبائل الأفغانية والباكستانية لذلك قدم بين بيعته للملا عمر تأييده وبيعته واستعداده للقتال تحت قيادة الشيخين!
ثامناً: قد يكون من ضمن أهداف الشيخ حكمتيار أن يرد على المشككين في تحريضه لجهاد المحتلين لأفغانستان فأراد أن يقطع الشك باليقين ويقضي على كل هذه الشائعات بهذا التأييد الصريح الذي يدل على تواضع الرجل وأن التجارب قد علمته وأفادته كثيراً وخاصة في تجربته الأخيرة مع الاحتلال الأمريكي لأفغانستان.
تاسعاً: أما عن لماذا وجه الشيخ حكمتيار خطابه باللغة العربية وليس بلغة البوشتون؟
(أ)

أما خطابه باللغة العربية فليس مستغرباً لأنه يريد أن يوجه رسالة إلى العالم العربي قائلاً إن حبل الإسلام موصول بيننا وأن الجهاد في العراق له صدى في أفغانستان وأن صمود الشعب الفلسطيني له صدى في الجهاد الأفغاني وإن اختلفت ألسنتنا فنحن أمة واحدة.
(ب)

ولأن خطاب الشيخ حكمتيار بمناسبة تأييده وبيعته للشيخين بن لادن والظواهري فكان من المناسب أن يعبر عنه بلسان عربي مبين؛ باللغة العربية لغة القرآن الكريم وخاصة أن الشعب الأفغاني محب للعرب ويعتبرهم أحفاد الصحابة وأحفاد الفاتحين الأوائل الذين أدخلوا النور (الإسلام)
لأفغانستان في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب بقيادة القائد المسلم الأحنف بن قيس التميمي ففتح هراة ومرو عام (22هـ / 644م) ثم فتح (بلخ)
عنوة حيث هزم يزدجرد وبعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه امتدت الفتوحات الإسلامية إلى كابول وغيرها من المدن كهيرات وقندهار.
(ج)

كما أنه ما أدرانا أنه لن يوجه خطاباً آخر باللغة البوشتونية! فالشيخ حكمتيار له رسائل بلغته المحلية طوال العام يحرض شبعه على مقاومة المحتل وعلى طرد الحكومة العميلة.
(د)

كما أنه يعلم أن وسائل الإعلام العالمية ستتعامل بجدية مع خطابه هذا وستقوم بترجمته إلى لغات عدة منها اللغة البوشتونية فكأنه اصطاد عصفورين بحجر واحد!
(هـ)

وهذه البيعة ربما تكون تمهيداً لبيعة أخرى ستتم عن قريب إن شاء الله يعلن فيها حكمتيار بيعته بكل صراحة للملا محمد عمر كأمير للمؤمنين لدولة أفغانستان وقائد عام ينضوي حكمتيار تحت لوائه لأنه يعلم أن القبائل الأفغانية تحترم وتحب الملا عمر ومن يناصر الملا عمر كالشيخ أسامة والدكتور الظواهري.
عاشراً: هذا التأييد وهذه البيعة التي سبقتها بيعة الشيخ أبي مصعب الزرقاوي بالإضافة إلى الإطلالات المتكررة في غضون أسبوعيين لقادة الجهاد ضربة قاصمة للمشروع الأمريكي في حربه المزعومة

(الحرب على الإرهاب)
! فقد أنفقت الإدارة الأمريكية أموالاً باهظة وجندت دولاً بأكملها
(أكثر مائة وخمسين دولة)
مصحوبة بجيوش جرارة مجهزة بأحدث الأسلحة والعتاد! فلم تحصد إلا الخيبة والخسران وهزيمة تلو الأخرى ويكفي أن يستشهد مسلم بسيط بآية من القرآن الكريم للدلالة على النصر والظفر في نهاية الصراع
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
(لأنفال:36)
إن أمريكا خاضت حرباً ظالمة خاطئة في وقت ظنت أنها فرصة مواتية للانقضاض على الفريسة النائمة (الإسلام) لكنها بفعلها الأحمق قد أيقظت المارد من قمقمه؛ فبعد أن كان تقاتل وتطارد جماعات إسلامية مجاهدة توصمها بالإرهاب كان عددها محدوداً أياً كان حجم هذا العدد بالمقارنة بعدد المسلمين!
في مقابل ذلك نجح الشيخ أسامة وجماعته

(تنظيم قاعدة الجهاد)
بإيقاظ المسلمين في أنحاء العالم بجر الأمريكان إلى صراع طويل الأمد واستنزاف طاقات الولايات المتحدة الأمريكية الهائلة في حرب لا نهاية لها إلا بانسحاب الأمريكان أنفسهم من بلاد المسلمين وتلك هزيمة نكراء لهم لن يسلموا لها بسهولة إلا في حالة كثرة الخسائر ونشرها إعلامياً أو تففتت الولايات المتحدة وانفراط عقدها كما حدث لصنوها الأحمر الاتحاد السوفييتي المقبور تاريخياً!
حادي عشر:إن خطاب الشيخ قلب الدين حكمتيار إقرار بتضحية وبلاء الشيخين (بن لادن والظواهري) والمجاهدين العرب في جهادهم ضد السوفييت واعتراف بمساعداتهم للشعب الأفغاني في جهاده الطويل ضد الغزاة. كما أن هذا الخطاب يؤكد أن هناك صلة وثيقة بين الشيخ حكمتيار والشيخين وأنه قد يكون قد بايعهما سراً في مكان ما قبل أن يعلن بيعته على وسائل الإعلام لاثبات حسن نيته وصدق طويته وجلاء بيعته. نعم إنها بحق بيعة كبرى!

www.almaqreze.com
،،،،،،،،،،،،،،،
__________________



انا
الثأر

سأثأر ولـكن لرب وديــن *** وأمضي على سنتي في يقين


فإما إلى النصر فوق الأنام *** وإما إلى الله في الخالديـــن